أشرف على تكوين أربعة أجيال في موسيقى المالوف

المرض يغيّب الشيخ قدور الدرسوني عن حفل تكريمه بقسنطينة
غاب مساء أمس الشيخ قدور الدرسوني عن تلاميذه و محبيه في حفل تكريمه الذي أقيم بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، بسبب مرضه، و كلف شقيقه بأن ينوب عنه.
حفل التكريم نظمته مديرية الثقافة لولاية قسنطينة، بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة و جمعية القرطبية من ولاية سوق أهراس، اعترافا و عرفانا بما قدمته هذه القامة الفنية العملاقة لموسيقى المالوف، فقد سعت للحفاظ على هذا الطابع الأصيل بتكوين أربعة أجيال كاملة من الفنانين و الموسيقيين . افتتحت فرقة أولاد الشيخ قدور درسوني اللقاء بحفل فني قدمت خلاله على مدار ساعتين ، روائع المالوف التي لحنها الشيخ الذي عرف ببراعته في العزف، تحديدا على آلة الفحل، أو ما يعرف بالجواق، حيث تناوب عدد من تلاميذه على الغناء ، مثل كمال بودة و فرقة الطريقة العيساوية ، تحت إشراف حفيد الشيخ الدرسوني كريم الدرسوني . و عرف حفل التكريم حضور السلطات المحلية و  عددا كبيرا من العائلات القسنطينية و أسماء لامعة في مجال الغناء و التمثيل أمثال ذيب العياشي و عباس ريغي و  حكيم دكار.
 و تجاوب الحضور مع فرقة أولاد الشيخ قدور الدرسوني التي قدمت مقاطع من الأغاني و القصائد  التي ارتبطت باسم الشيخ قدور الدرسوني، صاحب 93 عاما ، و أصبحت بمثابة بطاقة هوية للفن القسنطيني، مثل رائعة «قالوا العرب قالوا «و قصيدة «العقيقية».
و يذكر أن الفرقة الموسيقية تضم شيوخا و شبابا يواصلون حمل المشعل  و تبليغ الرسالة الفنية التي أفنى من أجلها الدرسوني حياته،  لترسيخ التربية الفنية و الموسيقى البيداغوجية بين  الأجيال المتعاقبة .                             هيبة عزيون