طلبة معهد التغذية يعاودون الاحتجاج

اعتصم، أمس، عدد من طلبة معهد التغذية و التغذي أمام البوابة الرئيسية، احتجاجا على "إقصاء" طالب من مناقشة مذكرة التخرج منذ السنة الماضية، كما جدّدوا مطلب إصدار مراسيم تعترف بالشهادة بصفة رسمية.
العشرات من الطلبة وفي أول حركة احتجاجية، أمام بوابة المعهد خلال الموسم الدراسي الجاري، وصفوا الإجراءات المتخذة في حق زميلهم بالاضطهادية، حيث تفاجأ شهر سبتمبر من السنة الماضية، بحذف إسمه من قائمة مداولات مذكرة التخرج قبل الموعد المحدد بيومين، بسبب ديون مقياسين في السنة الأولى، حسبما ذكرته الإدارة، مشيرين إلى أن المشكلة ذاتها حدثت في كليتي الهندسة و الحقوق لكنها سويت بحسب تأكيدهم.
و أضاف الطلبة المحتجون، بأن برنامج الألمدي لا يتوافق مع برنامج مهندس دولة في التغذية والتغذي، كما أشاروا إلى أن "المماطلة" المنتهجة من طرف إدارة المعهد هي سبب حركتهم الاحتجاجية، متهمين مسؤولي المعهد بالتسويف من أجل ربح الوقت، حيث أكدوا بأنهم سيواصلون إضرابهم في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم.
و استحسن طلبة المعهد استجابة وزارة التربية لمطالبهم المتعلقة بالسماح لهم بالمشاركة في مسابقة توظيف الأساتذة في قطاع التعليم، كما أكدوا على ضرورة إصدار مراسيم جديدة تؤكد إدراج الشهادة بصفة رسمية في الوظيفة العمومية و سوق الشغل، قبل أن يفضوا اعتصامهم، بعد تنقل ممثل عن إدارة جامعة منتوري و ممثل عن مدير المعهد اللذين أقنعا الطلبة بضرورة انتهاج أسلوب الحوار، من خلال عقد اجتماع اليوم لدراسة كافة انشغالاتهم، في الوقت الذي لم يلتحق فيه الطلبة بمقاعد الدراسة طيلة يوم أمس.
و كان معهد التغذية والتغذي قد عرف  منذ بداية شهر جانفي من السنة الماضية إضرابا مفتوحا عن الدراسة، للمطالبة بإدراج الشهادة ضمن التخصصات المطلوبة في الوظيف العمومي، قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهات بين الطلبة و أعوان الأمن، لتتدخل العدالة بفتح تحقيق أسفر عن متابعة رئيسي الجامعة و المعهد اللذين تمت تبرئتهما و أعوان أمن أدينوا بالحبس النافذ.
للإشارة فقد حاولنا الإتصال بمدير المعهد للحصول على توضيحات منه، لكننا لم نتمكن من ذلك لعدم تواجده في مكتبه.
  ل/ق