استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، وفدا إعلاميا لبنانيا على هامش الزيارة الرسمية التي أداها رئيس الجمهورية اللبنانية السيد جوزيف عون...
أشرف وزير العدل، حافظ الأختام، السيد لطفي بوجمعة، أمس الأربعاء، على مراسم تنصيب السيد محمد بودربالة رئيسا جديدا لمجلس قضاء الجزائر، مشيرا إلى أن...
الوفد الجزائري غادر قاعة الجلسات خلال كلمة الكيان الصهيونيأبرز رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، أمس الأربعاء، الجهود التي تبذلها الجزائر، بتوجيه...
فرصة لتعزيز العلاقات التاريخية و التعاون الثنائي في شتى المجالاتأجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد ظهر أمس الثلاثاء، بمقر رئاسة...
لم تمض أيام عن إعلان قوى غربية عن إرسال قوات إلى تونس حتى ضرب الإرهاب في بن قردان ممتحنا قوات الأمن التونسية التي تصدت له ببسالة، ومهما كان المُرسل فإن الرسالة وصلت إلى التونسيين وجيرانهم الذين تعودوا على قراءة الرسائل المشفرة. حيث وصف الرئيس التونسي الاعتداء بالعملية المنظمة وغير المسبوقة، في الوقت الذي أكدت فيه الجزائر على لسان رئيسها وقوفها إلى جانب البلد الشقيق وإدانتها للإرهاب بكل أشكاله ودعوة الفاعلين الإقليميين والدوليين إلى توحيد الجهود للقضاء على الظاهرة، كما أكد رئيس ديبلوماسيتها أن تونس انتصرت على الإرهاب الذي خطط لتوجيه ضربة قوية وهدامة للدولة، وحرص لعمامرة على توجيه رسالة فحواها أن نجاح تونس في التصدي للمخطط يعني أن المنطقة موحدة في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن الجزائر تتقاسم مع الأشقاء خبرتها الطويلة في مكافحة الإرهاب.
وما يمكن استخلاصه من الاعتداء وردود الفعل وما سبق ذلك من إرهاصات وتصريحات وتقارير عن إرسال وحدات غربية لمكافحة الإرهاب في هذا البلد، بعد تحضيرات للتدخل العسكري في ليبيا، يؤكد أن هناك ترتيبات يجري الإعداد لها والبداية ستكون بإدخال المنطقة في دائرة توتر جديدة، فالعواصم الغربية التي امتدحت نجاح التجربة الديموقراطية في تونس واعتبرتها السنونوة الوحيدة التي صنعت الربيع العربي، لا تريد على ما يبدو للتجربة أن تكتمل دون رعايتها المشؤومة، وما الحديث عن إرسال قوات سوى محاولة لاغتيال الربيع، لأن وجود عساكر غربيين على أرض عربية له وقع مأساوي على سكان المنطقة الذين لازالوا يعانون إلى اليوم من آثار "الأقدام الهمجية"، فضلا عن كون أي تواجد عسكري أجنبي بالبلاد العربية مبررا من المبررات التي يستخدمها الإرهاب.
لقد بات واضحا ومعروفا أن الإرهاب أصبح قاعدة في الألعاب الجيوستراتيجية، وقد تحول الإرهابيون الذين يرفعون راية الدين إلى طلائع في كتائب الاستعمار الجديد والتجارب التي تجري على المسرح العربي خير دليل على ذلك.
الجزائر التي تدرك مخاطر العواصف الموجهة للعالم العربي ظلت ترافع من أجل التسويات السياسية للأزمات الداخلية، وأعلنت رفضها الصريح لتدخل أجنبي قد يبدأ ويصعب إنهاؤه. وإذا كان المجتمع الدولي قد وقف على رجاحة موقف الجزائر من الأزمة في ليبيا بعد فوات الأوان، وأشاد بجهودها المضنية لحل الأزمة المالية، فإنه من الضروري أن يتجاوب معها أشقاء حرصت على عدم التدخل في شؤونهم، وصدر آخر موقف في هذا الشأن من وزير الداخلية في اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس، حين أكد بأن الجزائر ستساهم في مكافحة الإرهاب وفق ما يقتضيه دستورها، في إشارة واضحة إلى أن الجيش الجزائري لا يحارب خارج الحدود، طبقا لمبادئ راسخة استمدها الجزائريون من ثورتهم ضد الاستعمار ومساهمتهم في تصفيته بعد ذلك. ومع ذلك فإن الجزائر لا تبخل بوضع تجربتها الطويلة في مكافحة الظاهرة في خدمة جيرانها الذين تتقاسم معهم نتائج المحن التي يحتاج الخروج منها إلى تنسيق تام ومقاربة واحدة سواء في محاربة الإرهاب أو رفض التدخلات الأجنبية.
النصر