أبرز وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أمس، أهمية علاقات التعاون والشراكة القائمة بين الشركات الجزائرية ونظيراتها الأمريكية في مجال...
أجرى رئيس الجمهورية، السيّد عبد الـمجيد تبون، طبقا لأحكام الدستور وخاصة الـمادتين 92 و181 منه والـمادة 49 من القانون العضوي الـمتضمن القانون الأساسي للقضاء، حركة...
أكد سفير الجمهورية التونسية بالجزائر، السيد رمضان الفايض، أمس الأحد، حرص بلاده المتواصل للارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين نحو الأحسن.وفي تصريح...
أكدت الوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره، أمس، السير الحسن لعملية الرد على المكتتبين في برنامج «عدل 3»، مشيرة إلى تمكن أزيد من 870 ألف مسجل من...
الصحفي ليس منقذا للعالم بل هو ناقل للأحداث كما تقع
دعا المراسل والكاتب الصحفي الإيطالي «أوغو ترامبالي» أمس إلى ضرورة تحلي الصحفي بالحياد، وأن لا يعتبر نفسه منقذا للعالم، بل ناقلا للأحداث كما هي، مع ضرورة التحلي بالشجاعة والنزاهة، والتأكد من مصادر المعلومة.
وقال الإعلامي الإيطالي في محاضرة ألقاها بالمدرسة العليا للصحافة في إطار الدورات التكوينية التي تنظمها وزارة الاتصال لفائدة الإعلاميين، وحملت عنوان « الصحافة على محك الشبكة الاجتماعية، الصحفي شاهد أو طرف»، إن العمل الصحفي يجعل الإعلامي على صلة مباشرة بمصدر المعلومة عكس شبكة الأنترنيت التي تقدم سيلا من المعلومات دون إمكانية التأكد من مصادرها ومدى صحتها، في حين يقتصر دور الصحفي على نقل الأحداث وشرحها لجمهور القراء، شريطة معالجة المواضيع بعمق، لأنه لا يكتب لصالح أصحاب القرار، منبها إلى تأثير الشبكة العنكبوتية على العمل الإعلامي، لكونها تستهلك وقت الصحفي، وتجعله يتلقى كما هائلا من المعلومات دون التحقق من مصادرها، مذكرا بالتسريبات التي قام بها «أسانج» الذي لم يكن حسب المحاضر صحفيا، لأن الهدف من وراء ما قام به لم يكن ممارسة الإعلام بل خدمة دوافع سياسية محضة.
ونبه «أوغو ترامبالي» إلى ضرورة ابتعاد الصحفيين عن التحرك وفق دوافع اجتماعية أو سياسية، كالدفاع مثلا عن القوى الدولية، ورافع لما أسماه «بعلمنة الصحافة» قصد منحها الحيادية والموضوعية المطلقة، مع ممارسة النقد البناء، عن طريق منح الصحفي حرية الانتقاد والشك في بعض الأمور حتى لا تموت المهنة بداخله، منبها إلى بعض الجوانب السلبية «للواب» الذي ينقل معلومات وصورا في بعض الأحيان مفبركة، لكنها تحدث تأثيرا كبيرا على الأفراد، وعلى الرأي العام الذي يسارع إلى تصديقها دون التأكد من مدى صحتها.
وصنف المحاضر الصحفيين إلى حياديين، ومن يريدون إنقاذ العالم، ومن يتحركون بدوافع اجتماعية وسياسية، في حين أنه ينبغي التحلي بالنزاهة، وتفادي تقديم معلومات مفبركة أو مركبة من حقائق مجزأة، لكونه يعد شاهدا فقط على الحدث، وخص بالذكر الحروب، منبها إلى أن تحول الصحفي إلى سياسي في حال عدم التزامه بالحياد.
ويعتبر الإعلامي الإيطالي الصحفي كالمحارب تماما الذي يمكن أن يتعرض إلى مصاعب عدة، وهو في ذات الوقت مواطن عادٍ لا يحظى بالامتيازات، لكنه يحتل موقعا يمكنه من الانتقاد، دون أن يعني ذلك أنه فوق الجميع، مشيرا إلى أن الصحفي الذي يحمل قناعة إنقاذ العالم وفي ذات الوقت نقل الأحداث، سيقع لا محالة في حالة التنافي، مشددا على أن الصحافة الجيدة هي التي تهدف إلى تكوين مجتمع يمارس واجباته ويتمتع بحقوقه.
ل/ب