تسعى وزارة الصناعة إلى تعبئة الكفاءات الجزائرية من خبراء ومهندسين وتقنيين داخل وخارج الوطن، بهدف إنشاء المجلس الوطني للخبرات في مجال صناعة السيارات...
• تشييع الجثامين في أجواء جنائزية مهيبةوقف، أمس، وزير الداخلية و الجماعات المحلية ووزير الشؤون الدينية و ممثل وزارة الخارجية، وقفة ترحم بمقر الوحدة...
من 4 إلى 10 سبتمبر، تتحول العاصمة الجزائرية إلى مركز حيوي للتجارة الإفريقية، فالطبعة الرابعة من المعرض التجاري الإفريقي البيني(IATF) ، ليست مجرد حدث...
جدّد وزير التجارة الداخلية وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، التزام قطاعه بالتنفيذ الصارم لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى...
تواصل المنابع الحموية بالمدينة السياحية حمام دباغ بقالمة، تشكيل المزيد من البدائع الهندسية، غير آبهة بعدوان الزلازل الذي أصابها بالكثير من الندوب و الشروخ الغائرة، و لم يتوقف عن إلحاق الأذى بواحدة من أجمل المعالم السياحية بالجزائر، لكنها ظلت صامدة منذ عقود طويلة، و كلما تصدعت و فقدت بعضا من جمالها المتفرد تعود إلى الحياة من جديد.
بعد زلزال أفريل 2021 بدأت منابع مائية جديدة تتدفق بقوة و حرارة على جانب الشلال الشهير، الذي أصيبت واجهته الجميلة بندوب و انهيارات كلسية، و غارت بعض المنابع التي كانت تغذيه، و حبس سكان الجوهرة السياحية و زوارها الأنفاس، خوفا على هذا المعلم السياحي النادر، لكن المنابع الجديدة بددت تلك المخاوف، و شكلت شلالات ناشئة على الجانب الشرقي للشلال القديم، و لم تتوقف هذه الكائنات الجيولوجية الصغيرة عن التوسع و النمو، مكتسحة المزيد من مساحات السمار و الصخور البركانية الأسطورية، في مشهد طبيعي مثير، لم يتعود عليه سكان المدينة و زوارها منذ عقود طويلة.
في غضون أشهر قليلة تحولت الشلالات الناشئة إلى مقصد للسياح الذين عادوا بعد رفع القيود التي فرضتها جائحة كورونا منذ مارس 2020، و بدأت هذه الكائنات الكلسية الجميلة، تسرق بعض الشهرة من أبيها الأكبر، فالوصول إليها أسهل، و منظرها ناصع متعدد الألوان و جذاب، و ملمسها ساحر و ممتع، و بإمكان الزائر أن يسير فوقها بحذر، و يشاهد عن قرب كيف تتدفق المنابع الحارة من أعماق الأرض البعيدة.
و تبني المياه المعدنية الساخنة تلك الشلالات الجميلة طبقة فوق طبقة، باللون الأبيض الناصع، و البني و الأخضر و الأصفر، و البرتقالي، و كأنها ألوان الطيف، يمكن مشاهدتها من وراء السياج المعدني حامي المعلم السياحي الشهير.
و يتوقع المهتمون بشؤون الشلال و السياحة بالمنطقة، نموا سريعا للشلالات الناشئة، إذا استمر تدفق المنابع المغذية لها بتنفس القوة، مؤكدين بأن شلالا أكبر يتشكل الآن على الجهة الشرقية للمعلم القديم. و يبذل الموظفون العاملون بمحمية الشلال المزيد من الجهد لتنظيم جريان المياه الساخنة، و تغذية الشلالات الناشئة، حتى تنمو و تأخذ أشكالا هندسية جميلة، قد تتحول إلى مقصد رئيسي للسياح الشغوفين بالسير فوق الكلس الناعم، و سماع الخرير، و استنشاق البخار الساخن، و التقاط صور تذكارية جميلة، مع واحدة من إبداعات الطبيعة بالجزائر.
حرارتـها الثانية في العالم بعد شلالات إيسلندا
تصنف حرارة منابع حمام دباغ بالجزائر، الثانية في العالم ، بعد منابع شلالات إيسلندا ، و تمثل عصب السياحة الحموية في البلاد، لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من التطوير، و البنية التحية القوية كالفنادق و الطرق و المواصلات، و المحيط العمراني الملائم. و قد بدأ الشلال الكبير يتعافى من زلزال أفريل 2021 ، و بدأت تلك الندوب تختفي من على واجهته الرئيسية بسرعة، بعد أن عادت المياه الكلسية الساخنة إلى التدفق من جديد على مواقع الانهيارات.
و فتح المعلم السياحي الشهير أبوابه من جديد أمام السياح، بعد اغلاق طويل بسبب الزلزال و الجائحة، التي ألحقت أضرارا بالغة بقطاع السياحة الحموية بولاية قالمة.
فريد.غ