* عــدد الـــزوار والعارضيـــن والمشاركيـن فاق التوقعـــات * مشاركــــة 132 دولة و2148 عارضـــــاأكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و الجالية...
أعلنت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، إبتسام حملاوي، أمس السبت بمعسكر، أن هيئتها وضعت «خارطة عمل واضحة تقوم على دعم مبادرات الجمعيات التي تعنى...
* نساء مقاولات ينجحن في اقتحام مجال التصديرأشادت شركات جزائرية شاركت في الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المنظمة بالجزائر بين 4 و 10...
يلتحق اليوم نحو 700 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة بمناصبهم بعد انقضاء العطلة الصيفية، استعدادا لانطلاق الموسم الدراسي الجديد وسط تجنيد واسع عبر كافة...
يستمرّ روّاد الأدب الجزائري من خلال إتاحة نصوصهم للأجيال الجديدة من القرّاء، عبر المنصّات الالكترونيّة أو في طبعاتٍ مدعومة تكون في متناول الطلبة والتلاميذ.
فليس من العدل أن تختفي روايات الآباء المؤسّسين أو تظهر في طبعاتٍ مشوّهةٍ، أو تنتشر "ملّخصات" عن الروايات يكرّرها "وكلاء" آلاف المرّات باسم الحبّ والتخصّص و الجهوية أو بعنوان الدّرس الأكاديمي أو بما تقتضيه طقوس الظّهور!
لا يحتاجُ الأدب إلى ناطقٍ رسميّ أو مُدافعٍ، فالنصّ يأخذ مجراه تمامًا كالحياة، ومن حقّ المتلقي الجديد أن يتذوّق ديب وحداد وياسين و بوجدرة وبن هدوقة و وطار... من دون إرشاد، وفي ذلك خيْرٌ للكاتبِ والقارئ معًا، ولا تتطلّب هذه المُعادلة سوى توفّر ناشرٍ يستحقّ اسمه يستفيد من دعمٍ عموميّ لأنّ الأمر يتعلّق بإرثٍ وطنيّ تقتضي الضّرورة المحافظة عليه، وبحقّ مُغفلٍ في القراءة وبموقع على المسرح القومي يستدعي إلقاء ما أنتجته العبقرية الوطنيّة على الطاولة.
وربّما سمحت إتاحة النّصوص المؤسّسة للأدب الجزائري للجمهور الواسع بتشكيل صورةٍ جديدة عن الكتّاب ونظرة مختلفة لأدبهم، بعيدا عن الصوّر النمطيّة التي شكّلتها انتماءاتهم السياسة وعلاقتهم أو اصطداماتهم مع السلطة، أو التأويلات الإعلاميّة والنقدية، و كذا الفكر الديني الذي انتشر في المجتمع والمدارس والجامعات ونَشرَ التوجّس والتخويف من الأدب والفن، فضلًا عن التصريحات التي وضعت كتّابا في قلب العواصف، كما حصل مع ياسين و بوجدرة و وطار، على سبيل المثال، على عكس ديب الذي قال بعد الاستقلال إنه أصبح كاتبًا فحسب، لا التزام له سوى أمام نصّه ولا كلام إلا ما يتدفّق من نصوصه.
وقد يساهم مشروعٌ من هذا النّوع في تحرير الكتّاب والذائقة، واستعادة الكلاسيكيين الكبار كما تفعل كثيرٌ من الأمم، وهو مشروع يحتاج إلى مساهمة المؤسّسة التعليميّة التي تحتاج إلى مصالحة نفسها مع الأدب الحقيقي والقطيعة مع فكرٍ مدرسيٍّ يقيّم الأدب بمقاييس الالتزام، والانفتاح على مختلف الرياح، لأنّ الحرية شرطٌ أساسيٌّ للإبداع تمامًا كما هي شرطٌ لبناء الإنسان.
سليم بوفنداسة