تسعى وزارة الصناعة إلى تعبئة الكفاءات الجزائرية من خبراء ومهندسين وتقنيين داخل وخارج الوطن، بهدف إنشاء المجلس الوطني للخبرات في مجال صناعة السيارات...
• تشييع الجثامين في أجواء جنائزية مهيبةوقف، أمس، وزير الداخلية و الجماعات المحلية ووزير الشؤون الدينية و ممثل وزارة الخارجية، وقفة ترحم بمقر الوحدة...
من 4 إلى 10 سبتمبر، تتحول العاصمة الجزائرية إلى مركز حيوي للتجارة الإفريقية، فالطبعة الرابعة من المعرض التجاري الإفريقي البيني(IATF) ، ليست مجرد حدث...
جدّد وزير التجارة الداخلية وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، التزام قطاعه بالتنفيذ الصارم لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى...
أطلقت مديرية الموارد المائية لولاية الطارف، حملة كبرى لتنظيف وجهر وتهيئة الأودية وشبكات التطهير وتصريف مياه الأمطار، في سباق ضد الساعة لإنهاء العملية في أقرب وقت تحسبا لموسمي الخريف والشتاء للوقاية من خطر الفيضانات، وما تخلفه وراءها من كوارث وخسائر بالبنية التحتية و إتلاف المحاصيل الفلاحية وهلاك الأشخاص.
وذكر مدير الموارد المائية عبد الناصر مخناش، للنصر، أن عملية جهر الأودية و الشبكات المختلفة، سُخرت لها إمكانيات و وسائل ضخمة من آليات وعتاد تابع لشركاء القطاع، من مقاولات الإنجاز الخاصة و العمومية. و يتم العمل على استكمال الحملة قبل الدخول الاجتماعي، في إجراء استباقي ذكر المسؤول أنه يأتي للحد من أخطار الفيضانات بالنظر لخصوصيات ولاية الطارف الفيضية، حيث تتعدى نسبة تساقط الأمطار بها 1200 مليمتر سنويا، ما يجعلها في المرتبة الثانية وطنيا بعد ولاية جيجل من ناحية الكمية المطرية المتساقطة التي سرعان ما تغرق البلديات والتجمعات السكانية والأحياء في السيول.
بالمقابل، سجلت مصالح الموارد المائية تراجعا لمشكلة الفيضانات بالولاية بفضل العمليات والمشاريع المنجزة للوقاية من هذه الأخطار، ومنها تهيئة سهل الطارف الممتد على 17 ألف هكتار وتجديد وإنجاز شبكات ومجمعات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وحماية المدن من الفيضانات، فيما يسجل تقاعس عديد البلديات عن اتخاذ الإجراءات الوقائية بجهر مختلف الشبكات وتنظيف البالوعات خلال فصل الصيف، تحسبا للموسم الشتوي لتفادي أي طارئ، خاصة وأن بعض الأحياء والشوارع سرعان ما تتحول إلى بحيرات عائمة وتشل الحركة على مستواها، كما تقطع الطرقات والمحاور بفعل ارتفاع منسوب المياه و انسداد الشبكات والبالوعات مع أولى زخات المطر.
وأضاف ذات المصدر، أن حملة جهر الوديان والشبكات، تستهدف على وجه الخصوص المناطق المصنفة في الخانة السوداء المعرضة لكوارث الفيضانات الشتوية وعددها 12 منطقة موزعة عبر 9 بلديات، إضافة إلى جهر وتنظيف 50 كيلومترا من كبرى الأودية الرئيسية المسببة للفيضانات بالولاية في المواسم الماطرة على غرار الكبير، بوناموسة، بوخروفة، بولطان، و وادي سيبوس، زيادة على جهر وتنظيف الأودية الثانوية والمجاري المائية وأحواض الترسيب، وشبكات تصريف مياه الامطار والصرف الصحي، ناهيك عن تنقية 600 بالوعة عبر الأحياء والتجمعات و وادي المفرغ الغربي بالبطاح ببلدية بن مهيدي.
وأعلنت المصالح المعنية عن برمجة مشاريع ترمي للوقاية من أخطار الفيضانات وذلك بتجديد مجمعات التطهير و إنجاز سدود جديدة، منها سدا بوناموسة و بولطان على مساحة 17 ألف هكتار، في الوقت الذي كشفت فيه مديرية الموارد المائية عن إحصاء 17 بلدية من أصل 24 بالولاية، تبقى عرضة للفيضانات الشتوية ومنها 3 بلديات ذات خطر منخفض وهي عين العسل، الشط، بوقوس.
كما تم تصنيف 3 بلديات أخرى ضمن الخطر متوسط ويتعلق الأمر بالعيون، بوثلجة و بالريحان، فيما تصنف 9 ذات خطر عال وهي الطارف، بحيرة الطيور، بن مهيدي، البسباس، الذرعان، العصفور، شيحاني، الشط و الشافية، وتحصي الولاية 3 أودية كبرى معرضة أكثر لحدوث الفيضانات الشتوية، وهي بوناموسة وسيبوس و وادي الكبير، فضلا عن خطر نشاط بعض الأودية الثانوية وخصوصا القريبة من كبرى التجمعات السكانية، ما يتسبب خلال تساقط الأمطار الشتوية في غرق هذه الأحياء في سيول عارمة مخلفة وراءها خسائر مادية وبشرية معتبرة و أضرار بالبنية التحتية والمحاصيل الفلاحية.
وسجلت مصالح الحماية المدنية تأخر بعض البلديات في تحيين وإيداع مخططها الإسعافي الذي يتضمن جرد كل الوسائل المادية والبشرية للتدخل، تحسبا للموسم الشتوي، رغم أن ولاية الطارف مصنفة بكونها فيضية.
نوري.ح