أشرف وزير الاتصال، السيد زهير بوعمامة، رفقة المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، السيد سمير قايد، أمس الأربعاء، على الإطلاق الرسمي للموقع...
• التسوية المالية الودية كبديل للمتابعة الجزائية في قانون الإجراءات المدنية الجديددعا وزير العدل حافظ الأختام، لطفي بوجمعة، المحضرين القضائيين إلى...
* مسؤولية المسجد تجاه الشباب والأسرة صارت اليوم مضاعفةدعا عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، إلى الارتقاء بالخطاب المسجدي ''بما يستجيب...
أكدت، أمس الأربعاء وزيرة التكوين والتعليم المهنيين نسيمة أرحاب من قسنطينة، على ضرورة إنشاء تخصصات مهنية تتطابق مع متطلبات سوق العمل واحتياجات...
كسّر القاعدة المعروفة، و اختار المشي عكس التيار، محولا مرحلة التقاعد، إلى مرحلة للإبداع بأنامل من ذهب، مطوعا مادة جد حساسة لنقش لوحات فنية، تبعث الحياة في قطع الزجاج الجامدة، و تجعل منها تحفا فنية نادرة.
عبد المجيد درامشية، متقاعد فوق العادة، فبعد سنوات طويلة من العمل في الإدارة، قرر التمرد على ما هو سائد، رافضا أن يكون عنصرا يحال على الهامش، في مجتمع نادرا ما يجد المتقاعد مكانا له به، بعد مسيرة طويلة من العطاء، فبدأ رحلة البحث في مجال شد انتباهه، أراد أن يتخصص فيه و يتقنه، و يكون رفيق دربه خلال ما تبقى من حياته.
هكذا رفض المتقاعد النشيط الاستسلام للواقع، و نسخ يوميات تشابه يوميات أقرانه اليوم، فقد تمكن من ملأ الفراغ بحرفة يمارسها منذ أربع سنوات، هكذا بدأ السيد درامشية في سرد حكايته مع التحف الجميلة التي كانت معروضة بإحدى زوايا قصر الرياس بالعاصمة، مضيفا أنه ظل يفكر لوقت طويل، كيف يمكنه أن يقضي وقته خلال فترة التقاعد، فبدأ البحث عبر الإنترنت، فالتقى حرفة النقش على الزجاج، التي أثارت اهتمامه.
الرحلة من الإدارة إلى الفن
قال الحرفي أنه بدأ تعلم الحرفة بمفرده، حيث اقتنى مختلف الأدوات و الوسائل اللازمة من الخارج، لأنها غير متوفرة في الجزائر، قبل أن يتواصل مع حرفية تتولى مهمة نقش القطع الزجاجية الخاصة بالملكة إليزابيث الثانية بإنجلترا، فطلب منها مساعدته ليتعلم الحرفة، و تلقى من هذه الحرفية ردودا، ساعدته في إتقان حرفة تعلمها في كبره، كما أن هواياته في الصغر، خاصة الرسم و الشغف بالإبداع، ساهمت في إتقانه لهذاالنشاط.
عن الحرفة في حد ذاتها، قال السيد درامشية، أنها حرفة نادرة في الجزائر، فأغلبية الحرفيين، حسبه، يمارسون الرسم على الزجاج، و لا يعرفون النقش، ما جعله يحاول التعريف به في مختلف المعارض التي يشارك فيها.
و أضاف أن الأدوات التي يستعملها دقيقة و تحتاج إلى التركيز و التدقيق لرسم تفاصيل دقيقة ثم نقشها، و يتطلب انجاز كل قطعة وقتا، لتحويلها من جماد، إلى قطع فنية حية، و تحف، يمكن أن تزين بيوت الجزائريين.
أما عن الفئات التي تهتم بهذا النوع من التحف، أوضح المتحدث، أنه يعرف بالحرفة أكثر مما يبيع القطع التي يبدعها، مضيفا أن أكبر مشكل يواجهه الحرفيون ببلادنا، يكمن في التسويق، الذي لا يتم سوى في المعارض، و هي غالبا ما يدفع لأجلها مبالغ مالية، لا تعود بأي فائدة على الحرفي، في ظل قلة الإقبال، داعيا إلى الاهتمام أكثر، بأصحاب الحرف، خاصة في ما يتعلق بمنح محلات لمزاولة نشاطاتهم و مساعدتهم في المعارض و الترويج لمنتجاتهم الحرفية.
إ.زياري