* سيتم ردع المساس بالقدرة الشرائية من خلال محاصرة المضاربة والابتزاز والجشع * «الجزائر المنتصرة» تعول على العمال لوضع ملامح نموذج اقتصادي عصريجدد رئيس الجمهورية،...
خصّصت الحكومة اجتماعها الأسبوعي ، الأربعاء الماضي، لدراسة عروض تخص العقار الاقتصادي وتطوير شعبة الليثيوم وتصفية المياه المستعملة و البكالوريا...
عرض وزير العدل حافظ الأختام، لطفي بوجمعة، يوم الأربعاء الماضي، ، مشروع القانون المتعلق بالتعبئة العامة الذي يندرج ضمن مساعي الدولة الرامية إلى...
أعلنت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء «ألفيار» عن الشروع في بيع الأضاحي المستوردة وطرحها في السوق هذا الأسبوع المقبل عبر 800 نقطة بيع موزعة على 58...
شدد أخصائيون ، خلال يوم تحسيسي حول المرافقة النفسية للمصابين، بوباء كوفيد 19، على أهمية المرافقة النفسية، للمصابين بالفيروس و ذويهم، مشيرين إلى أن الجائحة ، خلفت عدة تداعيات نفسية سلبية، بعضها برز للعيان، في ما قد يتطلب ظهور أعراض أخرى، عدة أشهر إن لم نقل سنوات.
المتدخلون في اليوم التحسيسي، بقاعة المؤتمرات الشهيد، عباد الزين بتبسة، تطرقوا إلى جملة الإشكاليات النفسية، التي طرأت على حياة وتصرفات بعض المواطنين و ذويهم، بعد اجتياح فيروس كورونا للولاية منذ مارس 2020، وفرض الحظر الصحي المنزلي لمدة عام تقريبا، منبهين إلى ظهور بعض الأمراض النفسية، كما طرأت سلوكات وافدة على عدد آخر منهم، و قد مست تلك المتغيرات النساء والأطفال وبعض المراهقين، الذين زاد الحجر الصحي والعزلة من معاناتهم، بحيث ظهر الإدمان في صورة جديدة، على غرار الإدمان على الوسائط الإجتماعية، وعلى الألعاب الإلكترونية، كما تجلت تلك المظاهر، في الميل للعنف لدى البعض، والميل لإهمال المظهر الخارجي، والقلق وصعوبات التركيز، وهاجس النظافة وغيرها، وأضاف هؤلاء بأن مرض كورونا، قد ترتب عنه اضطرابات نفسية و سلوكية، وخاصة عند الأطفال والمراهقين والنساء.
مدير الصحة والسكان بلعيد سعيد، ذكر في مستهل تدخله، بأن مصالحه نظمت هذا اليوم العلمي التحسيسي، وذلك بمشاركة الهيئة التنفيذية بالولاية، لعرض شبكة التكفل النفسي، بمرضى كوفيد 19 ،التي تم إعدادها، مضيفا بأن هذه الشبكة قابلة للتعديل والإضافات، وأنه سيتم عقد سلسلة من الإجتماعات الجهوية وبمديرية الصحة، لإثارة المخطط وجعله ناجحا، وفق ما يتوفر من طاقات بشرية، وبرأي مدير القطاع، فإن شبكة التكفل، جاءت مكملة لجهود القطاع، العام الماضي، أين تم تنصيب خلية للتكفل النفسي بالمرضى بكورونا من قطاع الصحة، ستتوسع عمليات التكفل النفسي لتشمل عدة قطاعات أخرى، ومن أجل إنجاح مسعاها، سيخضع المختصون النفسانيون المقدر عددهم 103 مختصين بقطاع الصحة، إلى دورات تكوينية، وهذا الرقم مرشح للزيادة، في حال انضمام أهل هذا الاختصاص، من القطاعات الأخرى.
شهادات حية عن مخلفات الجائحة
اليوم التحسيسي، عرف كذلك نقل شهادات حية، لبعض المواطنين والأطقم الطبية، التي أصيبت بفيروس كورونا، بحيث أدلى بعضهم بشهادات حية، عن معاناتهم النفسية، والاضطرابات السلوكية التي لا زال بعضها يتعايش معهم رغم مرور عدة أشهر، كما تم عرض حصيلة ما تلقاه الرقم الأخضر الذي وضعته مديرية الصحة والسكان، تحت تصرف المواطنين للإدلاء بمعاناتهم وشكاويهم، حيث تشير الإحصائيات الرسمية، إلى استقبال المئات من المكالمات، لمدة عام كامل، وتبين بعد إجراء الدراسة والمتابعات الصحية، إصابة 500 شخص بإضطرابات سلوكية و قلق، بما يمثل 25 بالمائة من المرضى، كما أصيب 671 آخرون باكتئاب، و202 بالوسواس القهري بنسبة 11 بالمائة، فضلا عن إصابة 221 شخصا بالفوبيا، و139 آخر بنوبات هلع، علما بأن عدد المتصلين بالرقم الأخضر قد بلغ 1990 شخصا منذ مارس 2020 إلى مارس 2021.
وفي انتظار الإنتهاء، من إعداد هذا المخطط، ودخوله مرحلة الخدمة، ثمن المواطنون مثل هذه المبادرات، التي سيكون لها أثرها الطيب، في تجاوز العديد من المرضى، لتلك الإضطرابات النفسية والسلوكية، آملين في الوقت نفسه، من الله رفع هذا الوباء، لعودة الحياة لما كانت عليه، قبل مجيء هذا الضيف غير المرغوب فيه، وأكد آخرون أن الدولة الجزائرية، قد تنبهت إلى هذا الأمر، من خلال الدعوة، إلى وضع شبكة للتكفل النفسي بالمرضى وذويهم، وكذا فئات كبار السن والمرضى المزمنين، بحيث تتولى مديرية الصحة والسكان هذه المهمة، بإنشائها لمخطط عمل، و بمشاركة مختلف أطياف المجتمع المدني الفاعل، وكذا المديريات المختلفة، وتأتي إنشاء شبكة التكفل النفسي، تماشيا مع جاء في التعليمة الوزارية المشتركة، رقم 02 المؤرخة في 20 أفريل 2021، الرامية إلى حسن التكفل النفسي بهذه الفئات، وذلك لتمكينهم من تجاوز تبعات هذا المرض، والقضاء على ترسباته النفسية، غير المرغوب فيها، التي لازمت العديد من الأسر ، بعد إصابتها بفيروس كوفيد 19، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، قبل
الجائحة. الجموعي ساكر