استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، وفدا إعلاميا لبنانيا على هامش الزيارة الرسمية التي أداها رئيس الجمهورية اللبنانية السيد جوزيف عون...
أشرف وزير العدل، حافظ الأختام، السيد لطفي بوجمعة، أمس الأربعاء، على مراسم تنصيب السيد محمد بودربالة رئيسا جديدا لمجلس قضاء الجزائر، مشيرا إلى أن...
الوفد الجزائري غادر قاعة الجلسات خلال كلمة الكيان الصهيونيأبرز رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، أمس الأربعاء، الجهود التي تبذلها الجزائر، بتوجيه...
فرصة لتعزيز العلاقات التاريخية و التعاون الثنائي في شتى المجالاتأجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد ظهر أمس الثلاثاء، بمقر رئاسة...
"هكذا تكلم الشيخ بوطــــاجين" تصــالح شعري مع الســرد
صدر مؤخرا ديوان شعري جديد للكاتب نصير معماش تحت عنوان «هكذا تكلم الشيخ بوطاجين» و يتضمن مجموعة من القصائد تتناص و تحاكي التجربة السردية لسعيد بوطاجين و تم نقلها في قالب شعري مليء بهموم الأدب و الأفكار التي ناقشها بوطاجين في كتاباته وإبداعاته.
العنوان، كما قال الكاتب للنصر، مستوحى من عناوين عالمية معروفة، على غرار «هكذا تكلم زرادشت» و «هكذا تكلم الشعر»، إذ أنه و في نصه الجديد حاول أن يستنسخ تجربة عالمية، ليشكر من خلالها عبر الشعر، السعيد بوطاجين الذي أثر فيه عندما كان شابا فتيا و ساهم في بلورة معارفه الأدبية.
الكاتب نصير معماش بيّن بأن ديوانه الشعري صدر بعدما تعرف على تجربة السعيد بوطاجين السردية، من خلال قصصه ومقالاته و حتى بعض ترجماته للنصوص، فاكتشف جانبا شعريا جميلا يبرز ضمن كتابات الكاتب الجزائري الكبير و هو ما جعله يفكر في نقل نصوص السعيد بوطاجين من السرد إلى الشعر.
القصائد لم تخل من ألق فلسفي، حاولت محاكاة نظرة و تجربة السعيد بوطاجين، في ما تعلق بماهية الحضارة والحداثة، فمدحت العودة إلى الوطن، حيث «يعتمر الشيخ في قصائده عباءته و يسبح فوق التراب»، وهذه رمزية الحداثة عند السعيد بوطاجين وهي العودة إلى التراب والأصل.
كما قام الشاعر بعملية تناص مع كل إبداعات السعيد بوطاجين، على غرار اللعنة عليكم جميعا ، حذائي وجواربي وأنتم مواساة الرجل الميت، وغيرها من الأعمال التي أثرت المكتبة الجزائرية، أين اعتبر نصير معماش بأن التناص ما بين الشعر و النص السردي، موجود منذ القدم، لكن آلياته تطورت، لذلك فكر في محاكاة السعيد بوطاجين، لأنه شيخ له تجربة و القصائد تنقل أفكاره.
الكاتب يرى بأنه من الضروري تكريم الكتاب الجزائريين في حياتهم، و من خلال كتابة ديوانه الشعري عن تجربة السعيد بوطاجين، قام بتكريم رمزي له و حاول أن يقول شكرا على الجهود الكبيرة التي قدمها للأدب الجزائري و للأدباء. وحث نصير معماش على إحداث القطيعة مع التنكر لكتابنا الكبار، من خلال عدم شكرهم و الثناء عليهم في حياتهم، لأن ذلك يساهم في إحداث قطيعة كبيرة وشرخ بين الأجيال، فعلى كل جيل أن يشكر و يثمن ما قدمته الأجيال المؤسسة التي علمته،على حد تعبيره.
معماش أكد بأن التجربة لن تنتهي عند السعيد بوطاجين، حيث سينقل أحاديث و كلام وجوه ثقافية جزائرية أخرى، حيث يعكف حاليا على نقل تجربة زهور ونيسي ووضعها في قالب شعري.
حمزة.د