بمشاركة أكثـر من 50 عارضا

تيزي وزو تحتفي بعيد الزيتون في طبعته الخامسة
احتضنت  نهاية الأسبوع قرية ثبورث ناث غبري، ببلدية إيفيغا في دائرة عزازقة الكائنة على بعد حوالي 56 كلم شرق عاصمة الولاية تيزي وزو، فعاليات الطبعة الخامسة لعيد الزيتون ، تحت شعار «الزيتون بين الأمس واليوم»، بمشاركة أكثر من 50 عارضا ومنتجا لزيت الزيتون، قدموا من مختلف ولايات الوطن، على غرار بومرداس، البويرة ، بجاية، تيبازة وتيزي وزو وغيرها .
المشاركون عرضوا منتجاتهم من الزيتون و مشتقاته، إضافة إلى الأدوات المستعملة في جني الزيتون والمأكولات الشعبية التقليدية، التي تعتمد في طريقة تحضيرها على زيت الزيتون المحلي.
وأكد المشاركون في هذه التظاهرة الفلاحية والاقتصادية التي امتدت ليومين كاملين، على أهمية الحفاظ على شجرة الزيتون التي كانت تقتات منها العائلات القبائلية منذ قرون، خاصة إبان الثورة التحريرية، أين كان السكان يعتمدون على الزيتون ومشتقاته لتحصيل موارد مالية ومواجهة الفقر وتسيير شؤونهم اليومية، وقد شكّل بيع الزيتون منذ الأزل، مصدرا للعيش للكثير من العائلات التي تنتظر بشوق كبير موسم جني الزيتون للاسترزاق وكسب بعض المال.
كما شددوا على ضرورة تطوير زراعة الزيتون، لتحسين نوعية المنتوج وضمان زيت ذي نوعية رفيعة، وذلك بتجديد الأشجار الهرمة وتلك التي أتت عليها حرائق الغابات خاصة في صائفة 2017، للرفع من الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي و الانتقال نحو التصدير الذي يبقى هدف كل المستثمرين بالمنطقة وخارجها.  
وأكد رئيس الجمعية المنظمة مولا عمر، على الأهمية  الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية لأشجار الزيتون التي ترمز لهوية و تاريخ سكان المنطقة، معتبرا مهنة إنتاج الزيتون ركيزة الاقتصاد الريفي الذي يعتبر المورد الأساسي للعائلات المحلية، بفضل ما تدره بساتينهم، داعيا إلى ضرورة إنعاش وتطوير هذه الشعبة الفلاحية بمكافحة الأمراض التي تصيب الأشجار والثمار وتحسين تقنيات إنتاج زيت الزيتون من أجل رفع المنتوج و تحسين النوعية لتسويق الزيت نحو الخارج، لاسيما وأن زيت عرش آث غبري مشهور، وقد تعدت سمعته حدود الوطن، وقال أن منطقة إيفيغا تتربع على مساحة قدرها 255 هكتار من أشجار الزيتون التي ظلت ولا تزال تشكل أكبر اهتمام لسكان المنطقة.
ويؤكد المختصون في التغذية، أنّ زيت الزيتون له فوائد صحية لا حصر لها، فهو  مصدر هام لمضادات الأكسدة والفيتامينات، وبالتالي فهو من الأطعمة الصحية و أيضا غذاء غني بالسعرات الحرارية، و يساعد في خفض ضغط الدم، و يقلل من مستوي الكوليسترول ويزيد من مرونة الشرايين، كما يعمل زيت الزيتون على التخفيف من آلام الأسنان و يمنع حدوث الأزمات القلبية .
 و ينشط زيت الزيتون الذاكرة و يقاوم مرض سرطان الثدي، و يسيطر على الشهية إذ يقلل الشعور بالجوع ويمد الجسم بالطاقة ، و يقلل أيضا من ظهور حب الشباب و علامات الشيخوخة والتجاعيد ويعزز صحة البشرة ومرونتها و يحفظ رطوبتها ونعومتها، وذلك لاحتوائه على حمض الأوليك وفيتامين «ه» وغيرها، كما اكتشف الباحثون دور زيت الزيتون في علاج الأكزيما وتشقق الأيدي والأرجل وعلاج حروق الشمس وغيرها من الفوائد الأخرى.                           
سامية إخليف