تشمل تصدير العديد من المنتجات الجزائريةتوقيـع عقـود تفـوق 300 مليـون دولار مع شركاء أفارقةشهدت أشغال الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المنظم بقصر المعارض...
* الجزائر قادرة على قيادة التنمية في القارة أكد رئيس قطاع التمويل والتجارة والشركات والاستثمار في البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، أيمن الزغبي، أن...
استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، نائب وزير الطاقة الروسي، رومان مارشافين، والوفد...
وقع مجمع سوناطراك، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، ثلاثة عقود مع عدة مؤسسات بقيمة إجمالية بلغت 60 مليار دج، تخص تطوير البنى التحتية لنشاط النقل...
عرفت منصة «لينكد إن» منذ بداية العدوان على قطاع غزة، تغيّرا ملحوظا في طبيعة المحتوى، فبعدما كان الموقع مهنيا بشكل كامل، أصبح أقرب إلى فيسبوك و إنستغرام من حيث نوعية المنشورات، و السبب هو هامش الحرية الذي تضمنه المنصة للداعمين للقضية الفلسطينية مقارنة بالتضييق الذي تمارسه «ميتا» الشركة المالكة للتطبيقين السابقين،
فيما تحوّل تيليغرام إلى ما يشبه قناة رسمية للرافضين للعدوان وأنصار المقاومة، التي تتخذه أيضا منصة للنشر فيما يعرف بحرب الخوارزميات.
بعد الحصار الذي فُرِض على مستخدمي فيسبوك وإنستغرام، عند نشرهم بشكل متواصل لصور وفيديوهات تُظهر المشاهد المأساوية التي يعيشها سكان غزة منذ أحداث طوفان الأقصى، وحذف المقاطع التي تبرز ما تقوم به المقاومة وتصنيف حماس كمنظمة إرهابية تمنع الإشارة إليها من خلال المحتوى، قرر كثيرون الهجرة نحو منصات أخرى أبزرها لنكد إن بحثا عن مساحة أكبر للتعبير.
محتوى مختلف فرضته الظروف
واختار البعض الموقع، للتعبير عن رفضهم لما يحدث في القطاع من مجريات مؤلمة ودعمهم للقضية، عبر مشاركة نصوص و تفعيل هاشتاغات مختلفة ونشر صور الفيديوهات، و الإحصائيات عن الشهداء والجرحى، فيما قام آخرون بإنشاء مجموعات وقنوات مغلقة أو مفتوحة على منصة تيليغرام وتحت مسميات عديدة، يشترك بها أشخاص لهم نفس وجهات النظر والمبادئ والقيم، ويعملون لأجل فضح المحتل الصهيوني.
ويرى المستشار في التّسويق والاتّصال ومنظم أول فعالية للنكد إن في الجزائر، أمقران محمد مريش، بأنه من البديهي جدّا أن نرى روّاد مواقع التّواصل يسعون لاستخدام مختلف المنصات الاجتماعية، للتعبير عن آرائهم حول مجريات أحداث وقضايا الساعة، بما في ذلك النشر على منصة مثل « لينكد إن» رغم أنه موقع مهني بالدرجة الأولى وموجّه لكل ما يُعنى بالوظائف وريادة الأعمال والتّعليم وتكوين الخبرات والعلاقات الدوليّة مع أصحاب الاختصاص، وأضاف بأن الأحداث التي شهدتها أوكرانيا عرفت تحولا مماثلا في طبيعة المحتوى الشائع على المنصة تماما كما نشهده اليوم مع استمرار معركة طوفان الأقصى، لكن الغريب في الأمر على حد قول المتحدث، هو السماح باستخدام الشبكة في بعض القضايا ومنع استخدامها في حالات أخرى.
وأضاف المتحدث، أنه كمستخدم دائم للينكد إن، ولديه علاقات دولية مع أجانب وعرب من دول مختلفة، لم يمانع في توظيف حسابه للحديث عن القضية الفلسطينية وإبداء رأيه بما يحدث في قطاع غزة، بغية نشر الوعي والحقائق حول ما يجري حقيقة فوق الأراضي المحتلة، معتبرا الأمر مبدأ والتزاما منه كإنسان قبل أن يكون خبيرا أو مستشارا.
شروط النشر لتجنب حذف المحتوى
وأوضح مريش، أنه عند الحديث عن القضايا الحساسة كالوضع في فلسطين على منصة مهنية كلينكد إن، لها سياساتها وخصوصياتها يستوجب الحفاظ على الاحترافية في طريقة عرض وسرد المحتوى، مع توظيف الخبرات في إضاءة جوانب القضية بطريقة إخبارية تعليمية محترمة، تهدف لإشراك شبكة الأعمال « نات وورك» في التفاعل مع الموضوع وبناء حوار فعّال يُحفّز المتابعين ويدفعهم للإطّلاع على أصل القضيّة بشكل أوسع والتّأكد من مصداقيّتها، باعتبار أن « لينكد ان» منصة قوية للتعبير عن الأفكار والقيم الشخصية و تتمتع بمصداقية وجدية عالية.
فالصحفي على سبيل المثال، لابد أن يركز على عرض منشورات عن واقع العمل الإعلامي و التغطيات الصحفية في فلسطين، و يتناول الأطباء مواضيع تعنى بالجانب الصحي للإنسان، وحتى البياطرة يمكنهم الحديث عن الحيوان، لإيصال صوتهم إلى الجمعيات التي تدافع عن حقوق الحيوانات، والجهات التي تناضل من أجل حقوق الإنسان ووقف إطلاق النار والحق في التمتع بالأمن والسلام والحرية، كي تتحرك كل جهة في العالم للضغط و التنديد بما يحدث في القطاع، مع التأكيد على ضرورة إشراك الأصوات القيادية بلينكد إن، واستخدام القصص لتسليط الضوء على الجانب الإنساني الذي يحرك العواطف، وعدم التزام الصمت بسبب الخوف من رقابة ذوي النفوذ في الكيان الصهيوني.
يجب مراعاة النهج المهني للمنصة واستخدامها بطريقة ذكية
وتحدث الخبير، عن تجربته خلال هذه الأحداث مع منصة لينكد ان، وقال إنه نشر عددا من الفيديوهات التي تخدم القضية مع ربطها بمجال اختصاصه، في وقت شاهد مستخدمين للمنصة فشلوا في استخدام الشبكة، بنشر صور ومقاطع فيديو لجثث ودماء، ومشاهد لجنود المقاومة بحماس هذه المنظمة التي يعتبرها كثير من الأمريكيين والأجانب «منظمة إرهابية»، لأن هؤلاء وعند مصادفتهم لمثل هذه المشاهد يرفضونها ويبلغون عنها بشكل فوري فيحذف المنشور ومع التكرار قد يلغى تفعيل الحساب، لهذا يجب استعمال لينكد إن، بطريقة ذكية تحترم خصوصيات المنصة من جهة وتبلِّغ الرسالة بشكل أسرع وأوضح من جهة ثانية إضافة إلى احترام نوايا الآخرين بخصوص استخدام المنصة كونها مهنية بالأساس، ولهذا نجد أن الموقع يمنح الأولوية للمحتوى الذي يعمل على التطوير المهني التعليمي لتبادل الأفكار والآراء والخبرات.
وقال مريش، إن معرفة الخط التحريري لأي منصة اجتماعية، بعد الإطلاع على جملة التوصيات والقواعد والسياسات والشروط التي تضعها كل شبكة، يساعد على استخدام الموقع بذكاء وتوظيفه بسهوله في إيصال الرسالة والفكرة المراد تبليغها للعالم، مشيرا إلى أن منصتي لينكد إن وتيليغرام تختلفان في السياسة، فتيليغرام موقع يوفر مساحة أكبر لحرية التعبير والنشر في مجموعاته وقنواته مع توفير الأمان والخصوصية، ما يسمح بتشكيل مجموعات وقنوات تُركز على مواضيع محددة تخدم أعضاء المجموعة، كما أنه موجّه للتواصل مثل واتساب، لكن من ناحية سياسة العقوبات فكلتا المنصّتين تتبعان سياسات واضحة تتعلق بالمحتوى والمستخدم في آن واحد.
و قد تفرض لينكد إن، القيود على المحتوى الذي يصنف مخالفا لسياساتها ولا يتماشى مع قيودها وخصوصياتها، ما يفقد الناشر حسابه وبذلك يفقد شبكة علاقاته وسمعته التي عمل على تكوينها لسنوات، وكذلك تيليغرام فرغم الحرية في النشر والتعليق، إلا أنه في حال مشاركة محتوى ينتهك السياسة كالمحتوى العنيف أو البيدوفيليا يتم تطبيق القيود، لهذا نجد أن مستخدمي تيليغرام عند إنشائهم لمجموعة معينة يجمعون الأعضاء الذين يشاركونهم نفس الاتجاهات والأفكار فقط.
دعم القضية دون انتهاك الخصوصية
وأكد الخبير، على ضرورة الالتزام بلغة محترمة، مع إنشاء محتوى يتماشى مع خصوصية المنصة، فعند الحديث عن أوضاع فلسطين من الجيد انتقاء الكلمات والعبارات بعناية والابتعاد عن العناد والعدائية برغم كل الظلم الموجود، وهذا من أجل إيصال الرسالة بشكل أفضل، لهذا يجب التركيز على العدالة والحقوق الإنسانية بتوظيف لغة تعتمد على السلام والتفاهم المتبادل، والتطرق إلى نقاط حساسة مثل تدمير الكيان الصهيوني للاقتصاد في فلسطين مع تقديم أمثلة واقعية، مضيفا، أنه من الأفضل تقديم محتوى ذو طابع تعليمي تثقيفي وتوعوي وفي نفس الوقت مهني، كمشاركة قصص ومقالات وحوارات تضم معلومات عن تاريخ القضية والثقافة الفلسطينية، والتحدث عن الأثر السلبي لقطع الإنترنت في القطاع، وكيف يتم التضييق على المدونين والإعلاميين، زيادة على مشاركة رأي خبير في مجال ما، للتحدث عن زاوية معينة، لما لهذه الحركة من تأثير إيجابي يدعم القضية وكذا تعزيز فعالية الرسالة فيكون لها صدى أكبر، وبذلك تصل إلى جماهير أكبر ويتم تداولها على نطاق أوسع. رميساء جبيل