الاثنين 22 سبتمبر 2025 الموافق لـ 29 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub
رزيق يتابع إجراءات تنظيم التجارة الخارجية و يشدد: مرافقـة المؤسسـات الوطنيـة الحـائـزة عـلى عقـود تجــارية ضمـن
رزيق يتابع إجراءات تنظيم التجارة الخارجية و يشدد: مرافقـة المؤسسـات الوطنيـة الحـائـزة عـلى عقـود تجــارية ضمـن "إياتيـاف"

أسدى وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، خلال ترؤسه، اجتماعا تقييمياً، أمس، جملة من التوجيهات ومنها ما تعلق بضرورة الاستكمال العاجل...

  • 21 سبتمبر 2025
تجمع النقد الآلي يؤكد في تقريره الجديد: الدفع الإلكتروني يعوض المعاملات النقدية التقليدية بشكل متصاعد
تجمع النقد الآلي يؤكد في تقريره الجديد: الدفع الإلكتروني يعوض المعاملات النقدية التقليدية بشكل متصاعد

• أكثر من 5 ملايين عملية تحويل بقيمة 4700 مليار سنتيم في سبعة أشهرأكد تجمع النقد الآلي في تقريره الأخير الصادر قبل أيام أن الدفع الإلكتروني عبر...

  • 21 سبتمبر 2025
تبسة تحيي الذكرى الـ 70 لمعركة الجرف: ملحمة خالدة أذلّت المستعمر الفرنسي و دولت القضية الجزائرية
تبسة تحيي الذكرى الـ 70 لمعركة الجرف: ملحمة خالدة أذلّت المستعمر الفرنسي و دولت القضية الجزائرية

* القضاء على 700 جندي وإسقاط وعطب 20 طائرة في 7 أيام من القتالتستعيد، ولاية تبسة، هذا الاثنين، ذكرى معركة «الجرف» التاريخية، التي وقعت في 22 سبتمبر...

  • 21 سبتمبر 2025

عرضت لثاني مرة منذ رسمها

لوحة - المجاعة -  لوغستاف غيومي تعود إلى متحف سيرتا
عرضت أمس، بالقاعة المركزية لمتحف سيرتا بقسنطينة، لوحة «المجاعة في الجزائر» للمستشرق الفرنسي غوستاف غيومي، و هي ثاني مرة  تزين  فيها اللوحة الزيتية جدار المتحف، بعد أن كانت قد عرضت للمرة الأولى سنة 1954، حيث تعد اللوحة من الأعمال الفنية المهمة للرسام، الذي خلد جزءا من الذاكرة الحزينة للجزائريين، بريشة حاكت ألوانها مأساتهم مع المجاعة.

 اللوحة عادت للمتحف مؤخرا، بعدما نقلت إلى فرنسا لأجل ترميمها، خصوصا و أنها أتلفت بشكل كبير بفعل الإهمال، كما أكدت الفنانة التشكيلية شفيقة بن دالي حسين، موضحة أن لفافة العمل غيبت عن الأنظار لسنوات عديدة،  لتعود أمس للمرة الأولى منذ الاستقلال، إلى قاعة العرض، بعدما ظلت حبيسة مخزن المتحف طيلة عقود.
محدثتنا قالت بأن اللوحة كانت محل بحث من قبل متاحف فرنسية وبعثت مراسلات عديدة للجهات الجزائرية، لأجل تأكيد وجودها في متاحفنا، ليأتي الرد من متحف سيرتا سنة 2017، حيث أرسلت اللوحة إلى فرنسا،  أين رممت وعرضت في قرابة خمسة متاحف، قبل أن تعود مجددا إلى قسنطينة، وتستقطب اهتمام جمهور نوعي، حضر أمسية عرضها التي تزامنت مع إعادة فتح القاعة المركزية للعرض بالمتحف، عقب سنة ونصف تقريبا من الغلق لأجل إعادة التهيئة.
 اللوحة الزيتية الكبيرة 10. 3 أمتار على  30. 2 مترا، تصنف كواحدة من الأعمال الرائعة والنادرة للمستشرق الفرنسي، خصوصا وأنها ترسم جانبا من تاريخ الأمة التي عانت من ويلات الاستعمار، و ما تبع ظلمه و قمعه من مجاعة مزقت الشعب و أذاقته طعم الموت البطيء، فالفنان قدم من خلال العمل نظرة فريدة و واضحة عن البدايات المؤلمة للاستعمار، بنظرة عاطفية للجزائريين، بعيدا عن بورتريهات العديد من الرسامين المستشرقين الآخرين، كما عبر عنه مسؤول المتحف عبد المجيد بن زراري، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لنسدل الستار على الكثير من الأعمال الفنية الهامة و الكنوز التشكيلية المخفية في مخازن المتاحف، والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من عملية التأريخ، و أن نعيد تقديمها للعالم، وفق قراءة جزائرية  خالصة، تختلف عن القراءة الفرنسية الدونية والعدوانية.
تراجيديا أخفاها الاستعمار وكشفها الضوء
 بن زراري قال، بأن قيمة لوحة المجاعة في الجزائر لغوستاف غيومي، تكمن في أنها اعتراف ببشاعة الاستعمار، كما أنها تخليد واقعي لجرائمه، فالمعاناة التي حاولت فرنسا إخفاءها عن العالم،  ظهرت جلية من خلال منحنيات الضوء الخافت  المنعكس على وجوه شخصيات العمل .
كما أن لعتمة الألوان وشحوبها،  دورا في ترجمة الألم، وكلها معان و حقائق وقف أمامها وأدركها كل من شاهدوا اللوحة مؤخرا، إبان عرضها في فرنسا.  فالرسام الذي عرف عنه تعاطفه مع القضية الجزائرية، خلد على مدى ثلاث سنوات من 1866 وإلى سنة1868 ، آثار سلسلة من الكوارث الطبيعية التي ضيقت كماشة الفقر على الجزائريين، مخلفة أمراضا ومجاعة قضت على ربع سكان البلاد، وعليه فإن غيومي، استطاع بفضل ألوانه و درجة الواقعية المثالية في لوحته،  أن ينقل جانبا من وقائع هذه الحقبة  الاستعمارية المظلمة، لذلك يعد عمله ذا قيمة كبيرة لا تقل عن قيمة أعمال المؤرخين والكتاب، لأن لوحته هي واحدة من  الشهادات النادرة التي تروي لنا تفاصيل هذه الكارثة.
اعترافات مستشرق
المتحدث أضاف، بأن اللوحة التي رسمت في شتاء  1867 إلى غاية 1868، تعد جزءا من مجموعة هامة للرسام المستشرق، صور فيها المذابح التي تعرض لها الأهالي من نساء وأطفال وكبار السن وأسرى، كما خلد من خلالها معاناة الفلاحين الفقراء الذين كانوا يعملون في ظروف قاهرة و بائسة، و بلمسة فنية، جسد غيومي محنة السكان الذين تضوروا جوعا، وفتكت بهم الأوبئة و الأمراض، لتكون أعماله بمثابة اعتراف بوحشية قومه.
من جانبها قالت، الفنانة لطيفة بولفول، بأن عودة اللوحة إلى متحف سيرتا، انتصار للفن وللتاريخ أيضا، لأن العمل هو جزء من ذاكرة الشعب و تخليد لمعاناته وصبره.
غوستاف غيومي هو أحد الشخصيات البارزة في حركة الاستشراق الفرنسي و من أوائل الفنانين الذين زاروا الجزائر، حيث تنقل من وهران إلى منطقة القبائل و من الهضاب العليا إلى الواحات والصحراء، وخلد في لوحاته الكثير من صور الحياة اليومية في هذه المناطق، خصوصا ما تعلق باللباس التقليدي وبعض العادات، إذ توصف بعض أعماله، بأنها أعمال فنية إثنوغرافية، تستحق الإشادة، كما يرى الباحثون.
هدى طابي

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com