أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، أمس، بتيزي وزو، أن السلطات العمومية عازمة على مواصلة دعم النشاط الفلاحي بهدف زيادة...
اجتاز، أمس، أزيد من 36 ألف محبوس مسجل في التعليم عن بعد على المستوى الوطني امتحان إثبات المستوى لأجل مواصلة الدراسة في الطورين المتوسط و الثانوي،...
أكدت، أمس، رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، أن مكافحة الفساد لم تعد مسؤولية جهة معينة دون أخرى، بل أضحت...
توجد خلف حالات الصراخ والعنف والمظهر غير المرتب والأفكار المشوشة، قصة إنسان صدمه الوجه المظلم للحياة، يبحث بنظرات هائمة وصراع نفسي عن ذات مفقودة...
العرض الشرفي لمسرحية "ليلة دم".. عندما يعري الركح رواسب العشرية السوداء
استمتع أمس الجمهور القسنطيني، عاشق الخشبة، بالعرض الشرفي لمسرحية «ليلة دم» التي كتبها الحبيب السايح و أخرجها كريم بودشيش، و قد استحق هذا العمل الإبداعي الجريء التصفيق، بعد أن نبش في رواسب العشرية السوداء و يصور بشاعة الظلم و انتصار العدالة الإلهية.
«ليلة دم» إنتاج جديد لمسرح قسنطينة الجهوي، جمع بين الأداء المباشر و التصوير ثلاثي الأبعاد، فنقل الجمهور طيلة ساعة و ربع من الزمن، إلى مرحلة ما بعد الإرهاب بتناقضاتها ومفارقاتها ، من خلال قصة عزيز، الشاب البسيط ابن المجاهد، الذي عاد من الخدمة الوطنية، ليصدم بخبر اغتيال أفراد عائلته على يد ابن الجيران « حمدان ولد نوارة»، الإرهابي الذي استفاد بعد ست سنوات من إجراءات العفو الشامل في إطار قانون المصالحة الوطنية و الوئام المدني.
قرر عزيز الانتقام لدم والديه و شقيقته، و كذا دم إمام الحي، والد حبيبته نظيرة الذي اغتاله حمدان بسبب خطابه الوسطي غير التكفيري، فيتسلق جدار منزل نوارة في ليلة مظلمة و يطلق النار على غريمه، بمساعدة رجلين من شرفاء الحي، بلقاسم ـ تقمص شخصيته الممثل عبد الله حملاوي ـ المجاهد ا الذي حمل السلاح خلال الثورة التحريرية لمواجهة المستعمر و الدفاع عن الأرض و العرض، و جار آخر فرقت المأساة بينه وبين حبه الأول نوارة ـ تقمصت شخصيتها الممثلة عتيقة بلزمة.تتوالى الأحداث ضمن إطار درامي لا يخلو من الكوميديا و الرومانسية التي أضفتها علاقة عزيز و نظيرة ، حب ولد من رحم المعاناة و كبر في ظل الخوف، وبعد وشاية أحد الجيران، يصدر قرار باعتقال عزيز بتهمة قتله لحمدان التائب، و تجاوزه للقانون و تطبيقه للعدالة بنفسه، لكن التلاحم الشعبي يغير مصيره و يتمكن الشاب من الفرار إلى الخارج، بفضل تضامن جيرانه و إنسانية الملازم المسؤول عن التحقيق في الجريمة، كل ذلك في قالب يصور مرحلة الانتقال من الحرب إلى السلم و من لغة العنف و الدم و الرصاص إلى لغة الحوار، وكيف ساهم التضامن الشعبي في تخفيف الآلام و تناسي المآسي. المسرحية سردت واقع البلاد خلال فترة التسعينيات، مسلطة الضوء على سعي الجزائري لمواجهة أوضاع و أزمات كثيرة سياسية و اقتصادية و اجتماعية في تلك الفترة، إذ نجح الممثلون في استمالة الجمهور الذي صفق لهم مطولا.للإشارة بإمكان عشاق المسرح مشاهدة هذا العرض على مدار ثلاثة أيام متتالية «الأحد والاثنين والثلاثاء» من الأسبوع الجاري، علما بأن العمل قد يشارك في الطبعة 11 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر العاصمة التي ستنظم في الفترة الممتدة بين 23 و30 نوفمبر الجاري. نور الهدى طابي