التوائم غادة و مها و دينا من الميلية: درسنا معا إلى غاية البكالوريا و قد يفرقنا التخصّص

تمكنت التوائم الثلاث غادة و مها و دينا بوالنح، من النجاح في البكالوريا، شعبة العلوم التجريبية، بمعدلات جيدة، ما أثار فرحة عارمة و مضاعفة وسط أفراد عائلتهن، لكنهن، كما يبدو، بعد سنوات من الدراسة المشتركة بنفس الشعبة، و نفس الثانوية، و هي ثانوية بوشعيبة الصغير بالميلية، ولاية جيجل، و يفكرن في عدم  مواصلة الدراسة في نفس التخصص بالجامعة، لاختلاف رغباتهن، و لو أنها تدور حول نفس الاختيار تقريبا، و هو الهندسة، سواء المعمارية أو الميكانيكية.

حصلت غادة على معدل 14,33 من 20، و حصلت مها على معدل 13,54 من  20 ، بينما بلغ معدل دينا 13,86 من 20، و كن يدرسن و يراجعن معا المواد العلمية و التقنية، في حين كانت كل واحدة من التوائم الثلاثة، تعتمد على نفسها في مواد الحفظ، خلال تحضيرهن لاجتياز البكالوريا، كما قلن للنصر، التي تنقلت إلى منزلهن العائلي ببلدية الميلية، شرق ولاية جيجل.
عندما وصلنا إلى المنزل وجدنا والد الفتيات في انتظارنا ، و استقبلنا في  منزله،  و فوجئنا بالتشابه الكبير بين التوائم، لدرجة لا يمكن التفريق بينهن، في الشكل. و أعرب والد، الفتيات، عن سعادته و افتخاره بالتوائم الثلاثة اللائي رفعن اسم العائلة عاليا، بنجاحهن الذي تحقق بتوفيق من عند الله، و بصبرهن و مثابرتهن، و تعبهن ، كما أكد، مشيرا إلى أن والدتهن رافقتهن و دعمتهن طيلة مرحلة التحضير لاجتياز الامتحان.  و أكدت من جهتها أم البنات،  بأن فرحتها بنجاحهن لا توصف، بعد انتظار صعب للنتائج، مشيرة إلى أنها كانت خائفة من إخفاق إحداهن، فلا تكتمل فرحتها، لكن الله شاء أن يضاعفها ثلاث مرات.  و أضافت السيدة بو النح أن تربية التوائم تختلف كثيرا عن تربية الأبناء الآخرين، لأنها تتطلب اهتماما خاصا، مشيرة إلى أن بناتها منذ صغرهن و هن مع بعض يتشاركن كل شيء في حياتهن اليومية،  يلعبن معا، و يدرسن معا، اليومية، و لم يسبق لهن أن افترقن في القسم،  طيلة مسارهن الدراسي في الطور الابتدائي و المتوسط و الثانوي، إلى أن اجتزن البكالوريا معا و نجحن معا. و أوضحت التلميذة غادة  بأن حصولها، رفقة توأميها مها و دينا، على شهادة البكالوريا، ثمرة اجتهاد و جهود طويلة، بذلنها طيلة مسارهن التعليمي، منذ دخلن إلى المدرسة الابتدائية معا.
و في ما يخص التحضير لاجتياز البكالوريا، قالت غادة أنهن اعتمدن على طريقة منهجية في الدراسة، فقد كن يراجعن معا المواد العلمية و التقنية، أما مواد الحفظ فكانت كل واحدة منهن تدرسها و تحفظها بمفردها، مشيرة إلى أنهن حظين بدعم والديهن و عائلتهن و أساتذتهن. و أضافت المتحدثة أنها كانت تطمح للحصول على معدل أعلى، ليمكنها من تحقيق حلمها و هو التسجيل في مدرسة الذكاء الاصطناعي، لكن بعد حصولها على معدل 14,33 من 20 ، تفكر الآن في دراسة الهندسة الميكانيكية.
أما دينا، فأكدت بأنها تحمد الله على نجاحها،  لكنها كانت تتمنى الحصول على معدل أعلى لتتمكن من لدراسة الطب، مشيرة إلى أنها لم تحسم بعد في ما يخص التخصص الذي ستختاره بالجامعة. بينما قالت مها بأنها تفكر في دراسة الهندسة المعمارية، معربة عن فرحها و سرورها لنجاحها و نجاح أختيها غادة و دينا.                                            كـ. طويل