لجنة تحقيق للوقوف على أسباب الحادث

انحراف قطار «كوراديا» بســــوق أهــــــراس
تعرض، صباح الخميس المنصرم، قطار كوراديا الرابط بين عنابة وتبسة مرورا بسوق أهراس، إلى حادث انحراف على مستوى النقطة الكيلومترية رقم 19 على مستوى بلدية الدريعة بولاية سوق أهراس، و كان على متنه 33 مسافرا، فيما لم يسجل أي ضرر بالقطار إلا أنه توقف لأكثر من ساعتين، إلى حين تدخل عمال مؤسسة النقل بالسكة الحديدية لإعادته إلى السكة.
و على اثر وقوع حادث انحراف قطار « كوراديا» الذي دخل حيز الخدمة يوم الأحد الماضي، أوفدت المديرية الجهوية بعنابة، بأمر من المديرية العامة فرقة تقنية رفقة مسؤولي الشركة على المستوى المحلي، للوقوف على الأسباب الحقيقية للحادث، وإعادة القطار للسكة، ودراسة الحلول الممكنة لمنع أي انحراف مستقبلا.
هذا و قد وقف مسؤولون بالشركة الوطنية للسكك الحديدية في أول رحلة، على صعوبة خط السكة الذي لا يتلاءم مع سرعة القطار الذي تصل إلى 160 كلم في الساعة و قاموا بتدوين الملاحظات في حينها، كما كانوا متخوفين من وضعية مسار السكة، خاصة في المقطع الرابط بين بوشقوف و سوق أهراس، الذي يتميز بتضاريس صعبة، حيث أكد قائد القطار أثناء مرافقة النصر لأول رحلة، على أن هذا المسلك صعب جدا جعلهم يخفضون السرعة لتتراوح ما بين 20 و 70 كلم في الساعة، و وقفت النصر خلال الرحلة، على صعوبة المسالك في مقطع سوق أهراس و كذا وعورة المنحدرات على جانبي السكة، ما تبعد خطرا على القطار، ما حتم على طاقم القيادة خفض السرعة إلى 20 كلم في الساعة و في بعض الأحيان ما دون ذلك لتجاوز المنعرجات الخطيرة.
و كان مبرمجا حسب مصادر النصر، القيام ببعض الأشغال و التعديلات عبر مسار خطة السكة الحديدة، لرفع سرعة القطار، في انتظار الانطلاق في أشغال انجاز ازدواجية الخط بين عنابة و تبسة لاستغلال منجمي بوخضرة و الونزة و كذا جبل العنق، ما سيسمح لقطار «كوراديا» باستخدام الخط الجديد من أجل السير بالسرعة و القوة المطلوبة.
من جهة أخرى و عبر العديد من المواطنين بولاية سوق أهراس في اتصال مع النصر، عن عدم رضاهم من التوقيت الذي ينطلق فيه القطار من عنابة صباحا، حيث لا علاقة له بحركة المسافرين التي تشهد كثافة كبيرة انطلاقا من ولايتي تبسة و سوق أهراس صباحا، نظرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين لديهم مصالح بولاية عنابة، كالشغل و التردد على المصحات و الاستجمام، فمن غير المعقول أن يتجه المسافر إلى ولاية عنابة مساء لقضاء مثل هذه المصالح.
 ف.غنام/د.حسين