أبرز وزير الاتصال، السيد زهير بوعمامة، أمس الأربعاء، خلال اجتماع توجيهي مع إطارات الوزارة، ضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بأداء القطاع وتحسين جودة...
* الدينار الجزائري يتحسّن مقابل الدولار و الأوروسجل الاقتصاد الجزائري أداءً جيداً في سنة 2024، في عدة مجالات، مع نمو قوي للقطاع خارج المحروقات،...
تنظم المديرية العامة للحماية المدنية، في إطار مخططها السنوي للنشاط العملي في مجال التحسيس والتوعية، حملة وطنية توعوية حول الوقاية من أخطار حوادث...
• 57 ألف سرير شاغــر و 35 ألف طالب يستعملون «ترامواي» أحصى الديوان الوطني للخدمات الجامعية بولايات الشرق قرابة 45 ألف طالب جديد تم توزيعهم على 184...
وثائقي "خفايا قسنطينة"رحلة في تاريخ المدينة و بحث في أساطير تراثها
عرض أول أمس بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة الفيلم الوثائقي «خفايا قسنطينة تحت الأرض» لمخرجه فريد جوامع.
العمل أنتج في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، و هو عبارة عن غوص في تاريخ المدينة من العصور الأولى و الحقبة الرومانية، إلى الفترة العثمانية، حيث يعرض مجموعة من المشاهد للآثار و المعالم المعلومة و تلك الخفية تحت دهاليز الصخر العتيق.
المخرج فريد جوامع استعرض خلال 57 دقيقة، جانبا من التاريخ الإنساني، لعاصمة الشرق الجزائري من خلال قراءة في المعالم الأثرية، الشاهدة على ما يزيد عن مليوني سنة من الوجود الإنساني في المدينة التي تعد أقدم محطة وطأتها أقدام بشر بالقطر الجزائري، حسبما كشفت عنه حفريات هضبة سطح المنصورة.
و قد استند الفيلم إلى شهادات علمية لمجموعة من الأكاديميين، على غرار أستاذ الجيولوجيا بولعراق موسى، أستاذة علوم ما قبل التاريخ بحرة نادية، و الباحث حسين طاوطاو، الذين قدموا قراءة تفصيلية في تاريخ معالم، كانت بمثابة حجج علمية لضحد كل الأساطير غير الصحيحة التي تداولها سكان قسنطينة عن كهوفها و قنواتها و دهاليزها المخفية أسفل الأرض، على غرار الممرات الموجودة أسفل قصر أحمد باي.
حسب الباحث و المؤرخ حسين طاوطاو ، فإن الهدف من الإضافة العلمية هو إعطاء نوع من المصداقية لكل معلومة و كل صورة، فضلا عن أداء دور تحسيسي في ما يتعلّق بالتعريف بمعالم المدينة المخفية، خصوصا و أن الفيلم مبرمج ليشارك في العديد من التظاهرات و الفعاليات داخل الوطن و خارجه، كما أضاف مخرجه.
أوضح الباحث بأن قيمة العمل تكمن في البعد العلمي الذي يحمله و الذي من شأنه أن يعطي للآثار قيمتها ، خصوصا و» أننا في كل مرة نتحدث عن التراث الثقافي المادي، نعود إلى أشخاص خارج الاختصاص و هو ما خلق أساطير بعيدة عن الواقع»، مضيفا بأن المدينة تتوّفر على العديد من المعالم الخفية التي يجهلها حتى سكان الصخر العتيق لأسباب عدة، موضحا أن العمل واجه بعض العوائق، خصوصا ما تعلّق بإقناع سكان المدينة القديمة بالسماح لفريق التصوير بالتغلغل في «صهاريج» القصبة و هو ما اضطره للاعتماد على الوثائق و الموارد المصوّرة الموجودة مسبقا، و مع ذلك يضيف المتحدث، فإن العمل يظل ذا أهمية، لأنه يسمح للناس بالتعرّف على التاريخ و فهمه فهما صحيحا.
هدى طابي