استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، وفدا إعلاميا لبنانيا على هامش الزيارة الرسمية التي أداها رئيس الجمهورية اللبنانية السيد جوزيف عون...
أشرف وزير العدل، حافظ الأختام، السيد لطفي بوجمعة، أمس الأربعاء، على مراسم تنصيب السيد محمد بودربالة رئيسا جديدا لمجلس قضاء الجزائر، مشيرا إلى أن...
الوفد الجزائري غادر قاعة الجلسات خلال كلمة الكيان الصهيونيأبرز رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، أمس الأربعاء، الجهود التي تبذلها الجزائر، بتوجيه...
فرصة لتعزيز العلاقات التاريخية و التعاون الثنائي في شتى المجالاتأجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد ظهر أمس الثلاثاء، بمقر رئاسة...
قالــــمة مدينة الشبح كـــل جمعــــة
تحول يوم الجمعة بمدينة قالمة إلى هاجس كبير يقلق السكان و الزوار بسبب تصرفات التجار الذين يرفضون ضمان الحد الأدنى من الخدمات و يدخلون في ما يشبه إضرابا شاملا غير معلن يبدأ من مساء الخميس و يستمر إلى صباح السبت، حيث تشل الخدمات تماما و يضطر السكان إلى الهروب من الجحيم و التوجه إلى المدن و القرى المجاورة النشطة على مدار أيام الأسبوع.
ظاهرة الإغلاق الشامل للمحال التجارية يوم الجمعة بمدينة قالمة تمس في كل مرة جميع الخدمات التي يحتاجها المواطن كالمواد الغذائية و المطاعم و قطع الغيار و ميكانيك و كهرباء السيارات و مواد البناء و الملابس و فضاءات الانترنت الأجهزة الكهرومنزلية و الإلكترونية و غيرها من الخدمات التي تختفي تماما من قالمة مدينة الأشباح التي يخيم عليها الحزن و البؤس و تبدو كئيبة عندما تدخلها صباح الجمعة.
و بالرغم من حملات التحسيس التي تقوم بها مديرية التجارة لإقناع التجار بالإبقاء على النشاط طيلة أيام الأسبوع غير أن التجار لم يستجيبوا لنداءات المديرية و السكان و فرضوا منطقهم، غير أن البعض منهم اعترف بالتقصير في حق سكان المدينة و زوارها و قال بأنه من حق التجار الاستراحة ليوم واحد في الأسبوع، لكننا مطالبون بضمان الحد الأدنى من الخدمات و خاصة بأنشطة مواد البناء و قطع الغيار و الكهرباء و ميكانيك السيارات و فضاءات الانترنت و المطاعم و غيرها من الأنشطة التي تصاب بالشلل كل جمعة بالمدينة التاريخية العريقة، التي يقصدها السياح كل نهاية أسبوع لكنهم يصابون بخيبة أمل كبيرة عندما يتجولون في شوارع موحشة و مدينة ميتة يختفي أهلها في منازلهم من مساء الخميس إلى صباح السبت.
و لا يقتصر الشلل الذي يصيب مدينة قالمة كل نهاية أسبوع على الخدمات و السلع فقط بل يتعداه أيضا إلى التغطية الصحية التي تتراجع بشكل مقلق لدى الأطباء الخواص الذين يغلقون عياداتهم طيلة يوم الجمعة و لا يضمنون الحد الأدنى من الخدمة الصحية، بعد أن تحولت هذه العيادات إلى ملاذ للمواطنين في ظل العجز الكبير و المشاكل التي تعرفها المستشفيات العمومية المدينة بعد أن أصيبت هي الأخرى بعدوى الإضراب غير المعلن.
و فقدت مدينة قالمة مكانتها السياحية و الاقتصادية في السنوات الأخيرة بسبب تصرفات غريبة تحدث كل جمعة بداية بإغلاق شبه كامل للمرافق الخدماتية و خاصة بقالمة القديمة وصولا إلى التراجع الرهيب لحركة المواطنين بالشوارع و الفضاءات العامة.
و بدأت الأصوات تتعالى مطالبة بوضع حد لما وصف بالسلوكات غير الحضارية و إجبار قطاع الخدمات على ضمان الاستمرارية كل جمعة وفق برنامج يأخذ بعين الاعتبار حق التجار في يوم راحة ليس بالضرورة يوم الجمعة فقط.
و يقول سكان المدينة بأن يوم الجمعة أصبح ثقيلا لا يطاق بسبب الملل و الروتين و انعدام الحركة و الخدمات مناشدين المسؤولين المحليين بالتدخل لإحياء المدينة الميتة و العودة بها إلى الزمن الجميل عندما كانت مدينة لا تنام و لا تتوقف بها الحيوية على مدار الساعة و كل أيام الأسبوع.
فريد.غ