أجرت الاتحادية الدولية لكرة القدم، رابع تغيير على موعد مباراة المنتخب الوطني أمام النيجر بالعاصمة نيامي، بعد أن رسمتها أخيرا في الساعة الخامسة مساء، بدلا من الساعة الثامنة، وذلك بسبب المستجدات التي طفت إلى السطح، والمتمثلة في تدخل حكومة النيجر، التي تحفظت حسب بيان الفاف على مقترح الفيفا الأخير، على اعتبار أن سلطات هذا البلد، لا ترخص إقامة أي تظاهرت رياضية أو ثقافية ليلا.

وفي سابقة من نوعها، حيث لم يسبق لأي مباراة ضمن تصفيات المونديال أن تغير موعدها أربع مرات كاملة في أقل من 48 ساعة، وهو ما أثار حفيظة مسؤولي الفاف، وحتى الجماهير الجزائرية التي عبرت عن تخوفاتها من مخلفات هذه القرارات الارتجالية، ولئن كان رفاق القائد رياض محرز متأكدين من مقدرتهم على العودة بالفوز من نيامي، في ظل الفوارق الشاسعة بين المنتخبين، فضلا عن هشاشة منتخب النيجر داخل قواعده، إذ اكتفى بتحقيق انتصار وحيد طيلة ثلاث سنوات، من أصل سبع مباريات كاملة ( انهزم في 6 مقابلات وبنتائج عريضة).
وكانت مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره من النيجر، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات المونديالية، قد بُرمجت في بادئ الأمر يوم 11 أكتوبر، بداية من الساعة الخامسة مساء، غير أن تأخير لقاء الذهاب بملعب مصطفى تشاكر، من طرف الناخب الوطني جمال إلى بلماضي إلى يوم 8 أكتوبر، بدلا من السابع من ذات الشهر، دفع بمدرب منتخب النيجر جون ميشال كفالي إلى طلب برمجة لقاء الإياب بتاريخ 12 بداية من الساعة الثانية زوالا، قبل أن تتدخل الفيفا، وتؤخر المباراة إلى الثامنة ليلا، لأسباب متعلقة بالبث التلفزيوني، فضلا عن تفكيرها في صحة وسلامة اللاعبين، على اعتبار أن الظروف المناخية جد قاسية في نيامي في هذه الفترة، ولو أن تحرك سلطات النيجر دفع الفيفا لإجراء تعديل أخير رأته اضطراريا، باعتبار أن سلطات هذا البلد، اعتذرت عن برمجة المواجهة ليلا، لدواعي أمنية.
وكان تأخير لقاء الإياب إلى الساعة الثامنة مساء، بدلا من الثانية زوالا، قد خلف حالة من الارتياح لدى أسرة الخضر، خاصة وأن الجميع يخشى عواقب اللعب في الظهيرة، في ظل الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية بالعاصمة نيامي، وتضاربت الأخبار بخصوص الأسباب الحقيقية التي دفعت الفيفا للإصرار على تغيير توقيت اللقاء.
 وأكد موقع «لاغازيت دي فينايك»، بأن النقل التلفزي وراء تلك التعديلات الجديدة، حتى وإن كان ذلك على حساب المنتخب المستضيف، الذي يحق له اختيار تاريخ وموعد مبارياته داخل الديار، إذ راسلت هيئة أنفانتيو اتحادية النيجر، وأخطرتها بقرار اللعب ليلا، حتى يتسنى لها نقل اللقاء بأريحية عبر موقعها الرسمي، كما سيسمح ذلك لملاك حقوق البث بتغطية لقاء بطل إفريقيا، ولو أن تدخل حكومة النيجر أعاد بعثرة الأوراق من جديد.
وراسلت هيئة شرف الدين عمارة الاتحادية الدولية لكرة القدم في عدة مناسبات، راجية منها التدخل لتأخير موعد مباراة الإياب أمام النيجر وبرمجته ليلا، مستغلة التصريحات التي سبق أن أدلى بها رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باتريس موتسيبي، الذي أكد بعد انتخابه، خلفا للملغاشي أحمد أحمد، بأنه سيعمل جاهدا لتطوير كرة القدم في القارة السمراء، من خلال إجراء عديد التعديلات، أبرزها العمل على برمجة المباريات الدولية ليلا، بدلا من الظهيرة، على اعتبار أن ذلك بات يشكل هاجسا كبيرا بالنسبة للاعبين، سيما أولئك الناشطين في أوروبا، كونهم غير معتادين على اللعب في ظروف مناخية قاسية، على عكس نظرائهم الناشطين في إفريقيا، دون نسيان جودة الملاعب التي كانت سببا في حرمان ثمانية منتخبات من الاستقبال بأرضية ميدانها في أول جولتين من تصفيات المونديال، على غرار منافسي الخضر منتخبي النيجر وبوركينافاسو وجيبوتي.
ويبدو أن خوض لقاء نيامي مساء، لا يشكل عائقا كبيرا بالنسبة للمنتخب الوطني، الساعي للعودة بكامل الزاد من نيامي للحفاظ على صدارة المجموعة الأولى، وتعزيز فرص العبور للدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال قطر.  
إزالة كافة التحفظات
على ملعب كونتشي
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن المناجير العام للمنتخب الوطني أمين لعبدي، أعد تقريرا مفصلا، حول وضعية ملعب الجنرال سيني كونتشي، بعد معاينته في اليومين الماضيين، ومن أبرز النقاط التي نقلها لعبدي للناخب الوطني، بأن أرضية الميدان لم تعد بذلك السوء الذي تحدث عنه البعض مؤخرا، خاصة بعد عمليات الصيانة، إذ ظهرت في حلة جديدة، ولئن كانت لا ترقى إلى مستوى تطلعات رفاق ماندي، المتعوّدين على اللعب فوق أرضيات جيدة في أوروبا، كما أشار لعبدي في تقريره إلى إزالة كافة التحفظات على ملعب الجنرال كونتشي، من خلال التحسينات التي مست غرف تغيير الملابس، من خلال تزويدها بكراسي جديدة وطلاء الجدران، وحل مشكلة المياه التي سبق أن واجهت ممثلي الكرة الجزائرية، في المسابقات القارية ( شباب قسنطينة وشبيبة القبائل)، وكلها أمور سبق أن طالبت الكاف بتعديلها، قبيل تأهيل هذا الملعب، لاحتضان مباريات منتخب النيجر مجددا.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى