فيما تتواصل مشكلة نقص الكتب المدرسية

عــــــزوف تــــام عـن التسجيـل بقسم اللغـة الأمازيغيــة
سجلت مديرية التربية لولاية قسنطينة، عزوفا تاما عن التسجيل بقسم تعليم اللغة الأمازيغية لتلاميذ مختلف الأطوار، بعد فتحه لأول مرة مع الدخول المدرسي للسنة الجارية، فيما لا تزال مشكلة نقص الكتب المدرسية للسنوات الابتدائية قائمة ببعض المدارس.
و أوضح رئيس مصلحة المستخدمين، مراد قاوزين، في تصريح للنصر، بأن مديرية التربية للولاية اختارت قسما بمتوسطة قربوعة عبد الحميد بالخروب، بالنظر لقرب البلدية من الولايات التي يقطن بها مواطنون يتحدثون باللغة الأمازيغية الشاوية، كما عينت أستاذا لتلقين المادة المذكورة، لكن لم يتقرب أي من التلاميذ للتسجيل بالقسم منذ انطلاق الموسم الدراسي للسنة الجارية، ما دفع إلى اتخاذ قرار بإعادة فتح التسجيل مرة ثانية في شهر جانفي المقبل، حيث أشار محدثنا إلى أن الأمر مفتوح لتلاميذ مختلف الأطوار التعليمية، و لا يقتصر على المتمدرسين في مرحلة المتوسط، مؤكدا على أن جميع الظروف التي تتطلبها الدراسة متوفرة على مستوى القسم، و موضحا بأن أقسام اللغة الأمازيغية بولايات أخرى قد انطلقت فيها الدراسة و تسير بشكل عادي. من جهة أخرى، لا يزال أولياء تلاميذ بولاية قسنطينة يشتكون من نقص الكتب المدرسية الخاصة بأبنائهم، لكن المشكلة مسجلة ببعض المدارس فقط، بحسب الأولياء، الذين أكدوا أيضا أن الأمر يشمل الطور المتوسط أيضا، مشيرين إلى أن بعض التلاميذ اضطروا إلى القيام بإعداد نسخ عن كتب مدرسية خاصة بزملائهم حتى يتمكنوا من متابعة الدروس، في انتظار توفير الكتب، و قد حاولنا الحصول على مزيد من التفاصيل حول الأمر من مدير التربية لولاية قسنطينة، لكننا لم نتمكن من ذلك بسبب تعذر الاتصال.           س.ح