نُظمت بسواحل سكيكدة: مناورة بحرية تحاكي حادثة تلوث بحـري

تم، أمس، إجراء مناورة بحرية بيضاء لمحاربة التلوث البحري بميناء سكيكدة، من خلال محاكاة لحادثة تلوث بقعة بحرية في عرض البحر و محاصرتها بشريط حماية، ثم امتصاصها من طرف الحماية المدنية و بتسخير سفن و زوارق إنقاذ.
العملية تمت بمشاركة أفراد الجيش و حراس السواحل و الحماية المدنية و عمال المؤسسة المينائية، تحت إشراف والي الولاية، عبد القادر بن سعيد، الذي أكد في تصريح صحفي، على أن العملية تدخل في إطار تعزيز التدريبات المستمرة للمتدخلين من أجل التحكم في وسائل الوقاية و الحماية و التدخل التلقائي عند حدوث كارثة بيئية «تلوث بحري»، موضحا بأن الإمكانيات المادية و البشرية التي وفرتها الدولة، قادرة أن تتدخل في الوقت المناسب للحيلولة دون وقوع تلوث بحري في سواحل الولاية.
بدوره مدير البيئة، أوضح للنصر بأن المناورة البيضاء تأتي بهدف اختبار و معرفة مدى جاهزية استعمال الإمكانيات المتوفرة في حالة حدوث تلوث بحري بمشاركة اللجنة الولائية «تل البحر» بالمواد الكيميائية، خاصة و أن سكيكدة مثلما قال تصنف أنها من أكبر المناطق الصناعية البتروكيميائية في الجزائر و على هذا الأساس، فإن جهاز «تل البحر»، يقوم بحماية المقدرات الاقتصادية من التلوثات المحتملة التي قد تحدث في البحر.
و أضاف المتحدث، بأن تلوث مياه البحر بصفة عامة، يحدث على مستوى الشريط الساحلي ببلدية سكيكدة و ينجم ذلك عن طريق النشاطات الاقتصادية، حيث تصب مختلف المصبات الصناعية السائلة في البحر و وادي الصفصاف و تحرص مصالح البيئة على المراقبة الدورية للمصبات و رفع العينات بصفة دورية و معالجتها عن طريق المرصد الوطني للبيئة و التنمية المستدامة.
كمال واسطة