من توقيع الكاتب والناشرعبد الرحمن أمالو

صدور أول ديوان شعري بالأمازيغية بتقنية البراي
أصدر المؤلف الجزائري و صاحب دار النشر «الرؤية عبر المعرفة»، عبد الرحمن أمالو ديوانه  الشعري  الجديد مطبوعا بتقنية البراي بالأمازيغية لأول مرة، لفائدة فاقدي البصر و قد تم عرضه في صالون جرجرة للكتاب المقام بدار الثقافة مولود معمري في تيزي وزو منذ تاريخ 05 ديسمبر الجاري.
و كشف الكاتب عبد الرحمان أمالو للنصر بأنه يشارك للمرة الثالثة على التوالي في صالون جرجرة للكتاب ، وقد منح منذ السبت الماضي أزيد من 100 كتاب مطبوع بتقنية البراي مجانا لفائدة المكفوفين ، مبينا بأنه  يهدي كل أعماله ومطبوعات البراي مجانا لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وهو الهدف الذي تأسست من أجله دار النشر» الرؤية عبر المعرفة» منذ سنة 2013 ، فهذه الأخيرة ،كما أضاف، لا تكتسي طابعا « تجاريا».
 و بين أمالو بأنه يقوم بإصدار أقراص مضغوطة، إضافة إلى كتب مختلفة  في الثقافة والشعر و الدين  والتاريخ وغيرها، مشيرا إلى أنه قام بعرض 40 عنوانا خلال طبعة هذه السنة من صالون جرجرة للكتاب ، و الجناح المخصص لفاقدي البصر تحت تصرف هذه الفئة، و في ذات السياق، كشف أمالو، اهتمامه بفئة المكفوفين باعتبار أن القراءة و المطالعة يجب ألا تقتصر فقط على الفئة المبصرة بل تتعداها إلى هذه الفئة من المجتمع التي ستتمكن من الاطلاع على قصائد من الشعر الحر و إصدارات شعرية جديدة .
وأشار السيد أمالو إلى أن دار النشر التي يسيرها سبق لها أن شاركت في نحو 15 تظاهرة موجهة لترقية الكتاب و التي تم خلالها تسليم كتب بطريقة (براي) مرفقة بأقراص مضغوطة إلى هذه الفئة من المعاقين. كما مثل هذه الفئة في معارض دولية بمارسيليا و مونبولييه و برشلونة وغيرها.
كما أطلق خلال طبعة هذه السنة مسابقة لأحسن عمل في الكتابة باللغات   الثلاث ( العربية، الإنجليزية و الفرنسية) موجهة للمكفوفين و قال بهذا الخصوص: «يجب أن نعطي الفرصة للجميع للتعبير، ونشجع كل المبادرات التي من شأنها ترقية فكرة المساواة في الفرص بين الجميع و تحقيق هدف منح فرصة الاندماج في المجتمع لكل المعاقين و من بينهم غير المبصرين من خلال العلم و المعرفة».كما قام عبد الرحمن أمالو بمساعدة سيدة مكفوفة مولعة بكتابة الشعر، و أصدر لها كتابا وقرصا مضغوطا مجانا.   
ومن بين الأعمال التي قام أيضا بإصدارها عبد الرحمن أمالو منذ 2013   ،  كتابا حول الوضوء والصلاة بصيغة البراي و كتابين  للصولفاج تتضمن مؤلفاته الموسيقية التي تحمل عنوان «قوس قزح موسيقي» و «استراحة موسيقية» و تم إصدارهما كذلك على شكل أقراص مضغوطة مع غلاف بصيغة البراي. كما قام أمالو بتلحين موسيقى حكاية «فريروش يرفض العشاء» للكاتبة نورة عجال، فضلا عن كتب أخرى حول شخصيات جزائرية تاريخية وأقراص تضم  النشيد الوطني الجزائري و كتاب للرسم ،إلى جانب  كتب دينية و مجموعة من الأحاديث الدينية، بغية تلقين المكفوفين الصغار مبادئ السنة النبوية الشريفة، و نسخة من المصحف الشريف بطريقة البراي.
و قد تحصل محدثنا على ثماني جوائز من ضمنها جائزة يوبا الثاني للشعر من دار النشر نونو في 2010 ،و اعتراف بصفة «مثقف في خدمة الأشخاص المعاقين»في  2013 ،و جائزة عرفان على الأعمال المقدمة لصالح المعاقين بصريا من وزارة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة في  2014 ،و جائزة الموسيقى  في مهرجان كراكلا في  2012، و ميدالية استحقاق  في «الذكرى ال50 للاستقلال» .
 سامية إخليف