استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، وفدا إعلاميا لبنانيا على هامش الزيارة الرسمية التي أداها رئيس الجمهورية اللبنانية السيد جوزيف عون...
أشرف وزير العدل، حافظ الأختام، السيد لطفي بوجمعة، أمس الأربعاء، على مراسم تنصيب السيد محمد بودربالة رئيسا جديدا لمجلس قضاء الجزائر، مشيرا إلى أن...
الوفد الجزائري غادر قاعة الجلسات خلال كلمة الكيان الصهيونيأبرز رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، أمس الأربعاء، الجهود التي تبذلها الجزائر، بتوجيه...
فرصة لتعزيز العلاقات التاريخية و التعاون الثنائي في شتى المجالاتأجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد ظهر أمس الثلاثاء، بمقر رئاسة...
توفي، صباح أمس الأربعاء، الدكتور، مخلوف ميسوم، أحد مؤسسي الطب الحموي بالمدينة السياحية الحموية حمام دباغ بقالمة و الجزائر، عن عمر يناهز 79 عاما، بعد مرض ألزمه الفراش طويلا، حسب ما أعلنت عائلته المقيمة بالمدينة السياحية أين عاش الفقيد بين أهلها سنوات طويلة يعالجهم و يشاركهم أفراحهم و أحزانهم.
و كان للفقيد مخلوف ميسوم دور كبير في بعث تخصص الطب الحموي بالمركب المعدني حمام الشلالة، و إطلاق تخصص العلاج بالمياه الساخنة للأمراض الحركية و التنفسية و الجلدية و أمراض العظام و غيرها من تخصصات العلاج الفيزيائي بالبخار و المياه الحارة.
و قد أشرف مخلوف ميسوم على فتح قسم للعلاج بالمياه الساخنة عندما بدأ المركب المعدني عمله سنة 1976 و قام بتكوين الكوادر البشرية في مجال العلاج الفيزيائي باستعمال المياه الحارة و البخار و تجهيزات متطورة جلبتها الجزائر في ذلك الوقت لفائدة المركبات المعدنية عبر الوطن.
و كان الفقيد من بين 5 أطباء أرسلهم الرئيس الراحل هواري بومدين إلى الخارج للتكوين في مجال العلاج بالمياه، في إطار مساعي تطوير المنظومة الطبية الوطنية و الاستثمار في الموارد السياحية الطبيعية التي تزخر بها البلاد.
و عندما عاد هؤلاء الأطباء من الخارج و هم لونيسي، بارودي، بن موسى، بوغلالي و مخلوف ميسوم تم توزيعهم على مختلف المركبات المعدنية التي أنجزتها الجزائر مطلع السبعينيات و كانت وجهة الفقيد مركب حمام الشلال بالمدينة السياحية الحموية حمام دباغ، التي كانت تشتهر باسم «المسخوطين» و هي الترجمة الحرفية للكلمة الفرنسية التي كانت تعني المسك و الطين في إشارة إلى المكونات المعدنية التي تتميز بها المنابع الحارة و تستعمل في علاج الكثير من الأمراض.
و قال الطبيب المتخصص في الطب الحموي أحمد بلعيطر للنصر بأنه تدرب على يد مخلوف ميسوم معترفا بفضله على جيل كامل من الممرضين و الأطباء المتخصصين في العلاج بالمياه الحارة.
و عندما غادر مخلوف ميسوم مركب حمام الشلالة سنة 1994 فتح عيادة طبية بالقرية التي أصبحت تحمل اسمه عند مدخل المدينة السياحية إلى جانب المجاهد المتوفى محمد بودفل، حيث يعد هذين الرجلين من بين الرموز الشعبية بالمدينة.
و يواصل جيل من أطباء العلاج بالمياه المعدنية الساخنة على خطى الراحل مخلوف ميسوم و قبله الدكتور مورو مؤسس الطب الحموي بالجزائر قبل 130 عاما.
و في عيادته الخاصة التي مر عليها الكثير من سكان المنطقة، صار مخلوف ميسوم طبيب الفقراء و الأعيان على حد سواء، يقصده المرضى من قالمة و ولايات أخرى طلبا للعلاج و النصح أيضا حيث ظل الرجل المتواضع ملاذا لكل من ساء حاله و داهمته نوائب الدهر.
فريد.غ