المدير العام للشركة الجزائرية للتأمينات من قسنطينة

تقليـص استيـراد السيـارات انعكـس سلبـا على نشـاط شركـات التـأمين
كشف أمس الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمينات بن ميسية يوسف، عن تقلص نشاط مؤسسات التأمين بالجزائر خلال سنة 2015، بسبب تقليص استيراد السيارات، التي تشكل حسبه أكثر من 50 بالمائة من سوق التأمينات في الجزائر، و أشار إلى أن مؤشر النمو تقلص من 13 بالمائة سنويا خلال 10 سنوات الماضية، إلى 2 بالمائة فقط خلال العام المنقضي.
و تحدث السيد بن ميسية عن وجود 24 مؤسسة للتأمينات تنشط على المستوى الوطني، تمكنت من تحقيق رقم أعمال بلغ 128 مليار دينار خلال سنة 2015، و قال بأن مؤسسات التأمين عرفت تطورا كبيرا خلال العشر سنوات الأخيرة، انطلاقا من سنة 2006 أين حققت نموا بثلاثة أضعاف عما كانت عليه سابقا، و بلغ مؤشر النمو 13 بالمائة سنويا إلى غاية سنة 2014.
و من بين 24 مؤسسة تأمينات، أكد أن 13 منها تنشط في مجال تعويض الخسائر و من بينها المؤسسة الجزائرية للتأمينات، إضافة إلى 8 مؤسسات مختصة في التأمين عن الأشخاص و مؤسسة واحدة تنشط في مجال إعادة التأمين.المتحدث أشار أن النسبة الأكبر فيما يخص مؤسسات التأمين المختصة في مجال تعويض الخسائر، يتمحور عملها أساسا حول تأمين السيارات، بنسبة تصل إلى 52 بالمائة، و هو ما تكشفه الأرقام و الإحصائيات الصادرة عن المجلس الوطني للتأمينات، حيث أن نسبة التعويضات الناجمة عن خسائر حوادث المرور بلغت 72 بالمائة سنة 2014 أي ما يعادل 61 مليار دينار.و قال المدير العام بأن اعتماد مؤسسات التأمين على قطاع السيارات بنسبة تفوق الخمسين في المائة، سيؤدي إلى تراجع نشاطها بسبب تقليص استيراد السيارات، و حسب الأرقام التي قدمها المدير العام لمؤسسة «لاكات» فإن الجزائر تحتل المرتبة 74 عالميا و 6 إفريقيا في مجال التأمينات بعد جنوب إفريقيا و مصر و المغرب.و بخصوص الشركة الجزائرية للتأمينات كشف الرئيس المدير العام عن بلوغ رقم أعمالها 21 مليار دينار، أما رأس مال المؤسسة فوصلت قيمته الإجمالية إلى 16 مليار دينار، و فيما يخص التعويضات فقد بلغت 12.7 مليار دينار خلال سنة 2015. و تملك الشركة حسب مسؤولها الأول 8 مديريات جهوية، و سيتم افتتاح مديرية جديدة في سطيف، إضافة إلى توفر 150 وكالة موزعة على مختلف ولايات الوطن، سيرتفع عددها مستقبلا.و  قد نظمت الشركة الجزائرية للتأمينات أمس ملتقى بفندق ماريوت بقسنطينة، تمحور حول تأمين المؤسسات حضره ممثلون عن عدة شركات و مؤسسات جهوية، و شركات تأمين، و تم تقديم عدة مداخلات تضمنت عروض التأمين و مختلف المقترحات حول مستقبل و أنظمة التأمين في الجزائر.
عبد الرزاق.م