أكد وزير العدل، حافظ الأختام، السيد لطفي بوجمعة، مساء أول أمس الثلاثاء بالعاصمة، عزم الدولة الجزائرية على شن حرب ضد عصابات المخدرات بلا هوادة...
أمر، عشية أمس، قاضي التحقيق بمحكمة عين مليلة الابتدائية، بإيداع متهم في المضاربة بسيارات دوبلو بانوراما رهن الحبس المؤقت، وأمر بالإفراج مؤقتا عن...
انطلقت ليلة أمس، أول رحلة لحجاج بيت الله الحرام من ولاية قسنطينة وضمت 250 حاجا، حيث تم استقبالهم بقاعة أحمد باي «الزينيت» كمرحلة أولية قبل التوجه...
* إجراءات جديدة لتبسيط الخدمات المقدمة للمواطنيندرست الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول، نذير العرباوي، تعزيز التدابير المتخذة في مجال عصرنة الإدارة...
نظم ديوان مؤسسات الشباب و دار الشباب الافتراضية بقالمة أول أمس ندوة ولائية بتقنية التحاضر عن بعد، لتسليط الضوء على تفاقم ظاهرة انتحار الشباب في الأشهر الأخيرة، شارك فيها مختصون من قطاعات الصحة و رعاية الشباب، و التعليم العالي و الحماية الاجتماعية، و الشؤون الدينية و الدرك الوطني و الحماية المدنية، و جمعيات المجتمع المدني.
جهود مستمرة للحد من الانهيارات النفسية وسط الشباب بقالمة
قال منظمو الندوة بأن ما لا يقل عن 11 شابا و شابة، لقوا حتفهم في عمليات انتحار مأساوية في غضون 3 أشهر، بعدة مناطق بولاية قالمة، في تطور مقلق للظاهرة الخطيرة ذات الأبعاد المدمرة للمجتمع، مناشدين كل الهيئات من أجل البحث الجدي عن الأسباب التي دفعت بهؤلاء الشباب إلى وضع حد لحياتهم بهذه الطريقة المأساوية.
المشاركون في الندوة، ذكروا عدة عوامل قد تكون من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت بالشباب إلى وضع حد لحياتهم، بينها الأسباب النفسية و الصحية و الاجتماعية و الاقتصادية.
و تهدف الندوة بشكل أساسي، إلى رصد أهم العوامل التي أدت تزايد ظاهرة الانتحار، و تقديم مقترحات و حلول سريعة للحد منها ، و تحسيس المجتمع بضرورة تكثيف الجهود من أجل ذلك، و مساعدة الأسر على التكفل بالأبناء و تجاوز الظروف النفسية الصعبة التي يمرون بها، حيث يرى منظمو الندوة بأن الأسرة هي أساس كل الحلول، لأنها الأقرب إلى حياة الشباب و الأكثر قدرة على معرفة التغيرات النفسية التي تنتابهم من حين لآخر.
و ارتكزت الفعالية على ستة محاور رئيسية لها علاقة بحياة الشباب و صحتهم البدنية و النفسية و الروحية، حيث يعتقد المشاركون بها، بأن الاضطرابات النفسية تعد الدافع الرئيسي للانتحار، إلى جانب المشاكل الاجتماعية المتعددة، و الهوس بالعالم الافتراضي، و إدمان الألعاب الإلكترونية، و الحجر الصحي الذي أدى إلى غلق الفضاءات الحيوية التي كانت تستقطب الشباب و تخفف عنهم وطأة الحياة الاجتماعية و الاقتصادية الصعبة.
و تطرق المشاركون في الندوة أيضا إلى المسؤولية القانونية للآباء في حماية أبنائهم من كل الضغوط النفسية و المؤثرات المدمرة، و كذلك من مخاطر وسائط التواصل الاجتماعي الافتراضي، و دور الوازع الديني في حماية هذه الشريحة و دعم صحتهم النفسية و الروحية.
و اختار المنظمون عينة من الشباب للمشاركة في الندوة، لطرح المشاكل التي تعاني منها في هذا الظرف الصعب، و أصحبت تهدد حياتها ، و استقرارها النفسي و سلامتها العقلية و الجسدية ، خاصة بعد تدهور الوضع الصحي في البلاد، و تزايد الضغوط الاجتماعية و الاقتصادية.
و لم تعد ظاهرة الانتحار بقالمة مقتصرة على الشباب الذي يعاني من الفقر و الحرمان، بل طالت أيضا أبناء العائلات الميسورة، و شباب متعلم يتمتع بوضع اجتماعي مريح، مما دفع بهيئات رعاية الشباب إلى البحث في أسباب غير معتادة، و مستجدات و متغيرات أخرى، تكون قد طرأت على المجتمع في المدة الأخيرة، و أثرت فيه تأثيرا بليغا.
فريد.غ