قوة الجزائر من قوة مؤسساتها ومن يظن أنها ضعيفة فهو مخطئ
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أمس، بالجلفة، أن الانتخابات الرئاسية هي محطة من محطات التحديات العظيمة التي تعيشها الجزائر، وقال إن" قوة الدولة وقوة الجزائر من قوة مؤسساتها ومن يظن أن الجزائر ضعيفة فهو مخطئ"
وأوضح الوزير، في تصريح له في اليوم الثاني من زيارته التفقدية لولاية الجلفة، أن "الجزائر كبيرة وشاسعة وعظيمة، تحتضن أبناءها جميعا بمختلف أفكارهم وتوجهاتهم"، مضيفا أن "الجزائر متفتحة على الرأي والرأي الآخر".
وذكر بدوي، أن الانتخابات الرئاسية ما هي إلا محطة من  محطات التحديات العظيمة التي تعيشها الجزائر، وأضاف أن" قوة الدولة وقوة الجزائر من قوة مؤسساتها ومن يظن أن الجزائر ضعيفة فهو مخطئ" ،  مشيرا في السياق ذاته  إلى أن "مؤسساتها الدستورية وكل المؤسسات التي هي مرافقة ،  هي صمام وهي أساس هذه المكاسب "
ومن جهة أخرى، أكد الوزير "بأن المواطن يدرك مكانته و لما تم إنجازه في الجانب الاجتماعي في إطار تحسين الظروف المعيشية في ظل أجواء الأمن والاستقرار دون أن ننسى ما كنا عليه وما عشناه فالهناء قيمته أكثر مما يتصوره الإنسان لذا من الضروري الفخر والاعتزاز بكل المنجزات و لا نشكك في قدراتنا".
 ومن جانب آخر، أوضح أن مخطط تثبيت لوحات الطاقة الشمسية على مستوى مدارس نموذجية عبر مختلف بلديات الوطن يهدف في بعده الاستراتيجي لغرس وتكريس ثقافة استغلال هذا المورد الهام.
وقال بدوي خلال تدشين مشروع توسعة محطة الطاقة الشمسية بعين الابل (30كيلومتر جنوب الولاية) بأن الهدف المتوخى من عمليات تزويد ابتدائيات نموذجية على مستوى 15 إلى 20 بلدية عبر كل ولاية هو "تكريس ثقافة استغلال هذه الطاقات البديلة لدى الناشئة بالخصوص وكذا في أوساط الشباب لأجل ترقيتها وجعلها في الدائرة الفكرية لدى هذه الشرائح".
وقال الوزير في ذات السياق، بأنه يجب العلم بأن الجزائر لها مؤهلات كبيرة في الطاقات المتجددة لاسيما منها الطاقة الشمسية و هذه الموارد كلها تفوق بكثير ما تزخر به البلاد من بترول وغاز.
واستمع بدوي الذي كان مرفوقا بوزيري الموارد المائية و النقل و الأشغال العمومية حسين نسيب وعبد الغني زعلان إلى شروحات وافية حول مشروع التوسعة الذي أضاف قدرات انتاج قدرت بـ33 ميغاواط لتصبح المحطة التي توسعت مساحتها بـ80 هكتارا إضافية تنتج 53 ميغاواط و بذلك تأتي في المرتبة الثانية بعد محطة لخنق بالأغواط التي لها مكانتها الريادية على صعيد القارة السمراء.
وبعد أن تلقى تقييم حول مشاريع شركة الطاقات المتجددة التي تطمح لبلوغ إنتاج 22000ميغاواط آفاق 2030 ، شدد الوزير على ضرورة "تثمين هذه المكاسب وإبراز هذا الجهد أمام المواطنين لاسيما وأن هذا الدور منوط أكثر بالمسؤولين المحليين لكون ما يجسد من مثل هذه المشاريع الهامة يرسم خارطة التنمية التي سطرها رئيس الجمهورية فجلي بنا تثمين هذه الجهود التنموية في عمل جواري يقيم من خلاله مجهود الدولة ولنقول للمشككين أن الجزائر قوية و تستمد قوتها من قوة مؤسساتها".
ق - و

الرجوع إلى الأعلى