الوقائع جرت بحي السطحة بعين فكرون و شريكه أدين بسنتين سجنا

الإعدام لشاب قتل مغتربا بسبب نزاع حول سيارة
قضت، في ساعة متأخرة من عشية أمس الأول، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بتوقيع عقوبة الإعدام في حق المتهم المسمى (ب.ي) في العقد الثالث من العمر، الذي تمت متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما أدين شريكه المدعو (ز.ر) في العقد الثاني من العمر، بعقوبة سنتين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار، بتهمة المشاركة في القتل ، فيما التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهمين.
القضية التي عرفت سقوط المتهم الأول أرضا في جلسة المحاكمة مصابا بأعراض الصرع، ما أدى إلى نقله لمستشفى محمد بوضياف ، ترجع إلى منتصف شهر فيفري من السنة الجارية، عندما اهتز حي السطحة وسط مدينة عين فكرون على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها المغترب ومزدوج الجنسية المدعو (ص.السعيد)، الذي كان في طريق العودة من منزل صهره  بعد  نقل زوجته ، باتجاه منزله الذي يتواجد بالحي نفسه، ليفاجئه المتهم الرئيسي الذي أصيب بأعراض مرض الصرع، بطعنة واحدة ناحية الصدر تسببت في سقوطه أرضا، أين جرت الحادثة أمام أنظار المتهم الثاني الذي فر لوجهة مجهولة.
الضحية سقط أرضا غارقا في شلال من الدماء، في وقت قام فيه الجاني بالفرار و معه سلاح الجريمة ، ليؤكد شهود عيان  رؤيتهم للجاني وشريكه وهما يترصدان الضحية  ، ليتم فتح تحقيق أمني موسع، انتهى بتوقيفهما و استرجاع سلاح الجريمة، في حين خلص الطبيب الشرعي إلى أن الوفاة سببتها طعنة خطيرة تلقاها الضحية على عمق 12 سم و عرض 4 سم مع ثبوت وجود آثار عنف قبل موتية.
التحقيقات الأمنية التي عكفت عليها عناصر الشرطة بالتنسيق مع   الدرك ، توصلت إلى أن السبب الرئيسي   للجريمة، هو قيام الجاني بالثأر من الضحية، نتيجة رفضه  تعويض سيارة سياحية من نوع “كليو كلاسيك”   أجرها له المتهم لينتقل بها لولاية بجاية أين احترقت، وبينت معاينة الحماية المدنية ذلك، وظل الجاني يطالب الضحية بتعويض قيمة المركبة، في الوقت الذي ألح الضحية على أن شركة التأمين التي تعاقد معها صاحب المركبة ستتكفل بالتعويض ، كونه لم يكن سببا في احتراقها بعد أن وقعت الحادثة بسبب شرارة كهربائية، ودخل الطرفان في صراع حاد انتقل لممثلي عرشيهما الذين عقدا عديد جلسات الصلح،   لم تتوصل لاتفاق نهائي وظل أفراد عرش الضحية متمسكون بإلزام شركة التأمين بالتعويض.
أحمد ذيب