أبرز وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أمس، أهمية علاقات التعاون والشراكة القائمة بين الشركات الجزائرية ونظيراتها الأمريكية في مجال...
أجرى رئيس الجمهورية، السيّد عبد الـمجيد تبون، طبقا لأحكام الدستور وخاصة الـمادتين 92 و181 منه والـمادة 49 من القانون العضوي الـمتضمن القانون الأساسي للقضاء، حركة...
أكد سفير الجمهورية التونسية بالجزائر، السيد رمضان الفايض، أمس الأحد، حرص بلاده المتواصل للارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين نحو الأحسن.وفي تصريح...
أكدت الوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره، أمس، السير الحسن لعملية الرد على المكتتبين في برنامج «عدل 3»، مشيرة إلى تمكن أزيد من 870 ألف مسجل من...
تنظم خلال هذه الأيام العديد من قرى تيزي وزو عادة «ثيمشرط» أو لوزيعة و لاستقبال موسم الحرث و البذر، و هو التقليد الذي ورثه الخلف عن السلف منذ سنوات طويلة، تفاؤلا بموسم ناجح تكثر فيه الغلال و يكون أفضل من الذي سبقه. أحيت أمس قريتا تيرمتين في دائرة بوغني، و ثيفرا في دائرة تيقزيرت، عادة ثيمشرط أو لوزيعة التي تعتبر من بين التقاليد التي يتمسك بها السكان و يقومون بإحيائها لاستقبال موسم الحرث و البذر كل سنة، كما يحرصون على إحيائها خلال موسم جني الزيتون، مباشرة عند ظهور أولى حبّات الزّيتون وقبل مباشرة عملية الجني و الجمع، و هم يعتقدون بأنهم بذلك يقون أنفسهم من الحوادث خاصة السقوط من أعلى الأشجار و التعرض للكسور والإعاقة وحتى الموت أحيانا. وما يميّز هذه العادة التي ترتبط أيضا بالمناسبات الدينية مثل عاشوراء و المولد النبوي الشريف و عيد الفطر و ليلة القدر أو مواسم الزرع والحصاد وجني الزيتون، طابعها التضامني وتداعياتها الإيجابية على أبناء المنطقة، فهي تتم في أجواء احتفالية بهيجة لدى عودة جميع أبناء القرية الذين هجروها بسبب ظروف الحياة إلى ذويهم، فالكثير ممن تركوا القرى لأسباب مختلفة، يقطعون المئات من الكيلومترات لحضور لوزيعة حتى المغتربين منهم يعودون إلى مسقط رأسهم حتى لا يفوتهم قضاء هذه المناسبة التضامنية بين أبناء القرية الذين نشأوا و ترعرعوا معهم. و يتم التحضير لعادة «ثيمشرط» أياما قبل حلول المناسبة التي سيحيونها بدءا بمن بجمع ما تيسر من المال، حيث يساهم كل سكان القرية قدر المستطاع في تمويل «لوزيعة « من أجل شراء العجول التي يتم نحرها وبعد الانتهاء من هذه العملية ، يجلس الجميع في حلقة واسعة لقطع و توزيع اللحم وسط أجواء تضامنية كبيرة بين العائلات، حيث تقسم اللحوم بالتساوي، حسب عدد العائلات الموجودة في القرية ، ويكون الفقير والغني متساويين، و ينال فيها كل فرد أو عائلة حصته من اللحم أو ما يسمى ب «ثونت». هذه العادة تعود أصولها إلى عمق التراث التضامني في منطقة القبائل، و تعتبر فرصة للتواصل الاجتماعي و إحياء العادات و التقاليد، و المحافظة عليها و تكريس مبادئ التكافل الاجتماعي في قرى منطقة القبائل. سامية إخليف