جدد المتظاهرون بشرق البلاد، أمس الجمعة، مطالبهم برحيل رمزو النظام السابق،  وذلك في مسيرات كانت الأقل عددا مقارنة مع الأسابيع العشرة الماضية بمعظم الولايات، عدا مدينة البرج التي لا تزال تسجل حضورا قياسيا للمتظاهرين.
لم تكن مسيرة الجمعة الحادية عشرة من الحرك الشعبي بقسنطينة بنفس زخم الأسابيع الماضية، ولم تتوافد أعداد كبيرة من المواطنين في مظاهرة، أمس، غير أنها كانت من بين أكثر المسيرات تنظيما، سيما وأن عددا من المشاركين حاولوا جمع المسيرات المتفرقة في شكل حشد كبير توقف بساحة الشهداء قرب قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، ودعوهم إلى عدم مغادرتها نحو شارع بلوزداد ثم العودة عبر شارع عبان رمضان.
واستمر تجمع القسنطينيين إلى قرابة الساعة الرابعة والنصف مساء، عندما قل تواجد المتظاهرين وفسح المجال أمام مجموعات صغيرة من المواطنين لتبادل النقاشات حول الوضع السائد وتقديم تصورات واقتراح حلول، أما الشعارات فلم تختلف كثيرا عن الأسبوع الماضي، فقد طالب المتظاهرون بضرورة مواصلة محاربة الفساد، ورحيل جميع رموز النظام وعلى رأسهم رئيس الدولة والوزير الأول، وتأسيس مجلس انتقالي.
و بقالمة جابت مسيرة شعبية حاشدة شوارع وساحات المدينة رافعة شعارات تطالب بتحقيق مطالب الحراك والتوجه نحو مستقبل جديد. ومن بين هذه الشعارات «الشعب ضد محاسبة المفسدين بالمفسدين»، «طالب الإبراهيمي رئيسا للمرحلة الانتقالية»، «أولويتنا الدولة المسلوبة لا الأموال المسلوبة»، «ما جمعته يد الله لن تفرقه يد الشيطان»، «جدي اخرج فرنسا بالسلاح وأبي اخرج أبناء فرنسا بالسلمية وأنا أعيش فيها عيشة هنية».
كما شهدت المسيرات بعنابة قوة في الشعارات رغم انخفاض زخمها من حيث العدد، وانتقد المتظاهرون التماطل في إزالة وجوه نظام حكم بوتفليقة، ومرددين «سيستام ديقاج « و «كرهنا من حكم العصابات «، كما طالب المتظاهرون من مسؤولي المؤسسة العسكرية بالعمل على إنهاء الأزمة، كما أكدوا من خلال الهتافات على مواصلة المسيرات حتى في شهر رمضان، وجددوا تمسكهم في المسيرة الحادية عشر بشعار «جيش شعب خاوة خاوة».
المسيرات تؤكد مساندتها للجيش
بجيجل شهدت الشوارع، خروج مواطنين في مسيرات سلمية، جابت عواصم البلديات الكبرى على غرار جيجل، الطاهير، الميلية، رافعين شعارات مطالبة برحيل بن صالح، وحكومة بدوي. الانطلاقة بعاصمة الولاية، كانت من أمام مقر بلدية جيجل، أين تجمع المئات، رافعين شعارات على غرار «الجيش والشعب خاوة خاوة»، « محاسبة السياسين والإدارة قبل رجال الأعمال»، « حكومة بدوي...واجبكم الرحيل...و ليس تصريف الأعمال»، لتجوب المسيرة شوارع المدينة، مرورا بمتحف كتامة، أين تجمع آخرون للانخراط في المسيرة، مرددين عبارات، تطالب بالتغيير الحقيقي، والابتعاد عن سياسة المناورات، والإقالات ، مؤكدين بأن الإقالة الحقيقية في رحيل الحكومة والتي لا تتسم، حسبهم، بالشرعية، كما طالب متحدثون، بضرورة معاقبة الإدارة والسياسين، قبل محاسبة رجال الأعمال، كونهم المتسببين في خيانة أمانة الشعب، على حد قولهم. وقد اكد مشاركون للنصر بأنهم يرفضون إجراء الانتخابات شهر جويلية المقبل.
وعرفت مدينة سطيف توافدا قويا  للمواطنين، فاق الجمعة الماضية، حيث تجمعوا أمام مقر ولاية سطيف كما جرت عليه العادة، ثم انطلقت المسيرة جابت بعض الشوارع الرئيسية مرورا بالمستشفى الجامعي ومقر الأمن ووسط المدينة، والعودة إلى مقر الولاية، ورفع المتظاهرون شعارات المطالبة برحيل بن صالح و»الوحدة الوطنية خط أحمر»، «ترحل العصابة والسلمية سلاحنا»، «سنواصل المسيرات السلمية»، «ارحلوا جميعا لنبني جزائر الغد».
حضور استثنائي آخر للمتظاهرين بالبرج
أما بولاية برج بوعريريج فتميزت مسيرة هذا الجمعة بالإفصاح عن مطلب الحراك الشعبي، باعتباره الحل الأنسب للأزمة التي تتخبط فيها الجزائر، من خلال رحيل رموز النظام، وتعيين أحمد طالب الإبراهيمي لتسيير مرحلة انتقالية، يتم فيها التحضير للانتخابات الرئاسية، معبرين عن ذلك في «تيفو» مبنى قصر الشعب الذي تحول إلى أيقونة الحراك بعاصمة البيبان، برسم طريق مستقيم يختصر الوقت والمسافة، باعتباره الحل الذي يوحد الجزائريين ويضمن تطبيق بيان أول نوفمبر 1945، بدل الحلول الحالية التي رسمت في شكل طريق ملتوي مسدود. وتنوعت الشعارات خلال المسيرة التي جابت مختلف الشوارع بمدينة البرج، أين رفع المتظاهرون شعارات مساندة للجيش ومطالبة برحيل جميع رموز النظام، ومواصلة العدالة لدورها في محاسبة المفسدين، فيما طالب متظاهرون أخرون ممن وصفوهم بأفراد العصابة بالرحيل دون حساب، وتسليم الدولة ومؤسساتها لأيادي نظيفة، تمكن الجزائر من تجاوز مرحلة الأزمة وبناء دولة قوية بأبنائها وثرواتها وخيراتها.
و شهدت تبسة تحركا أقوى من الأسبوع الماضي، على الرغم من التقلبات المناخية، حيث رفعت أطياف الشعب التي انطلقت من وسط المدينة باتجاه مقر الولاية والعودة إلى نقطة الانطلاق جملة من المطالب، أهمها الدولة المدنية بالمبادئ النوفمبرية، كما نادى آخرون بدولة دستورية وليست تعجيزية، فيما دعا جزء آخر إلى رحيل النظام، بما في ذلك الأمين العام الجديد للأفلان محمد جميعي، وأكد بعض المواطنين إصرارهم في هذا الحراك وإنجاحه، مشيرين إلى أن التماطل والالتفاف لن يثنيهم عن مواصلة ماخرجوا من أجله.
و خرج أمس المتظاهرون بعاصمة الأوراس باتنة في مسيرة للتعبير عن تمسكهم بمطلب رحيل رموز النظام وعلى رأسه عبد القادر بن صالح رئيس الدولة والوزير الأول نور الدين بدوي. وعلى الرغم من أن مسيرة أمس بولاية باتنة قد عرفت تراجعا من حيث تعداد المتظاهرين مقارنة بالمسيرات الأولى إلا أنها كانت حماسية وتميزت بصنع ورفع أول «تيفو» منذ بداية المظاهرات اقتداء بولايات كانت سباقة للفكرة حيث تم تعليقه بالبناية السكنية المقابلة لساحة الحرية بوسط المدينة،أين تجمع المئات من الموطنين. وحمل «تيفو» رسم تنين مقيد بسلسلة مدون عليها سلمية للدلالة على الاستمرارية في المظاهرات المطالبة برحيل وتغيير النظام.
و تميزت مسيرة ولاية بسكرة أمس بتزايد تعداد المشاركين فيها ودقة تنظيمها مقارنة بسابقاتها، حيث تجمع الآلاف من مختلف أطياف المجتمع قدموا من جميع مدن وقرى الولاية، بساحة الحرية بوسط المدينة مباشرة بعد صلاة الجمعة قبل الانطلاق نحو الشارع الرئيسي المحاذي لحديقة 05 جويلية والبنك الخارجي، أين رفع البساكرة شعارات مطالبة بالتغيير الجذري برحيل بن صالح ونور الدين بدوي وحكومته مشددين على ضرورة تجسيد مطالب الشعب من خلال تفعيل المادتين 7و8 من الدستور وردد المشاركون هتافات تمجد الجزائر وأخرى منددة بأحزاب الموالاة وفي مقدمتها حزبي الأفلان والأرندي.
الحرارة لم تمنع سكان
الوادي من الخروج
و خرج المحتجون بالآلاف في الوادي، رغم الحرارة والرياح الساخنة بعد صلاة الجمعة، رافعين الشعارات نفسها المطالبة برحيل رموز النظام السابق،ومحاكمة كل من خان الوطن والعباد .كما قدم عدد من متصدري الحراك مقترحات للجمعة المقبلة المتزامنة وشهر رمضان معتبرين التوقيت الأنسب عقب صلاة التراويح لتكون في شكل سهرة رمضانية،كما قام المشاركون يوم أمس بإطلاق حملة قفة الحراك لتوجيهها للمحتاجين بمناسبة شهر رمضان.
و تمسك المتظاهرون بسكيكدة للأسبوع الثاني على التوالي بخيارهم الذهاب إلى مرحلة انتقالية من خلال انشاء هيئة رئاسية تقودها شخصيات وطنية نزيهة لها مسار حافل في النضال ولها مصداقية لدى الشعب تكون قادرة على إخراج البلاد من الأزمة، وذكروا في الشعارات التي حملوها خلال المسيرة العديد من الأسماء التي يرون بأنها الأجدر بتولي هذه المسؤولية.
المسيرة هذه المرة وعلى غير العادة اقتصر تنظيمها على طول شارع ديدوش مراد وكان حجمها أقل مقارنة في الجمعات الفارطة، لكنها كانت أكثر قوة وتنوعا سواء في الحضور الشعبي أو من خلال الشعارات التي تم رفعها وكذا الهتافات التي هتف بها المتظاهرون عندما جددوا مطلبهم برحيل رئيس الدولة والوزير الأول و ضرورة معاقبة رموز النظام السابق. كما أبدوا تمسكهم بالجيش الشعبي الوطني وطالبوا الفريق قايد صالح بمرافقة الشعب في هذا الخطوة لطرد رموز النظام الفاسد، والاحتكام إلى الكلمة والارادة الشعبية، رافضين أي حوار مع العصابة، ومؤكدين رفضهم الذهاب للانتخابات.
مراسلون

المتظاهرون رفضوا عودة رجال النظام
إصرار على المطالب في "السلمية 11" بالعاصمة
تواصل الحراك الشعبي للجمعة الـ11 على التوالي، للمطالبة بتغيير جذري لبقايا النظام ومحاكمة الفاسدين، و لم تشهد المظاهرات أي أعمال عنف وشغب، وجدد الجزائريون رفضهم لآي التفاف على مطالبهم وعودة النظام بحلة جديدة.
أبدى المتظاهرون في العاصمة، وباقي الولايات الأخرى، إصرارهم على مطالبهم التي رفعت خلال الجمعات السابقة، وتعهدوا خلال مسيرتهم «أمس، بالاستمرار في الإحتجاج حتى خلال شهر رمضان الفضيل وذلك إلى غاية الاستجابة إلى مطالبهم. ورغم برودة الطقس وتساقط الأمطار، احتشد مواطنو العاصمة للجمعة الحادية عشر على التوالي، مرددين شعارات تطالب برحيل رموز النظام، قبل الانطلاق في مسيرة سلمية جابت الشوارع الرئيسية، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بالتغيير الشامل والجذري، وتؤكد على ضرورة محاسبة المتورطين في الفساد.
وقد بدأ المتظاهرون منذ الساعات الأولى للصباح  في التجمع بساحة البريد المركزي في قلب الجزائر العاصمة، فيما انتشرت قوات مكافحة الشغب عبر المحاور الرئيسية وعمدت إلى إغلاق النفق الجامعي بساحة أودان، وهو الإجراء الذي أصبحت تتخذه كل جمعة، من أجل منع المتظاهرين الدخول إليه بسبب الحوادث التي تم تسجيلها فيه سابقا.
ومن بين الشعارات المرفوعة، رفض تولى رجالات بوتفليقة، إدارة المرحلة الانتقالية أو تنظيم انتخابات الرئاسة لاختيار خليفته. وتشمل هذه الرموز رئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي وحكومته، ورؤساء أحزاب السلطة.
وشهدت العاصمة مشاركة عشرات الآلاف في الجمعة 11 ابتداء من الساعة الثامنة صباحا لتصل المسيرة إلى ذروتها بعد فراغ المصلين من أداء صلاة الجمعة، فقد تمركز الآلاف في مختلف الشوارع الرئيسية، ساحة البريد المركزي، شارع ديدوش مراد، شارع محمد الخامس، ساحة موريس أودان، ساحة أول ماي وشارع حسيبة بن بوعلي وغيرها من الشوارع الرئيسية وسط العاصمة، وتوافدوا بأعداد هائلة من مختلف أحياء العاصمة ورفعوا شعارات مناوئة للعديد من السياسيين ورموز النظام الذين طالبوه بالمغادرة على رأسهم رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، مع رفضهم لإشرافه على تنظيم الانتخابات الرئاسية.
وطالب المتظاهرون بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور بشكل يسمح للشعب باستعادة السلطة، ورفع مواطن يافطة كبيرة بساحة البريد المركزي كتب عليها “الكلمة للشعب، نطالب بتطبيق المادة 7 و8، نريد رئيس شاب…ارحلوا».
غلق نفق “أودان”
 للجمعة الثالثة
وشهدت أغلب الشوارع الرئيسية في العاصمة انتشارا أمنيا كثيفا، حيث عمدت قوات مكافحة الشغب إلى إغلاق نفق الجامعة المؤدي إلى ساحة موريس أودان. فيما تم غلق المداخل الثلاثة للعاصمة، منذ ساعات الصباح الأولى. ونشرت السلطات حواجز للدرك الوطني عند منافذ العاصمة، لا سيما الشرقية منها .
وانتشرت حواجز أيضاً في الطريق السيار عند المدخل الجنوبي للعاصمة الذي يربطها بولايات البليدة والمدية وغربي البلاد، إضافة إلى تعزيز الحواجز الأمنية في المدخل الغربي الذي يربط العاصمة بولاية تيبازة. وذكر مسؤول أمني رفيع، أنّ غلق العاصمة والحد من دخول المتظاهرين يرتبط بحسابات أمنية والسعي لإبقاء حالة توازن بين مجموع القوة الأمنية بمختلف تشكيلاتها الموجودة في العاصمة، والعدد الممكن المكافئ من المتظاهرين الذي يمكن التعامل معه، وتأطيره في أسوء الحالات وفي حال حدوث انزلاقات.
وبرغم هذه الحواجز، نجح عدد من المتظاهرين في الوصول إلى قلب العاصمة ا، للمشاركة في مسيرات الجمعة الحادية عشرة، وتجمّعوا، بساحة البريد المركزي ، وساحة موريس أودان، رافعين العلم الوطني وشعارات تطالب برحيل النظام وتنتقد مماطلة السلطة والجيش في الاستجابة لمطالب الشعب.
وردد المتظاهرون شعارات “حرروا الجزائر”، و”الجزائر حرة ديمقراطية، وشعارات أخرى مطالبة برحيل بقية رموز النظام وعلى رأسهم بن صالح وبدوي، كما يصر المتظاهرون على الاستمرار في المسيرات حتى تحقيق المطالب، وقد رفع المتظاهرون، الذين ازداد عددهم بعد صلاة الجمعة شعارات ولافتات من بينها»رحيل كل رموز النظام»،»عدالة مستقلة»، كما حملوا شعارات تطالب ب»حرية الصحافة»، خاصة وأن المسيرة تزامنت مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، و “الجزائريين خاوة خاوة”، كما أعلن المتظاهرون رفضهم لأي حوار يقوده رئيس الدولة الحالي عبد القادر بن صالح والوزير بدوي، مجددين رفع مطلب رحيل ما تبقى من الباءات، على اعتبار أنهم أحد وجوه النظام القديم، ومرتبطين بشكل وثيق بفترة حكم الرئيس المستقيل. كما ردد المتظاهرون شعارات قوية مناوئة لفرنسا وأذنابها و هتف المتظاهرون طويلا” يا أولاد فرنسا ديقاج ديقاج ” مشددين على تمسك الجزائريين بوحدتهم رافضين الدخول في صراعات هامشية هدفها إسكات صوت الشعب.
و خرجت حشود غفيرة من المواطنين بوهران مواصلة لمسيرة التغيير، حيث طالب العديد من المتظاهرين بالإسراع بتطبيق المادتين 7 و8 ومرافقة الجيش الشعب نحو تغيير جذري للنظام وتأسيس دولة مدنية . كما أصرت شعارات الجمعة 11 على ضرورة رحيل كل وجوه الحزب العتيد في رسالة للقيادة الجديدة للأفلان التي عبرت الشعارات عن رفضها، كما عبرت شعارات أخرى عن رفض النقابيين للتغييرات التي تحدث على رأس النقابات الولائية مثلما حدث نهاية الأسبوع بوهران، مطالبين بالتغيير الشامل مع رحيل الأمين العام للإيجيتيا، وأعلنت العديد من الشعارات رفض انتخابات 4 جويلية المقبل.
وعكست هتافات التأكيد على وحدة الصفوف بين كل أفراد الشعب ، وشعارات الجزائر واحدة موحدة، مع الإصرار على مواصلة المسيرات السلمية لغاية تحقيق الأهداف ومحاسبة رؤوس الفساد والانتقال للجمهورية الثانية.
وردد العديد من المتظاهرين هتافات تؤكد أنهم وطنيون ولا يريدون أنصاف الحلول، ومن يريد أن يجد الحل فمطالب الشعب واضحة خاصة في تأكيدها على ضرورة مواصلة الجيش الوقوف إلى جانب الشعب وتأجيل الإنتخابات الرئاسية.
وبرزت في المسيرة الأخيرة قبل رمضان، مجموعات ترتدي السترات بلون برتقالي تحمل شعار السلمية من الأمام وكلمة «يتنحاو قاع» على الظهر، عكس السترات الحمراء التي ظهرت الأسبوع الماضي. وبدأ مسار المتظاهرين يتخذ عدة نقاط للإنطلاق بسبب التوافد الغفير على المسيرات التي كانت انطلاقتها الأساسية بساحة أول نوفمبر، حيث أصبحت ساحتا جسر زبانا وعيسى مسعودي نقطتين إضافيتين، ورغم تفرع المسار لتسهيل تحرك المتظاهرين إلا أن نقطة التجمع مازالت ساحة أول نوفمبر. في إنتظار برنامج المسيرات في رمضان.
و شارك أمس، آلاف المواطنين من مختلف قرى وبلديات تيزي وزو، في مسيرة سلمية سادها التنظيم المحكم وهو ما لوحظ عبر شوارع عاصمة جرجرة، رافعين شعارات تطالب بإيجاد حل سريع للأزمة التي تعيشها الجزائر.
ورغم برودة الطقس، إلا أن السكان كانوا في الموعد مثل الجمعات الماضية للمشاركة في الحراك الشعبي وأملا في التغيير الجذري، مجددين مطلب رحيل ما تبقى من رموز النظام مع حكومة بدوي ورئيس الدولة عبد القادر بن صالح.
وقال من تحدثوا إلى النصر، أنهم عازمون على الخروج في جمعات شهر رمضان إلى الشارع  إلى غاية تحقيق مطالب وأهداف الحراك الشعبي الذي وحّد الجزائريين بمختلف مناطقهم، مؤكدين بأن الشهداء حاربوا فرنسا خلال حرب التحرير أما الشعب فسيحارب النظام الفاسد وسيحاسب كل من نهب ثروات الجزائر  منذ الاستقلال على حد تعبيرهم.
 كما انطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرة شعبية حاشدة بمدينة البليدة في الجمعة الحادية عشةر جابت شوارع وسط المدينة، وكانت انطلاقة المسيرة من ساحة الحرية نحو ساحة التوت ثم شارع العربي التبسي ومقر الولاية وحي بن بوالعيد، وردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى الصمود إلى غاية تحقيق مطالب الشعب وتغيير النظام السياسي، كما ردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى مواصلة محاربة الفساد الذي يجب أن يطال كل رؤوس الفساد في السلطة، وتميزت مسيرة أمس  بإلقاء خطابات توعية للمتظاهرين تتحدث عن مطالب الحراك والدعوة إلى الصمود حتى تحقيق المطالب .
 ع- سمير/ المراسلون

الرجوع إلى الأعلى