* تقليص نسبة التضخم لأقل من 4 بالمائة * الوزير الأول يعرف الميدان * "الفلاحة علم وتقنيات وجاء وقت العصرنة والرقمنة" أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد...
* رئيس الجمهورية أدرج فئة الطفولة كأولوية في برامجهأكد وزير الاتصال، زهير بوعمامة، أول أمس الخميس، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أدرج فئة...
استقبل المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أول أمس الخميس، بمقر الوكالة، وفدا عن الشركة الصينية «أسيا بوتاش انترناشيونال...
أبرز المدير العام للجمارك، اللواء عبد الحفيظ بخوش، أول أمس الخميس، بالجزائر العاصمة، أهمية حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في تعزيز فعالية وجاهزية...
الداموس بتيبازة ..مدينة فلاحية بكـــورنيـــش ســـــــاحــــر
تتميز بلدية الداموس، الواقعة على بعد 75 كيلومترا، عن عاصمة ولاية تيبازة، بكورنيشها الساحر الذي يضم مجموعة من الشواطئ التي تعد قبلة للمصطافين، على غرار سيدي الجيلالي و شاطئي الداموس غرب و وسط، كما تضم مجموعة من الشواطئ الأخرى الهادئة، التي تمتد إلى غاية حدود ولاية الشلف و بالضبط بلدية بني حواء.
نورالدين-ع
تعد الداموس، آخر منطقة سياحية في الجهة الغربية لولاية تيبازة قبل الدخول إلى ولاية الشلف عبر الساحل، حيث يربطها شريط حدودي مع بلدية بني حواء الواقعة عند حدود ذات الولاية، وعلى الرغم من أنها منطقة صغيرة و فلاحية بامتياز، ويمتهن أغلب سكانها الزراعة والفلاحة، إلا أنها تتحول في فصل الصيف إلى قبلة للمصطافين القادمين من المدن المجاورة على غرار الجزائر العاصمة و البليدة و عين الدفلى والمدية، ويختار السياح هذه المنطقة لما تمتاز به من هدوء وسكون فضلا عن نظافة شواطئها، إلى جانب انعدام الازدحام والاكتظاظ فيها، كما تجمع هذه البلدة الساحرة بين زرقة البحر، واخضرار الطبيعة، بحيث تتميز شواطئها شمالية برمالها الذهبية و صفاء و زرقة مياهها أما الشواطئ الجنوبية فتعد بمثابة جنة ضائعة وسط غطاء أخضر من غابات أشجار الصنوبر الحلبي، ما يشكل لوحة طبيعية جميلة تبعث على الراحة النفسية، وهو ما شجع السياح على زيارتها للاستمتاع بشواطئها وأمواج بحرها، والتمتع في نفس الوقت بجبالها ومناظرها الطبيعية الخلابة.
و على الرغم مما تمتاز به هذه المدينة الساحرة من شواطئ وغابات، إلا أنها تفتقد للمرافق السياحة كالفنادق والمركبات و المنتجعات، وهو حال باقي المدن الغربية لولاية تيبازة ومع أنها تزخر بإمكانيات سياحية كبيرة تستقطب سنويا آلاف العائلات التي تقصدها كل موسم اصطياف بحثا عن الهدوء والشواطئ النظيفة الراقية، إلا أن نقص الخدمات كثيرا ما ينغص يومياتهم، إذ تعرف مدينة الداموس، خلال النهار حركية مكثفة للمصطافين الذين يتوزعون على طول شواطئها، لكن مع حلول الظلام يعود السكون إلى شوارعها بسبب انعدام فضاءات الراحة العائلية و قلة الأنشطة الثقافية في السهرات، لدرجة أن زائر المدينة ليلا خلال موسم الاصطياف، يعتقد بأنه في مدينة غير ساحلية نظرا للسكون الذي يشوب لياليها، ولهذا فإن المنطقة يقصدها السياح من الولايات المجاورة لقضاء أوقات مريحة في النهار دون التخييم، أو تقصدها العائلات التي تخيم في جهات قريبة بحثا عن الهدوء والسكينة والشواطئ النظيفة.
و من بين إيجابيات الاصطياف في هذه المدنية، سهولة التنقل إليها خصوصا بعدما ساعد فتح الطريق السريع الرابط بين تيبازة وشرشال على تخفيف حركة النقل عبر عديد المحاور الرئيسية، وهو ما حولها إلى وجهة مطلوبة لدى العاصميين و البليديين، الذين تخلصوا من ازدحام السيارات الذي كان يشهده طريق تيبازة شرشال وخاصة عند من مدخل هذه المدينة.
من جانب آخر، فأن أهم ميزة تشتهر بها هذه المنطقة عن باقي المدن الساحلية السياحية الأخرى عبر الوطن، هي تراجع ثقافة تأجير الشقق للمصطافين خلال موسم الصيف ويعود ذلك حسب السكان، إلى كون المدينة صغيرة وعدد سكانها قليل، كما أن أوضاعهم الاجتماعية بسيطة، ولا يملكون مساكن إضافية لتأجيرها، وفي نفس الوقت فإن غالبيتهم يمتهنون الفلاحة، واهتمامهم موجه أكثر نحو هذا القطاع.
ن-ع