حضور قوي للجزائر في قمة مجموعة الـ7 لكبار المصنعين في العالم: الرئيس تبـون يتحادث مع قادة الدول الكبرى
تحادث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، بمدينة باري الإيطالية، مع قادة كبرى دول العالم على هامش قمة مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم، وذلك...
فيما سيتم الإعلان عن النتائج في حدود يوم 20 جويلية المقبل: بلعابـد يشيـد بالظـروف التنظيميـة الممتـازة لامتحانـات البكالـوريا
* تراجع كبير لمحاولات الغش أشاد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أول أمس الخميس بالاحترافية والمهنية والكفاءة التي تحلى بها الفريق المشرف على...
رئيس الجمهورية يتوجه إلى إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم
يتوجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، إلى إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم التي تنعقد في مدينة...
فيما انطلقت المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية: 17 راغبـــــا في الترشـح سحبوا مليــون استمارة لحــدالآن
تقدم 17 راغبا في الترشح للرئاسيات إلى مقر السلطة الوطنية للانتخابات لسحب استمارات اكتتاب التوقيعات، إلى غاية مساء أمس، حيث تم سحب مليون استمارة خاصة باكتتاب...
الجزائر
أخبار العالم
الرياضة
محليات
كراس الثقافة
أعمدة
مقدم الطريقة الرحمانية سيدي محمد الشريف باش تارزي للنصر
- التفاصيل
- الزيارات: 1706
قسنطينـــة فقــدت أجواءهــا الروحانيــة فــي شهــر الصيــام
تأسف سيدي محمد الشريف باش تارزي، مقدم الطريقة الرحمانية في قسنطينة في حديثه للنصر، لفقدان المدينة العتيقة الأجواء الروحانية التي كانت تطبع لياليها خلال شهر الصيام بالذكر والتسبيح و ترتيل القرآن الكريم، أثناء صلاة قيام الليل المعروفة بالتراويح و التي كانت تختم كل ليلة في زوايا المدينة العتيقة ومساجدها الصغيرة حول مائدة حلوى تقليدية وكؤوس الشاي كان يجلبها المحسنون و جيران بيوت الله ، بعد أن يكون روادها قد اجتهدوا في إحياء تلك الليلة من ليالي رمضان.
سيدي محمد الشريف باش تارزي قال أن الزاوية الرحمانية هي الوحيدة في المدينة التي لا تزال تحافظ على تقاليد قسنطينة بتنظيم جلسة أسبوعية كل يوم جمعة تبدأ قبل صلاة العصر التي تصلى جماعيا، و تنتهي الجلسة بحلقات الذكر و التسبيح و تلاوة سورة ياسين جماعيا. و يقوم مريدو الطريقة الرحمانية بكل ذلك في غرفة صغيرة من الزاوية و ذلك بعد أن تحول المبنى إلى ورشة منذ ثلاث سنوات بسبب برنامج الترميم المتعثر، ويأمل مقدم الزاوية الرحمانية أن يتم استئناف عملية الترميم قريبا، لتتمكن الزاوية من العودة لممارسة نشاطها الرئيسي و هو تحفيظ الناشئة القرآن الكريم.
محدثنا أضاف أن الزوايا يتضاعف نشاطها في رمضان و تنطلق منها تسابيح من حنايا المدينة ، تخلق أجواء روحانية تجعل المدينة تعيش الحدث بالخشوع و الذكر والدعاء و قراءة فاتحة الكتاب و أصوات روادها تردد :" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، هدى للناس ....." ، وهذا على مقام المدينة المميز، إضافة إلى " سبوح قدوس ربنا ورب الملائكة..." و كذا " سبحانه الله وبحمده ، سبحان الله العظيم .." في بعض المساجد وهذا بين الركعات لإضفاء أجواء روحانية وصوفية على صلاة قيام الليل. هذه النفحات كلها اختفت ، وحافظت عليها فقط الزاوية الرحمانية و حنصالة، بعد أن ابتعدت بعضها عن رسالتها وأغلقت أخرى تماما لأسباب مختلفة ، لتغيب تماما هذه الأجواء مع عملية الترميم المتوقفة منذ ثلاث سنوات. و تابع محدثنا حديثه مؤكدا بأن صلاة التراويح كانت تختتم ليلة 27 من شهر الصيام أي ليلة القدر، وذلك بقراءة حزبين ونصف الحزب كل ليلة ، إلى غاية الوصول إلى سورة الكهف. مضيفا:" نشرع في الصلاة بحزبين وبذلك يتم ختم القرآن في احتفال مزدوج مع ليلة القدر وتكون تلك الليلة مميزة عن غيرها ، من ليالي القيام و يكثر فيها الدعاء و التسبيح ، وكل قائم يأمل أن يقبل صيامه الذي اجتهد طوال الشهر في التقيد بفرائضه وسننه ومستحباته وفضائله ، وقيام ليله، فيجتهد في الدعاء و السمو بالروح في تلك الليلة المباركة ، ليلة القدر التي جعلها رب العزة خير من ألف شهر ، وتنتهي بترديد " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ....." وذلك جماعيا وبمقام خاص وتصلى الشفع والوتر، وينتهي بدعاء: "أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما " ، على نفس المقام الذي له رنين خاص بقسنطينة".
إمام التراويح يؤجر ماديا ليلة القدر
في هذه الليلة التي تختم فيها صلاة التراويح ، ومعها أحزاب القرآن الـ60 يقدم لحامل القرآن الذي أمّ الناس خلال الشهر أجرة، أو إعانة مالية،تكريما له، بعد أن يكون قد تم جمعها من طرف القائمين على المسجد أو الزاوية ، في نوع من التضامن بين رواد المسجد ليتفرغ الإمام بدوره إلى التحضير للعيد ، ويوسع على أسرته وعياله. وهي الأجواء التي يأمل سيدي محمد الشريف باش تارزي أن تعود يوما ، إلى أم الحواضر قسنطينة ، والتي لا يزال مسجد واحد يحافظ عليها، حسب القائم على الزاوية الرحمانية الشيخ محمد الصالح.
ص/ رضوان