استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، وفدا إعلاميا لبنانيا على هامش الزيارة الرسمية التي أداها رئيس الجمهورية اللبنانية السيد جوزيف عون...
أشرف وزير العدل، حافظ الأختام، السيد لطفي بوجمعة، أمس الأربعاء، على مراسم تنصيب السيد محمد بودربالة رئيسا جديدا لمجلس قضاء الجزائر، مشيرا إلى أن...
الوفد الجزائري غادر قاعة الجلسات خلال كلمة الكيان الصهيونيأبرز رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، أمس الأربعاء، الجهود التي تبذلها الجزائر، بتوجيه...
فرصة لتعزيز العلاقات التاريخية و التعاون الثنائي في شتى المجالاتأجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد ظهر أمس الثلاثاء، بمقر رئاسة...
تعرض أستوديو مؤسسة «لوما بروكوم» للإنتاج السمعي البصري أول أمس، لحريق أدى إلى إتلافه بشكل شبه كلي، حيث قدر صاحبه خسائره بحوالي ثمانية ملايير سنتيم، فضلا عن ضياع أرشيف ضخم للمؤسسة التي تنشط منذ ما يقارب الثلاثين سنة، وتعاملت مع التلفزيون العمومي وغيره من الهيئات الإعلامية والثقافية من داخل الوطن وخارجه.
وتنقلنا إلى موقع الأستديو الذي شب فيه حريق حوالي الساعة الثالثة من ظهيرة أمس الأول، حيث يقع على مستوى المنطقة الصناعية «الرمال» بجوار محلات الحرفيين، وقد تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد النيران بعدما أتت على جزء واسع منه، في حين صادفنا بالمكان صاحب المؤسسة، سليم بن عليوش، وشقيقه ومجموعة أشخاص معه منهمكين بإزاحة قطع الجدران والتجهيزات الرقمية وقطع الأثاث المحترقة من داخل الأستديو، حيث كانوا يبحثون بينها عن أي شيء ما يزال صالحا. وقد لاحظنا أن الحريق قد أتلف مختلف الأجهزة الموجودة في الجهة الأمامية، حيث تعرضت مجموعة كاميرات للتلف.
ولاحظنا في المكان أرشيفا ورقيا محترقا، أكد لنا صاحبه أنه يحتوي على نصوص أفلام وأعمال درامية، فضلا عن كتب قديمة ووثائق، في حين أشار إلى أن أرشيفا ضخما قد أتلف خلال الحريق، حيث يتضمن عمل صاحبه في الإنتاج السمعي البصري منذ تاريخ انطلاق المؤسسة في 1994، سواء في الروبورتاجات الصحفية أو الوثائقيات أو الأفلام أو الصور، بالإضافة إلى الأرشيف الشخصي الخاص به قبل إنشاء مؤسسته. وقد اعتبر محدثنا «أن الأرشيف الذي ضاع منه لا يقدر بثمن».
وأشار محدثنا إلى أن مشكلة أستديو المؤسسة تعود إلى عدم وجود فصل بينه وباقي النشاطات الحرفية في الموقع ما يجعله في خطر، مضيفا أنه يقدر خسائره بحوالي ثمانية ملايير سنتيم، من بينها سيارة قديمة من طراز «سيتروان سي 5»، لا يقل سعرها عن مليار ومئتي مليون سنتيم.
وأضاف نفس المصدر أنه اقتنى هذه السيارة من أجل استعمالها في تصوير الأفلام، وقد سبق وأن استعملت من طرف المخرج رشيد بوشارب في تصوير مشاهد من فيلم «البلديون» في سطيف، في حين أشار إلى أن الكثير من القطع القديمة التي اقتناها على مدى عقود من النشاط قد ضاعت بسبب الحريق، على غرار كاميرات قديمة. وقد نجا جزء من الأستديو من الحريق، حيث لاحظنا أنه يحتوي على أجهزة تلفاز و وسائل مختلفة، ذكر صاحبها أنها موجهة لصنع ديكورات من حقب زمنية ماضية.
وشرح لنا نفس المصدر، أنه لم يتمكن من تأمين محتويات الأستوديو بسبب وجود إشكالات إدارية في تأمين المحتوى اللامادي الذي تنطوي عليه التجهيزات التي يعتمد عليها، حيث ضرب المثال بكون تأمين السيارة المحترقة يتم في نفس إطار تأمين أي سيارة عادية أخرى، وهو أمر «غير معقول» مثلما وصفه، «لكونها قطعة فنية وليست وسيلة تنقل عادية»، كما أضاف.
وشدد محدثنا أن مطلبه الوحيد يتمثل في أن يمنح مكانا يعمل فيه بشكل آمن بعيدا عن النشاطات الحرفية الأخرى التي قد تؤثر عليه وتشكل عليه خطرا، في حين لاحظنا أن الجزء الأمامي من الأستديو كان مهيئا على شكل شقة، حيث أوضح بن عليوش أنه كان سينطلق في عملية تصوير عمل جديد على مستواه، لكنه تحول اليوم إلى رماد. سامي.ح