إجراءات لإنجاح حملة الحصاد: زراعة 88 ألف هكتار من الحبوب بخنشلة

بلغت المساحة المزروعة بالحبوب بولاية خنشلة، لهذا الموسم، 88 ألفا و 595 هكتارا، فيما تم تجنيد الوسائل الضرورية واتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة لإنجاح حملة الحصاد والدرس المبرمج انطلاقها بداية شهر ماي المقبل وضمان وفرة المنتوج وجودته.
وأكد مدير المصالح الفلاحية، السعيد تامن، للنصر، أن المساحة المزروعة خلال حملة الحرث والبذر للموسم الجاري، مقسمة بين المنطقة الشمالية للولاية بـ 55 ألفا و 592 هكتارا والمنطقة الجنوبية في بلدية بابار بـ 33 ألف هكتار، وتتوزع هذه المساحات بين 46 ألفا و 700 هكتار خصصت لزراعة القمح الصلب و18 ألفا و33 هكتارا للقمح اللين و23 ألفا و 564 هكتارا للشعير.
وتميز هذا الموسم بعدة إجراءات تحفيزية قامت بها الدولة من أجل بعث نشاط زراعة الحبوب، بعد الجفاف المسجل خلال الموسم الفارط، وتمثلت أساسا في توفير البذور مجانا للفلاحين المتضررين، من خلال توزيع 31 ألفا و 932 قنطارا لفائدة 2456 فلاحا وكذلك دعم عدد كبير منهم لحفر الآبار، وكذا معدات السقي والأحواض المائية وتوسيع شبكة الكهرباء الفلاحية، إضافة إلى تأجيل دفع قروض الرفيق الفلاحية بـ3 سنوات، ويخص الأمر التي لم يتم تسديدها بعد والممنوحة لموسم 2022-2023.
وأكد المسؤول، تسطير مخطط عملياتي لحملة الحصاد وتجميع منتوج الحبوب يشمل عدة جوانب، منها تفعيل اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة حملة الحصاد والدرس التي يترأسها الوالي، يوسف محيوت، وتتوسع إلى لجان فرعية على مستوى الدوائر والبلديات للمتابعة وذلك وفقا للقرار الصادر بتاريخ 2 أفريل الجاري، مع توفير كل الشروط التنظيمية لإنجاح الحملة وعقد اجتماعات أسبوعية للتقييم واتخاذ التدابير والإجراءات التي من شأنها ضمان السير الحسن للحملة والسهر على إتمامها في آجالها لتفادي ضياع المحصول.
وتقرر فتح نقاط الجمع وتقريبها من الفلاحين بالمنطقة الجنوبية ابتداء من نهاية شهر أفريل، كما تم رصد غلاف مالي يقدر بـ 220 مليار سنتيم  من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة، من أجل دفع مستحقات الفلاحين، إضافة إلى الشروع في تحسيسهم قصد تسليم منتوج الشعير عن طريق تخصيص ممر أخضر خاص بذلك على مستوى كل نقاط الجمع وتوفير وسائل نقل المحصول .
وأوضح المدير الولائي، أن عملية الحصاد والدرس المبرمج أن تنطلق بداية شهر ماي المقبل لتستمر إلى نهايته، تكتسي أهمية خاصة وتتطلب تأطيرا محكما من خلال تجنيد عملياتي لكل المتدخلين في الميدان لضمان نجاحها، من أجل الوصول إلى جمع أعلى كمية من منتوج الحبوب المحصودة.
وتم تجنيد كل الوسائل الضرورية لذلك وتوفير ما يلزم من معدات، منها 5 آلات حصاد تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة و 50 آلة حصاد تابعة للفلاحين الخواص و530 جرارا ولواحقه، مع فتح نقاط الجمع الجوارية لاستقبال المنتوج، منها نقطة الجمع الميتة، عقلة لبعارة وحليفاية.
كما تم اتخاذ التدابير الوقائية لحماية المحاصيل المزروعة من جميع الأخطار، بالتنسيق مع محافظة الغابات ومديرية الحماية المدنية، خاصة من خلال توعية الفلاحين بضرورة تجهيز آلات الحصاد بمطفآت النار لتفادي الحرائق وتوفير صهاريج المياه بالحقول، مع وضع فرقة من الأعوان للحماية المدنية أو من مصالح الغابات على مستوى شركة كوسيدار فلاحة، للتدخل السريع في حالة نشوب حريق بالمنطقة.
ومن المتوقع  تحقيق إنتاج بالمنطقة الجنوبية، يصل إلى 457 ألف قنطار، منها 387 ألف قنطار من القمح الصلب و 646 ألف هكتار من القمح اللين و 6 آلاف قنطار من الشعير.
كلتوم رابية