تم إدراج تدابير جديدة على قواعد حركة المرور في الجزائر لا سيما ما يتعلق بشروط وضع المركبات في السير، وإعادة بيعها وترقيمها وكذا تعريف أصناف رخص...
أدانت الجزائر، أمس الأربعاء، بشدة العدوان السافر للاحتلال الصهيوني على سيادة سوريا وحرمة أراضيها ووحدة شعبها، معربة عن تضامنها الكامل مع هذا البلد...
أعلنت شركة سونلغاز، عبر فرعها "سونلغاز - نقل الكهرباء ومسير المنظومة"، عن تسجيل ثالث ذروة قياسية في الطلب على الطاقة الكهربائية خلال أسبوع، حيث بلغ...
درس مجلس مساهمات الدولة، المنعقد اليوم الأربعاء، الملف المتعلق بتحويل ملكية أسهم شركة طاسيلي للطيران من مجمع سونطراك إلى صالح شرطة الخطوط الجوية...
الموت ليس قدرا و مأساة إنسانية فقط، هو أيضا مشكلة إدارية و تقنية لا تزال تثير الجدل بين الأطباء و ضباط الحالة المدنية و القضاة، خاصة في الجانب المتعلق بتشخيص الوفاة، تشخيصا صحيحا يجنب المجتمع الكثير من المتاعب و يضع حدا للشبهات و اللجوء المفرط للتشريح المكلف للجهد و الوقت.
نظرا لأهمية التشخيص الدقيق للوفاة، بادرت خلية التكوين المتواصل بمستشفى وادي الزناتي بقالمة، إلى تنظيم يوم دراسي لتدريب الأطباء على التعامل مع حالات الوفاة المختلفة، و إصدار شهادات وفاة ذات مصداقية، و مطابقة للقانون و النموذج الوطني المحدد لمحتوى هذه الشهادات.
قال الدكتور رضا نورة، رئيس مصلحة الطب الشرعي بقالمة للنصر، عقب محاضرة أمام أطباء مستشفى وادي الزناتي “إن تحديد أسباب الوفاة بدقة أمر أساسي تعتمد عليه وزارة الصحة، و بالخصوص المعهد الوطني للصحة العمومية لتسطير مخطط الصحة و البرامج الوقائية. لقد تم وضع نموذج وطني موحد لشهادة الوفاة، إلا أنه بعد مدة من استعماله، لوحظ خلل كبير في ملئه، حيث أن العديد من الشهادات أصبحت تخلص إلى أن سبب الوفاة غير معلوم، مما يفقد الشهادة الطبية قيمتها، و يضفي طابع الشبهة على الوفاة، و يؤدي إلى إحالة الشهادات على الجهات القضائية من طرف ضابط الحالة المدنية، و إصدار أوامر بالتشريح في كثير من الحالات، لقد تم تقديم توجيهات إلى الأطباء الحاضرين حول طريقة ملأ شهادات الوفاة، و طريقة استجواب الأهل، و دراسة الوثائق، و محاولة تحديد تسلسل الأحداث السريرية السابقة للوفاة، مع تاريخ المرضي المتوفين، و من ثمة تحديد سبب الوفاة. إن التقيد بهذه الإجراءات يساهم في الاستغلال الأمثل لشهادات الوفاة من طرف الهيئات الصحية، و الحد من اللجوء إلى عمليات التشريح في مثل هذه الحالات”.
و أضاف الدكتور رضا نورة بأن مؤشر عمليات التشريح في تصاعد مستمر، لكن الإمكانات المادية و البشرية لا تزال محدودة بأقسام التشريح و الطب الشرعي.
و يراهن المشرفون على قطاع الصحة بقالمة، على التكوين المتواصل للإطارات الطبية في مختلف التخصصات لمواجهة المشاكل التي يعاني منها القطاع، حيث تعد مشكلة التشريح الطبي من بين التحديات الراهنة التي تتطلب المزيد من الجهد للتغلب عليها، و تمكين المشرفين على مصلحة الطب الشرعي من المساهمة في تدريب الإطارات الطبية، و القيام بالمهام الطبية و الإنسانية و القانونية في ظروف ملائمة.
فريد.غ