وقع مجمع سوناطراك، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، ثلاثة عقود مع عدة مؤسسات بقيمة إجمالية بلغت 60 مليار دج، تخص تطوير البنى التحتية لنشاط النقل...
* تطابق المواقف حول القضيتين الصحراوية و الفلسطينية * إحياء الذكرى 50 لإقامة العلاقات عبر تظاهرات ثقافية ومحاضرات * دعوة الرّئيس تبون للقيام بزيارة...
* التعاون في مجال المحروقات واستغلال المعادن الاستراتيجيةأكد الوزير الأول بالنيابة، السيد سيفي غريب، على الطابع الاستراتيجي المتميز لعلاقات الصداقة...
شكلت الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية والتي تتواصل إلى غاية 10 سبتمبر الجاري، فرصة أمام الشركات الوطنية، العمومية والخاصة، لإبراز...
تحتضن دار الثقافة عبد المجيد الشافعي بقالمة منذ أول أمس السبت الطبعة الوطنية الأولى للأطباق الشعبية الجزائرية الشهيرة، بمشاركة عدة ولايات من الشرق و الغرب، و الشمال و الجنوب، ممثلة بجمعيات و حرفيين متخصصين في إعداد الأطباق الشعبية التي تعود إلى التراث الوطني القديم، و توارثتها الأجيال المتعاقبة، و حافظت عليها رغم التحولات الاجتماعية التي غيرت الكثير من العادات و التقاليد لدى الجزائريين.
و تنافس المشاركون في التظاهرة، التي نظمتها جمعية هوارة للتراث الشعبي بقالمة، على إعداد أشهر الأطباق الشعبية السائدة عبر مختلف مناطق الوطن بينها طبق الشخشوخة و الكسكس و الحريرة و الرفيس و كسرة البراج و غيرها من الأكلات التي ظلت سائدة ببعض مناطق الوطن، و حافظت على وجودها إلى اليوم، متحدية المنافسة القوية التي فرضتها الأطباق العصرية على العائلات الجزائرية.
و قال المنظمون للتظاهرة بأن الأكلات الشعبية في الجزائر تكتسي أهمية تاريخية و اجتماعية كبيرة، و من واجب الأجيال الجديدة المحافظة على هذا الإرث العريق، و العودة إليه كلما دعت الحاجة و الظروف الاجتماعية و الاقتصادية، كما فعل الأجداد الذين واجهوا المجاعة و أزمات الغذاء، و حصار الاستعمار، بالاعتماد على الطبيعة و خيرات الأرض، و مهارة المرأة الجزائرية، التي تحدت الظروف الصعبة و صنعت أطباقا من خيرات الأرض لمواجهة الحصار و قلة الزاد.
و قد لعبت الأطباق الشعبية بالجزائر دوار كبيرا خلال ثورة التحرير، و ظلت الكسرة و «الروينة» و الرفيس و البراج و الكسكس، المؤونة الرئيسية لجيش التحرير طيلة سنوات الحرب، و تمكن الجزائريون من تجاوز المراحل الصعبة التي مروا بها زمن المجاعة و الحصار، و اخترعوا مزيدا من الأطباق ذات الفوائد الصحية الكبيرة، و هي أطباق تتكون من مواد طبيعية كالقمح و الشعير و الخضر البرية التي تجود بها الطبيعة بسخاء.
و بالرغم من تغير سلوك و عادات الأكل لدى المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة و ابتعاد المرأة عن المطبخ العائلي لأسباب متعددة، فإن الأطباق التقليدية الشهيرة مازالت صامدة، و بعضها يعرف عودة قوية بالمطاعم العصرية و الفنادق الراقية، و في المناسبات العائلية، حيث تبقى أطباق الشخشوخة و الكسكس و الرفيس و لغرايف رمز الفرح، و شربة الفريك، و كسرة الرخسيس، متربعة على عرش موائد الجزائريين عبر مختلف مناطق الوطن، إلى جانب الدوبارة البسكرية و الحريرة و السلطة الجزائرية الشهيرة ذات الفوائد الصحية الكثيرة، و غيرها من الأطباق التي ترمز إلى هوية الشعب الجزائرية و عاداته و تقاليده الضاربة في أعماق التاريخ البعيد.
فريد.غ