السبت 19 جويلية 2025 الموافق لـ 23 محرم 1447
Accueil Top Pub
دعت إلى عقد مجلس الشراكة لمعالجة الخلافات: الجزائر تأسف لقرار الاتحاد الأوروبي
دعت إلى عقد مجلس الشراكة لمعالجة الخلافات: الجزائر تأسف لقرار الاتحاد الأوروبي "المتسرّع" باللجوء للتحكيم

أعربت الجزائر، الخميس، عن تفاجئها للقرار"المتسرع" و"أحادي الجانب" الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي والقاضي باللجوء إلى التحكيم، بسبب ما اعتبره قيودا...

  • 18 جويلية 2025
سيعتمد عليها في إنشاء أقطاب للصحة: 603 مرافق صحية شيدت خلال 5 سنوات
سيعتمد عليها في إنشاء أقطاب للصحة: 603 مرافق صحية شيدت خلال 5 سنوات

أكد، أمس الأول، وزير الصحة عبد الحق سايحي، بأن قطاعه يحصي إنجاز وتشييد 603 مؤسسة صحية في أقل من 5 سنوات، وهي التي سيعتمد عليها القطاع في التأسيس...

  • 18 جويلية 2025
 أشرف عليها فريق طبي ألماني بمستشفى البليدة: تقنية متطورة في علاج السرطان تستخدم لأول مرة في إفريقيا
أشرف عليها فريق طبي ألماني بمستشفى البليدة: تقنية متطورة في علاج السرطان تستخدم لأول مرة في إفريقيا

واصل أول أمس الخميس فريق طبي ألماني بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بالبليدة تكوين الأطباء الجزائريين في استخدام تقنية حديثة ومتطورة في علاج...

  • 18 جويلية 2025
تعليمة تحدد شروط الاستفادة: دخول قرار رفع منحة السياحة إلى 750 أورو حيز التطبيق
تعليمة تحدد شروط الاستفادة: دخول قرار رفع منحة السياحة إلى 750 أورو حيز التطبيق

يدخل قرار رفع منحة السفر إلى 750 أورو حيز التنفيذ رسميا غدا الأحد الموافق لـ 20 جويلية الجاري، تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية ، المتضمن مراجعة رفع قيمة منحة...

  • 18 جويلية 2025

الثورة في الخامسة

أثارت الاحتجاجات الاجتماعية التي عاشتها تونس في الأيام الأخيرة المخاوف على «الثورة» في سنتها الخامسة وعلى تجربة عُدت الأنجح في الانتقال الديمقراطي بعد الحراك الذي عاشته المنطقة العربية.
السلطات التونسية التي اعترفت بشرعية المطالب دعت التونسيين إلى الصبر مؤكدة أنها لا تمتلك الحلول السحرية لتوظيف العاطلين الذين بلغت نسبتهم بين الشباب ثلاثين بالمئة  و15 بالمئة بين الساكنة النشطة.
صحيح أن التونسيين أثبتوا أنهم شعب صبور، لكن هل يستطيع «الآخرون» الصبر عليهم؟
فالمسافة بين الخوف على التجربة التونسية والخوف منها تكاد تكون غير مرئية، خصوصا وأن بعض القوى لا تريد للمنطقة أن تهدأ تماما كما لا تريد أطراف أخرى للديمقراطية أن تتجسّد. فوكلاء داعش ينشطون في المنطقة لحساب جهات مختلفة وكذلك يفعل وعّاظ من الشرق والغرب ووسائل إعلام منحت لنفسها حق المشاركة في الثورة ومراقبتها ومحاسبتها. وتجد بين “المحلّلين” من يعمد إلى تسفيه  تجربة التحوّل الديمقراطي لأنها مسّت باستقرار ظاهر أو لأنها سمحت للإسلام السياسي بالإعلان عن نفسه أو لأنها نفّرت السيّاح أو للبرهنة على أن الربيع العربي باطل كلّه. أي أن العرب مخيرون بين البقاء على ما هم عليه أو الفوضى.
ونسيّ المحلّلون أن للديمقراطية ثمنها  وأن الكرامة الإنسانية لا تقدّر بثمن، وأن الرفاهية  في جميع أحوالها كاذبة إن افتقدت إلى الحرية، وأن الشعب التونسي اختار، في نهاية المطاف، ما يناسبه وهو سيّد فيما يريد.
وقد ضُربت تونس في هذه الفترة القصيرة أكثر من مرّة، بداية باغتيالات سياسية ومرورا بعمليات إرهابية تقوم بها تنظيمات مشؤومة أنجبها مصدّرو الديمقراطية المسلّحة وتجّار السلاح وفقهاء تفتيت الدوّل. لكن التونسيين كانوا يعتمدون على مخزونهم من الصبر ورصيدهم من المدنية للصّمود، وربما ذلك ما جعل تونس تختلف عن بقية البلدان العربية التي دخلت مستنقع الحرب في سعيها إلى الديمقراطية، بل وتعرّضت الدول فيها إلى انهيار يصعب بعده كل بناء.
والسؤال المطروح، هل حقا أن النمو  الاقتصادي والتحوّل نحو الديمقراطية لا يلتقيان على أرض عربية؟
قد نستهلك الكثير من النظريات و نراجع جميع تجارب التحوّل في معرض الجواب، لكن البارز أن الكثير من التجارب العربية تتعرّض لمقاومة من الخارج والداخل، وأن قوى كثيرة تعمل على إبقاء البلاد العربية في دائرة التوتر وتستغل كل الفرص لإفشال مساعي التحديث والتقدّم بدوافع استعمارية متجدّدة أحيانا وخشية من تغيير معد أحيانا أخرى.
و إذا كانت تونس قد نجت  من “التخريب” الذي تعرضت له دول أخرى فلأن مصالح أصحاب المصالح قليلة في هذا البلد ولأن التونسيين عرفوا  كيف يحافظوا على بلدهم ودولتهم.
ومهما يكن فإن الأزمة الاقتصادية لن تكون سببا وجيها للتراجع عن المكاسب المحققة، خصوصا وأن هذه الأزمة ليست بالجديدة والجديد فيها أن فرص التعبير عنها باتت متاحة عكس ما كانت عليه الأمور قبل الثورة، وربما اشتدّت نتيجة تراجع مداخيل السياحة والاستثمارات الأجنبية جراء الاعتداءات الإرهابية التي ضربت البلاد وكذا المناخ المتوتر في المنطقة، و سيكون فتح باب العنف مغامرة مخيفة، لأن الأرواح الشريرة ستدخل من هذا الباب الذي سيصعب إغلاقه فيما بعد، وقد يكون الصبر على التجربة هو الحل الأمثل للتونسيين لأن ثورتهم لازالت فتية لم تتجاوز الخامسة.
 النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com