طمأن وزير العدل حافظ الأختام، لطفي بوجمعة، بأن نقل المعطيات ذات الطابع الشخصي في إطار التعاون القضائي الدولي لن يكون إلا بموافقة السلطة الوطنية...
أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس الإثنين، عن تجنيد أكثر من 36 ألف منتسب للشرطة الجزائرية، خصيصا لضمان أمن...
شدد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، أمس الاثنين، على ضرورة تكثيف المتابعة اليومية للأسعار والتصدي لأي تجاوزات قد تمس...
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن التسجيلات الأولية لحاملي شهادة البكالوريا الجدد، الخاصة...
شهدت المحلات التجارية المتخصصة في بيع الملابس الجاهزة و الأحذية، بمدينة البوني في عنابة، أمس، إنزالا من قبل المواطنين، خاصة العائلات التي كانت تصطحب الأطفال لشراء كسوة العيد.
و وقفت النصر على تجاوزات كبيرة من قبل أصحاب محلات بيع الملابس بالبوني، خاصة الواقعة بسوق بوزعرورة، الذين قاموا بكسر قرار الغلق الذي أقرته السلطات، حيث كانت المحلات مكتظة بالزبائن ، حتى الباعة الفوضويين قاموا بعرض الملابس الجاهزة على الأرصفة، وسط إقبال كبير للمواطنين، و هو نفس المشهد الذي يسجل في وسط مدينة عنابة.
و قد لجأت أغلب المحلات إلى فتح أبوابها بسحب نصف الستار، للتمويه على أنها خارج الخدمة، فيما كان النسوة يدخلن مع أطفالهن في مجموعة، في مشهد غريب، وسط تحذيرات و نداءات بالتزام البيوت لتفادي الاحتكاك و الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
و حسب ما سجلته النصر، يوجد أزيد من 20 محلا تجاريا فتحت بنفس الطريقة أمس، منها ما يغلق أصحابها الستائر بعد دخول الزبائن و منها ما كانت ستائرها مفتوحة في المنتصف و أخرى مفتوحة عن آخرها و تستقبل الزبائن بشكل عادي، و بإلقاء نظرة من مرتفع الشارع الرئيسي الذي يطلق عليه سوق بوزعرورة، يمكن مشاهدة آلاف المواطنين و ليس المئات، خاصة على الجهة اليسرى التي تتركز فيها محلات بيع الملابس و الأحذية الجاهزة.
و كان أغلب المواطنين الذين يقصدون هذه المحلات دون كمامات ولم يحترموا مسافة التباعد بينهم، ووصل الحد إلى التدافع للدخول إلى المحلات و التجمع حول باعة الأرصفة و مئات الأطفال يتجولون دون أي خوف.
و بالحديث مع بعض النسوة، أوضحن بأن أطفالهن من أرغموهن على الخروج لشراء كسوة العيد، بعد أن شاهدوا المحلات مفتوحة و تبيع الملابس بشكل عادي و المواطنون يتهافتون عليها.
وقال صاحب محل تجاري، إنه و «مع التهافت الكبير للزبائن، أرغمنا على فتح المحل بشكل غير رسمي، لكن نحن متقيدون بإجراءات السلامة، بإدخال عدد محدود من الزبائن و عند خروجهم ندخل دفعة أخرى». تاجر آخر قال في معرض تدخل الشرطة لإلزامه بالغلق «من يدفع لنا ثمن الكراء و الخسائر التي نتكبدها بعد عيد الفطر». و قد كان أغلب التجار غير ملتزمين بإجراءات التباعد، بالإضافة إلى كسر إجراءات المنع و العمل بشكل عادي رغم الاكتظاظ.
و خلال الجولة التي قادت النصر لهذا السوق الذي أصبح مقصد العنابيين من مختلف الأحياء و البلديات للتبضع، كانت مصالح الشرطة تراقب الوضع، كما شاهدنا تدخل بعض أعوان الشرطة يطلبون من التجار إخراج الزبائن بسبب الاكتظاظ و غلق المحلات و بمجرد ذهابهم، يعود التجار لفتح المحلات بشكل عادي واستقبال الزبائن.
و يرى مواطنون أنه يستوجب على السلطات الردع و التدخل بشكل عاجل، لغلق المحلات بالقوة و تعزيز تواجد مصالح الشرطة التي أنهكت بسبب عدم تقيد المواطنين بالحجر و كذا فتح التجار لمحلاتهم، خاصة و أن بلدية البوني مركز مصنفة كبؤرة لانتشار الوباء، حتى جهود التحسيس التي يقوم بها الأئمة و مصالح الحماية المدنية و كذا الأطباء بموقع التسوق عبر مكبر الصوت، تلقى استجابة آنية و بمجرد انصراف منشطيها تعود الحركية إلى ما كانت عليه.
حسين دريدح