ارتفاع جنوني في أسعار الخضر و الفواكه
تواصل أسعار الخضر والفواكه ارتفاعها الجنوني في الفترة الأخيرة بأسواق التجزئة بقسنطينة، حيث يقارب سعر الكيلوغرام من البطاطا المائة دينار، وتجاوزت الطماطم عتبة 150 دينارا، ما جعل بعض العائلات تقتني منها كميات قليلة جدا، في حين يتبادل تجار التجزئة والجملة تحميل بعضهم البعض مسؤولية المشكلة.
وقال تجار تجزئة تحدثنا إليهم بأن الزيادة تعود إلى ارتفاع  الأسعار على مستوى سوق الجملة، مشيرين إلى أنهم لا يقومون إلا بإعادة بيع الكميات التي يحصلون عليها من بائعي الجملة بسوق البوليغون وبعض الأسواق الأخرى، لكننا وجدنا حقيقة أخرى لدى تجولنا ببعض أسواق المدينة، على غرار الدقسي الذي لاحظنا فيه بأن سعر الخس قفز من 120 إلى 150 دينارا بين الخميس والجمعة فقط، فضلا عن الفلفل الحلو الذي ارتفع سعره بثلاثين دينارا أيضا، في حين تجاوز ثمن الكيلوغرام الواحد من البطاطا عتبة ثمانين دينارا بالإضافة إلى «الكرنب» الذي بلغ 150 دينارا.
وأشار رئيس اتحادية تجار الخضر والفواكه لولاية قسنطينة في اتصال بنا، إلى أن المشكلة تعود إلى نقص المنتوج خلال الفترة الحالية، موضحا بأن الكثير من أصحاب غرف التبريد يمتنعون عن تسويق محاصيل البطاطا المخزنة لديهم، لكنه لم ينف بأن الصعوبات التي واجهتها الفلاحة مع نهاية فصل الصيف أدت إلى تفاقم الوضعية، في حين قال إن تجار التجزئة أيضا يتحملون مسؤولية الزيادات، مشيرا إلى أن سعر الكيلوغرام من الخس من النوع الجيد المسمى بـ»فريزي» بيع بسعر 25 دج في سوق الجملة يوم أمس، في حين عُرض «الكرنب» بمائة دينار لكن بائعي التجزئة يبيعونه في الأسواق بـ150 دج.
وأضاف نفس المصدر بأن أسعار الخضر مرتفعة في الولايات المنتجة لها، على غرار البطاطا التي بلغ الكيلوغرام الواحد منها 55 دينارا بولاية عين الدفلى، لكن محدثنا توقع بأن تعود أسعار البطاطا إلى الانخفاض خلال الأيام القادمة في حال دخول فلاحي ولاية مستغانم السوق بمنتجاتهم. وقد أفاد رئيس الفيدرالية أيضا بأن الخلاف الذي وقع أول أمس بسوق الجملة لشلغوم العيد بين التجار ومسير المرفق، قد أدى إلى رفع الأسعار بشكل كبير.
واشتكى مواطنون من غلاء أسعار الخضر في الأسواق، حيث تحدثنا إلى بعض أرباب العائلات، وأوضحوا لنا بأن الأسعار بلغت مستويات قياسية، لدرجة أنهم صاروا يقتنون الطماطم بالقطعة مثلما كانوا يفعلون سابقا مع بعض الفواكه غالية الثمن في السوق، بعد أن أصبح كيلوغرامين يكلفان 300 دج.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى