خلال مئة يوم بالمدرسة الوطنية متعددة التقنيات: طلبة في الهندسة الميكانيكية يطوّرون صاروخا مداه 30 ألف قدم

تمكن مجموعة من طلبة تخصص الهندسة الميكانيكية بالحراش بالجزائر العاصمة، من تطوير صاورخ مداه 30ألف قدم (09 كلم) شاركوا به مؤخرا في المسابقة الجزائرية بين الجامعات في مجال الطيران.
 ويذكر في هذا الإطار ممثل فريق العمل المكلف بالمشروع الطالب أنيس شرقي، بأن تطوير هذا الصاروخ استغرق ما يقارب 100 يوم، مشيرا إلى أن فريق العمل يضم 23 طالبا، عملوا لساعات طويلة من أجل إنجاح المشروع والمشاركة في المسابقة الجزائرية لعلوم الطيران في طبعتها الثالثة بجامعة البليدة01.
 وأكد نفس المتحدث بأنهم اختاروا صاروخا مداه 30ألف قدم ليكون وفق المقاييس الدولية، خاصة وأن لجنة تنظيم المسابقة توجه الفائزين الثلاثة الأوائل للمشاركة في مسابقة دولية بالولايات المتحدة الأمريكية خلال  شهر جوان القادم، مشيرا، إلى أن المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش، تشارك للمرة الثالثة في مسابقة علوم الطيران، و في كل طبعة تختار فوجا جديدا من الطلبة لتمثيلها، مؤكدا، بأن روح العمل الجماعي والتعاون بين الطلبة ساهما بشكل كبير في تحقيق هذا الابتكار الذي يمكن أن يستغل في أنشطة فضائية مختلفة.وعرض طلبة المدرسة الوطنية متعددة التقنيات، مجسما للصاروخ المنجز ببهو المكتبة المركزية لجامعة البليدة01، ويذكر في هذا السياق الطالب شرقي، بأن هذا النموذج أنجز وفق المواصفات المطلوبة في إنجاز الصورايخ، مضيفا بأن طلبة المدرسة تلقوا الدعم الكافي من حيث التمويل المالي ودعم الأساتذة والإدارة، مضيفا بالقول، بأن الطلبة الجزائريين يملكون كل المؤهلات لتطوير صورايخ وفق مقاييس عالمية، و أن مؤهلاتهم لا تختلف عن مؤهلات غيرهم في الدول المتقدمة، إلا أنهم بحاجة إلى مزيد من الدعم والمبادرات العلمية لتجسيد أفكارهم، مشيرا إلى أن هذه الصورايخ تبقى مجرد تجارب علمية فقط، لا تخضع للتجارب الميدانية.
وفي هذا الإطار أوضح رئيس لجنة تحكيم المسابقة المهندس في الطيران عبد القادر خراط، بأن مشاريع الطلبة في مجال تطوير الصواريخ، لا تحصل على رخص التجريب الميداني، وذلك لأسباب أمنية فقط، لأن منح الرخص يوجب توفر شروط دقيقة من حيث الأمان، وفي ظل عدم التأكد من توفر هذه الشروط  لا يمكن السماح حاليا بالتجريب الميداني للصواريخ، مضيفا بأن هذا الإجراء شائع حتى في  الدول المتقدمة.                نورالدين-ع