تلقى وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس الجمعة، اتصالا هاتفيا من كاتب الدولة الأمريكي أنتوني بلينكن، تم التطرق خلاله إلى آفاق تنمية العلاقات الثنائية، كما أجرى لعمامرة، محادثات هاتفية مع نظرائه من السودان و مصر و تونس، تناولت سبل العمل سويا لترقية الحلول السياسية لأزمات المنطقة، لاسيما الوضع في ليبيا وسبل تعزيز مساهمة دول الجوار في مرافقة الأشقاء الليبيين لتجسيد التسوية السياسية المنشودة، فضلا عن آليات توحيد الجهود المشتركة من أجل توطيد دعائم الأمن والاستقرار.
وأوضح لعمامرة في تغريدة على حسابه الخاص على "تويتر": "تلقيت اليوم اتصالا هاتفيا من كاتب الدولة الأمريكي السيد أنتوني بلينكن، تطرقنا خلاله إلى آفاق تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين".، وأضاف :"كما بحثنا بطريقة معمقة عددا من التحديات الجهوية والدولية".
وكتب السيد لعمامرة، يوم الأربعاء الماضي في تغريدة على حسابه الخاص على "تويتر": "‏في إطار متابعة محادثاتي مع الزميلة والأخت مريم الصادق المهدي، وزيرة خارجية جمهورية السودان الشقيقة، جددنا اليوم، خلال اتصال هاتفي، التزامنا بالعمل سويا من أجل ترقية الحلول السياسية للأزمات التي تعيشها المنطقة". وكان السيد لعمامرة، قد استقبل السبت الماضي، في الخرطوم، من طرف رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق الأول عبد الفتاح البرهان حيث نقل له رسالة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وسمحت الزيارة بالتأكيد على علاقات الصداقة والتآزر التي تربط الجزائر والسودان وشعبيهما الشقيقين وإبراز إرادة قادة البلدين على إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية. من جهة أخرى، استقبل السيد لعمامرة من طرف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي تباحث معه حول سبل ووسائل تجسيد الإرادة المشتركة الرامية لرفع مستوى التعاون الثنائي في جميع المجالات وترقية الجهود المشتركة في ظل التحديات العديدة المتعلقة بالسلم والأمن في إقليميهما. وفي الأخير كان لرئيس الدبلوماسية الجزائرية مشاورات معمقة مع نظيرته السودانية مريم صادق المهدي، حيث عبرا عن ارتياحهما لجودة العلاقات السياسية السائدة بين البلدين مجددين التزامهما بالعمل سويا على تعزيز علاقات التعاون الثنائية في المجالات الاستراتيجية. من جهة أخرى، وفيما يتعلق بالمحادثات التي جمعته بنظيره المصري، كتب السيد لعمامرة في تغريدة له عبر حسابه الشخصي "تويتر"، يوم الأربعاء الماضي، "‏تبعا للمشاورات الإيجابية التي جمعتنا خلال زيارتي الأخيرة لجمهورية مصر العربية الشقيقة، تواصلت اليوم مع زميلي وأخي سامح شكري لبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة واستعراض سبل تعزيز مساهمة دول الجوار في مرافقة الأشقاء الليبيين لتجسيد التسوية السياسية المنشودة". وكان السيد لعمامرة قد أجرى السبت الماضي، بالقاهرة، جلسة عمل مع نظيره المصري، السيد سامح شكري، استعرض خلالها الجانبان علاقات الأخوة والتعاون التاريخية بين البلدين وآفاق تعزيزها. كما استقبل صباح الأحد الماضي، من قبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حيث نقل إليه رسالة من أخيه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون بخصوص علاقات الأخوة والتضامن التاريخية التي تربط البلدين. وعقد الوزير لعمامرة جلسة عمل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط، تناولت المشاورات، والوضع السياسي والأمني في الوطن العربي وكذا جهود حل الأزمات والنزاعات التي تؤثر على استقرار المنطقة و آفاق تنشيط العمل العربي المشترك و كذا التحضير للاستحقاقات المقبلة، بما في ذلك القمة العربية التي سيتم عقدها في الجزائر. وبخصوص المحادثات الهاتفية مع نظيره التونسي، قال السيد لعمامرة في تغريدة له عبر حسابه الشخصي "تويتر" ، "تكريسا لسنة التنسيق والتشاور المستمر والمتبادل بين الجزائر وتونس، أجريت محادثات هاتفية مع زميلي وأخي عثمان الجرندي تناولنا خلالها التطورات الأخيرة في المنطقة". وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن اللقاء تناول أيضا "آليات توحيد جهودنا المشتركة للمساهمة في توطيد دعائم الأمن والاستقرار".                         
     ق.و/وأج

الرجوع إلى الأعلى