شهدت العاصمة الفرنسية باريس، أمس، مسيرة حاشدة تنديدًا بتصاعد الإسلاموفوبيا في البلاد، شارك فيها مواطنون ونشطاء حقوقيون وممثلون عن جمعيات مدنية،...
أنعشت، تظاهرة ربيع جيجل في طبعتها السادسة التي أقيمت بمنطقة الأربعاء ببلدية وجانة بجيجل، السياحة التضامنية بجبال الولاية، وعرفت أكثر بالمناطق...
دعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أصحاب السيارات المستوردة أقل من 3 سنوات إلى استكمال إجراءات ترقيمها، وطلب استصدار البطاقات الرمادية للمركبات،...
دعت مجلة الجيش إلى التفطن للطرق والأساليب الخبيثة التي يستخدمها أعداء الجزائر لتحقيق مآربهم الخسيسة، ولاسيما التضليل والدعاية الهدامة التي أضحت...
توفي، أول أمس، عميد الجغرافيين الجزائريين، الدكتور عبد القادر حليمي، عن عمر ناهز 88 سنة، بعد حياة حافلة بالعطاء و المثابرة، قضاها مجاهدا في طلب العلم و نشره في أوساط طلابه الذين يصفونه بالأستاذ الحنون و القدير.
يقول الدكتور « مولود عويمر» أستاذ بجامعة الجزائر 3 و أحد تلامذة الفقيد، بأن الدكتور عبد القادر حليمي، كان مزدوج التعليم، فقد درس اللغة العربية و حفظ القرآن الكريم و انتسب أيضا إلى المدرسة الفرنسية، ثم واصل دراسته في معهد الإمام عبد الحميد بن باديس بمدينة قسنطينة، ليشد بعدها الرحال إلى جامع القرويين بفاس في المغرب، ثم انتقل إلى جامع الزيتونة بتونس و بعدها إلى جامعة القاهرة و بعد الاستقلال، واصل دراساته العليا في كندا، أين تحصل على شهادة الدكتوراه في علم الجغرافيا.
المرحوم عاد إلى أرض الوطن و اشتغل بالتعليم، فدرّس علم الجغرافيا في معهد الجغرافيا بجامعة باب الزوار و معهد التاريخ بجامعة الجزائر، ثم في المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة، ليساهم بذلك في تكوين عدد كبير من الطلبة و الباحثين و نشر الثقافة الجغرافية من خلال محاضراته و كتاباته المتعددة.
و في مجال التأليف، يقول محدثنا، فقد نشر الراحل هذا العالم الجزائري، مجموعة من الكتب أذكر منها: «جغرافيا الجزائر» سنة 1968، «جغرافيا المغرب العربي» سنة 1969، «مدينة الجزائر نشأتها و تطورها قبل 1830» 1972، «مدخل إلى الإحصاء» سنة 1985، «الفضائل المروية في الأعشاب الطبية» سنة 1996، «النباتات الطبيعية في الجزائر» سنة 2004، كما ترجم الدكتور حليمي إلى اللغة العربية كتاب «الجغرافية الحضرية» للعالمة الجغرافية الفرنسية جاكلين بوجو-غارنيه و نشر كذلك مجموعة من الدراسات في المجلات الأكاديمية في مجال الجغرافية الطبيعية و الحضرية و تاريخ العلوم و مقالات في قضايا اجتماعية و ثقافية و اعترافا بنبوغه في هذا المجال المعرفي، استعانت بخبرته بعض المؤسسات و الوزارات، فعيّن على سبيل المثال عضوا في الوكالة الوطنية للحفاظ على الطبيعة و محررا لتقريرها السنوي. ع.نصيب