من خلال فيلم قصير بعنوان "فقير لكن لست مدمنا'' : شباب من مناطق الظل يشاركون في التحسيس بمخاطر المخدرات

ينتج مجموعة من الشباب الهاوي للسينما و التمثيل من بلدية مسعود بوجريو، في ولاية قسنطينة، فيلما قصيرا يعالج آفة الإدمان المتفشية  بين  عدة  فئات من الشباب الجزائري، عنوانه « فقير لكن لست مدمنا».
مخرج العمل عمر غصمان قال  للنصر، أن المجموعة أنتجت فيلم  «كبش العيد في زمن كوفيد 19 «، الذي عرف نجاحا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و هي الآن بصدد تصوير الفيلم القصير» فقير لكن لست مدمنا»، عن فكرة للشاب إبراهيم حدرباش، و يعد ثاني عمل برصيدها.
يدور العمل حول الشاب عبد الرحمان الذي يقطن بإحدى مناطق الظل بقسنطينة، و تحدى ظروفه الاجتماعية القاسية التي تفاقمت بعد وفاة والدته، و تحصل على شهادة البكالوريا، و التحق بالجامعة ، لكن شاءت الأقدار أن يقعد المرض والده، عامل النظافة،  فيجد الشاب نفسه أمام حتمية إعالة أسرته و توفير المال لعلاج والده و اقتناء الأدوية له من جهة، و مواصلة الدراسة منجهة أخرى.
خلال هذه الفترة تحاول إحدى شبكات ترويج المخدرات التي تنشط في المنطقة التي يقيم بها، استغلاله  كغيره من  الشباب  في المناطق الفقيرة، للترويج لسمومها و بيعها للشباب و إيهامهم بأنها الحل لنسيان معاناتهم من الظروف الاجتماعية القاهرة، حيث تقرر العصابة استغلال الشاب عبد الرحمان في إحدى الجرائم، لكن الشرطة تتدخل لإنقاذه، فتجعل منه مخبرا لها داخل العصابة، و يتمكن من الإطاحة بزعيمها و يحصل عبد الرحمان على مكافأة مالية يعالج بها والده المريض و يعود إلى حياته العادية و يواصل دراسته.
الفيلم  القصير يتم تصويره بوسائل جد بسيطة في المركب الرياضي ببلدية مسعود بوجريو،  فرع السينما و المسرح، بمشاركة شبان يعشقون التمثيل ، و يحاول من خلاله مخرج العمل عمر غصمان، تجسيد خبرته لسنوات طويلة في المونتاج بعدة قنوات وطنية، من أجل  إعطاء صورة ايجابية لشباب مناطق الظل، رغم المشاكل و صعوبة الحياة .
هيبة عزيون