بعد تزايد الطلب وتراجع النشاط بسبب العطل

أزمـــــــة خبــــز  تربـــــك المصطافين بالقــــالة   
تعرف مدينة القالة الساحلية بولاية الطارف، هذه الأيام، تذبذبا كبيرا في تلبية حاجيات المواطنين و المصطافين من مادة الخبز الأساسية، حيث باتت الكميات التي تعرض تنفد مع الساعات الأولى للصباح ، و هو ما شكل متاعب للمواطنين بسبب الطوابير و الزحمة الكبيرة  التي تمتد لساعات أمام المخابز .
و ذكر بعض المصطافين «للنصر»، أن كميات الخبز باتت غير متوفرة في الأسواق و عبر المخابز، حيث أنها سرعان ما تنفد قبل العاشرة صباحا، ما يدفعهم للنهوض باكرا مع وقت الفجر لاقتناء حاجياتهم من المادة، فيما يضطر آخرون للتنقل إلى المناطق والبلديات المجاورة لجلب الخبز.
مشيرين إلى أن الأزمة   باتت تثير متاعبهم أمام المشقة التي يتكبدونها و تنقلاتهم من مكان لآخر لاقتناء حاجياتهم منها، حيث أنه و في غالب الأحيان، يتعذر عليهم الحصول على الخبز، ما يجبرهم على تغيير وجباتهم باٌقتناء العجائن، و هذا في غياب تدخل الجهات المعنية لدفع أصحاب المخابز للرفع من طاقة إنتاجهم، بما يلبي الحاجيات في هذا الفصل الذي يعرف تدفقا للمصطافين و السياح.
و  ذكر بعض أصحاب المخابز، أن نقص المادة يعود لارتفاع الطلب في هذا الفصل، مع عودة نشاط الفنادق و الإقامات العائلية و المطاعم و كثرة المخيمات الصيفية و التي باتت المخابز معها عاجزة عن توفير كل الطلبيات، أضف إلى ذلك دخول بعض المخابز في عطلة  ، بسبب أشغال الصيانة أو العطلة، لكون أغلب عمالها ينحدرون من الولايات الداخلية   ، علاوة على ضعف طاقة  إنتاج المخابز بسبب ضعف تموينها بمادة الفرينة و نقص العمالة و الانقطاعات في التيار الكهربائي ،  و غيرها من المشاكل التي انعكست سلبا على العرض  و خلفت اختلالات في تغطية حاجيات السوق من   الخبز،   و هي وضعية لا تختلف كثيرا  بباقي  مناطق  الولاية ،  ما يفتح الباب واسعا للمضاربة بهذه المادة في السوق السوداء.
و يطالب أصحاب المخابز الجهات المعنية، بإزالة بعض المشاكل و العوائق التي تصادفهم في النهوض بنشاطهم، بما يسمح بتوفير الخبز بأنواعه بالكميات المطلوبة أمام المواطنين في كل الأوقات و الحالات.
فيما قالت مصالح التجارة، بأنها تعمل بالتنسيق مع ممثلي الخبازين، على التكفل بمشاكل أصحاب المهنة، خاصة ما تعلق بتوفير مادة الفرينة، و لو أن المصالح المعنية قللت من شأن أزمة الخبز بمدينة القالة، وقالت بأن الأمر مرتبط بالعرض و الطلب، خصوصا مع تزايد تعداد سكان المدينة الذي يتضاعف بـ 3 مرات في هذا الفصل و رغم ذلك، أكدت على اتخاذ إجراءات مستعجلة للنظر في المشكلة و إيجاد الحلول لها.نوري. ح