تدهور أسعار النفط لا يخيف الفلاحين في الجزائر

 أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي يوم الأربعاء بالبليدة أن تدهور أسعار البترول "لا يخيف الفلاحين باعتبار أن الجزائر تتوفر على خيرات تحت و فوق الأرض".

و قال عليوي خلال تنشيطه بمدينة الأربعاء (شرق الولاية) لتجمع تحسيسي و إعلامي حول التنمية الفلاحية و الريفية أن "الفلاحين غير متخوفين من انهيار أسعار النفط خاصة و أن الجزائر في سنتي 1997 و 1998 أين تدهور سعر البترول إلى 14 دولار لم يتوقف القطاع الفلاحي عن العمل بفعل سواعد الفلاحين".

و أضاف ذات المسؤول أن الفلاحين بالرغم من المشاكل التي لا يزالون يتخبطون فيها من سوء التسويق و الإتاوة و الضرائب وغياب الكهرباء و الطرقات في الريف و التوسع العمراني على حسابهم إلا أنهم "لم يتنازلوا عن ملكيتهم للأراضي الفلاحية لأن الأرض تعد حسبهم شرفا".

و اغتنم ممثل الفلاحين اللقاء لدعوة السلطات المعنية إلى مرافقة الجهود التي يبذلها الفلاحون باعتبار أن القطاع الفلاحي صنع و ما زال يصنع مجد العديد من الدول مستدلا في ذلك بدول أسيوية تمكنت بفعل القطاع الفلاحي من تجاوز أزمة انهيار أسعار النفط.

و جدد السيد عليوي مطلبه لإنشاء "مجلس أعلى للفلاحين" داعيا السلطات العليا للإسراع في ذلك خاصة كما قال أن "القانون المتعلق به قد صودق عليه منذ خمس سنوات" .

كما أبدى الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين أمله في توزيع مليون هكتار من الأراضي المسقية بالمناطق الجنوبية و الهضاب العليا و استغلالها بالخصوص في إنتاج الحبوب و ذلك بغية تخفيض فاتورة المواد الغذائية التي "فاقت التوقعات في بلد يتوفر على كل الخيرات" على حد تعبيره.