وضع، أمس، وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، حجر الأساس لإنجاز وحدة خاصة بإنتاج المواد الأولية لأدوية السرطان، بولاية سطيف، تابعة لمجمع صيدال...
طمأن وزير العدل حافظ الأختام، لطفي بوجمعة، بأن نقل المعطيات ذات الطابع الشخصي في إطار التعاون القضائي الدولي لن يكون إلا بموافقة السلطة الوطنية...
أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس الإثنين، عن تجنيد أكثر من 36 ألف منتسب للشرطة الجزائرية، خصيصا لضمان أمن...
شدد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، أمس الاثنين، على ضرورة تكثيف المتابعة اليومية للأسعار والتصدي لأي تجاوزات قد تمس...
احتفاء بموسم تقطير الورد و الزهر في إطار شهر التراث
انطلقت أمس، بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة فعاليات شهر التراث في طبعته 13، بمشاركة حرفيين و عارضين من الولاية، حيث استهلت الفعاليات ببرمجة نشاطات خاصة بعادة تقطير الزهر و الورد، احتفالا ببداية موسم التقطير.
التظاهرة من تنظيم جمعية البهاء للفنون، بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية قسنطينة و دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، و قد عرفت مشاركة 20 عارضا و عارضة زينوا بهو المرفق الثقافي، بإبداعاتهم اليدوية التي تنوعت بين مجالات النحاس و الزينة و الديكور التقليدي، بالإضافة إلى صناعة الحلويات التقليدية كالجوزية، فضلا عن بعض الحلويات التي ترتبط مباشرة بتقليد التقطير، على غرار « طمينة الفرخ» و «قرن غزال» و «بوراك الرنة» و «المشلوش» و البقلاوة و مقروظ المقلة و أصناف أخرى عديدة، أكدت حرفيات بأنها تعد جزءا لا يتجزأ من تقاليد موسم التقطير الذي تحتفي به العائلات القسنطينية مع بداية شهر أفريل،
و قد تم في ذات الإطار برمجة ورشة تكوينية لتعليم تقطير الزهر، و الاحتفاء بافتتاح تظاهرة شهر التراث التي شهدت مشاركة رسمية و حضورا جماهيريا معتبرا، حيث نشط الفنان عباس ريغي، حفلا بالمناسبة ، تجاوب معه الحضور بالتصفيق و الزغاريد، كما تم على هامش الأمسية تكريم حرفيين محليين، هما الحاجة ياسمينة المختصة في التقطير و الحلويات ، و الحرفي في مجال صناعة الأحذية التقليدية القسنطينية « صباط الزرياطي « السيد عقبة بن شعبي، فيما ستعرف الأيام العشرة الأولى من الفعالية المتواصلة إلى غاية 28 من الشهر الجاري، برمجة عدة محطات غنائية و فنية بمشاركة فنانين و فرق محلية، ستقدم عروضا متنوعة تشمل المالوف و طابعي الشاوي و القبائلي.
حسب الحرفيات الحاضرات في الفعالية، فإن الاحتفال بموسم التقطير، يعد طقسا قارا ومقدسا في المدينة، وله عاداته و تقاليده، إذ يبدأ عادة بتقطير الزهر، لأنه أول زهور الربيع، يتم تجفيفه لمدة ثلاثة أيام فوق قطعة قماش تطرح في الظل، قبل تقطيره، أما الورود ، فيقطر منها « ورد التار» الذي يشترط فيه، حسب السيدة نايلي وهي حرفية محلية، أن يكون يانعا و نديا، وهي عملية تتطلب صبرا كبيرا، للحصول على القطرات الأولى التي تسمى عادة عند القسنطينين «رأس القطار»، و يستخدم هذا الماء المركز و المفيد في صناعة الحلويات و التجميل، وهو عبارة عن مستخلص غال الثمن.
هدى طابي