* عــدد الـــزوار والعارضيـــن والمشاركيـن فاق التوقعـــات * مشاركــــة 132 دولة و2148 عارضـــــاأكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و الجالية...
أعلنت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، إبتسام حملاوي، أمس السبت بمعسكر، أن هيئتها وضعت «خارطة عمل واضحة تقوم على دعم مبادرات الجمعيات التي تعنى...
* نساء مقاولات ينجحن في اقتحام مجال التصديرأشادت شركات جزائرية شاركت في الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المنظمة بالجزائر بين 4 و 10...
يلتحق اليوم نحو 700 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة بمناصبهم بعد انقضاء العطلة الصيفية، استعدادا لانطلاق الموسم الدراسي الجديد وسط تجنيد واسع عبر كافة...
أصبحت الكثير من الدول تجد صعوبة كبيرة في الحفاظ على أمنها، وصون حصانتها وسيادتها، وحماية مواطنيها أمام موجات الجنون التي تجتاح العالم من كل جهة وبمختلف الأشكال.
نعم قبل يومين فقط عملية دهس في السويد، وبالأمس عمليتان إرهابيتان في كنيستين بمصر، وقبلهما قصف وقتلى في سوريا والعراق، وانفجار في الصومال، وفي العديد من جهات العالم، تنظيمات إرهابية لا نعلم عن حقيقتها شيئا تتبنى مثل هذه العمليات الإجرامية ضد مدنيين عزل صاروا ربما أرقاما لا يمكن الاستغناء عنها، في لعبة الأمم الجديدة.
في هذا الخضم تجد الكثير من الدول الكبيرة والصغيرة، النامية والمتطورة على السواء نفسها عاجزة عن ضمان أمن مواطنيها وحمايتهم من الموت المتخفي، أليست دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا من الدول القوية والمتطورة وتملك أجهزة قوية وتكنولوجيات متقدمة جدا، لكنها لم تستطع ضمان الحماية للعشرات من مواطنيها الذين ذهبوا ضحايا تحت عجلات الشاحنات المجنونة، والقنابل والانتحاريين؟ فما بالك بالدول النامية الضعيفة الممزقة.
وأكثـر من هذا تبقى الكثير من هذه الدول عاجزة حتى عن فهم ما يحدث لها، في ظل تشابك معقد جدا للمصالح الدولية، وتداخلات لا حدود لها للإرهاب وشبكات الجريمة المنظمة والمخدرات والتهريب والتجارة العالمية والأجهزة الأمنية وغيرها.
ولم يعد القتل والتدمير يثير أدنى درجة من الشفقة لدى جهات واسعة في هذا العالم، فيكفي فقط أن يضغط أحدهم على زر وهو في مكتبه أو قاعدته لتهتز الأرض في جهة ما، ويموت العشرات في لحظات قصيرة.
وللأسف فإن بلداننا العربية هي أكثـر المناطق تعرضا لهذا الجنون، ولهذا التدمير والقتل العشوائي و الممنهج دون مبرر، ففي ظرف سنوات قليلة فقط فقدنا أقطارا كانت تعتبر زهرة النهضة العربية ونموذجا يقتدى به، لما بعد مرحلة التحرر، مثل العراق الذي ضاع، وسوريا التي تمزقها حرب بالوكالة بين عدة أطراف إقليمية و دولية ويدفع شعبها المسالم الثمن الغالي اليوم، واليمن، والصومال و ليبيا التي اختفت تقريبا ولم تعد تذكر.
ونحن في الجزائر تمكنا بعد سنوات من الكفاح ضد الإرهاب والهمجية من استعادة السلم والأمن والسكينة بعد تضحيات كبيرة، واليوم فقط عندما ننظر إلى ما يقع في بيوت الآخرين ندرك قيمة هذا السلم ومعناه الحقيقي، وهي فرصة لنا للتمسك به وتكريسه أكثـر من أي وقت مضى، لأنه لا خيار لنا غير ذلك، ولا يمكن بأي حال من الأحوال وتحت أي مبرر فتح علبة البندورة من جديد وبأخطر الاحتمالات.
وسيكون من المفيد جدا تدعيم هذا المكسب ونحن في عز الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية المقبلة، لأن هناك فعلا من لا يدرك قيمة الأمن والسلم والسكينة إدراكا فعليا من الواقع، وهذا لا يعني التغاضي عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والإشكالات السياسية الأخرى، لكن لا يمكن العمل على إيجاد الحلول لكل هذه المشاكل إلا تحت سقف مستقر لا تهزه الرياح.
إن ما يحدث اليوم في العالم كل العالم، والنوايا المضمرة منها والمكشوفة توحي بأن الكثير من الجهات وبخاصة في منطقتنا مقبلة على مغامرات وضروب من الجنون والفوضى لا مثيل لها، ونحن سنكون من أفضل الناس لو حافظنا على ما نحن عليه اليوم، نعم الحد الأدنى أحسن من اللاشيء.
النصر