تعتزم الحكومة إعادة بعث كل المؤسسات المسترجعة بقرارات قضائية والتي كانت مملوكة لرجال أعمال فاسدين، حيث يشكل تدشين وتشغيل مركب سحق البذور الزيتية...
• الإنتاج المحلي يغطي 81 بالمائة من احتياجات البلاد للأدوية كشف وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، أمس، أن الجزائر ستتحصل شهر أكتوبر المقبل على...
أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، السيدة مريم شرفي، أمس الثلاثاء بالعاصمة، أن الطفل «يعد من بين الأولويات في برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد...
* الإجماع الدولي ضامن رئيسي لتسوية عادلة ونهائية * محمود عباس يشيد بالدور البارز للجزائر * ست دول جديدة تعترف بالدولة الفلسطينية أحمد عطاف يؤكد من...
شيّعت، أمس، بلدية العقلة المالحة بولاية تبسة، المجاهدة و زوجة شهيد « صالحي ربح بنت بلقاسم، المدعوة وريدة»، عن عمر ناهز 105 سنوات، في موكب جنائزي مهيب. ولدت الفقيدة سنة 1916 في منطقة ظهيرة فوَّة، و عندما اشتد عودها تزوجت صالحي محمد بن يونس المدعو لزهر، الذي كان من حفظة القرآن، و عندما اندلعت الثورة التحريرية المباركة، انضم إلى المجاهدين مع بداية الثورة، فعين كمسؤول التموين بالناحية الشرقية أوراس النمامشة، وكان معروفا لدى جميع القادة في منطقة الأوراس.
كانت الفقيدة، شاهدة على اتصال قادة بزوجها الشهيد لزهر، من أمثال ساعي بابانا، والكبلوتي، وعاجل عجّول، و لزهر شريط، وبلقاسم قلبي وغيرهم من المجاهدين و الشهداء، و في أواخر سنة 1958، ألقي القبض على زوجها، الذي تعرض لأبشع أنواع التعذيب و الاستنطاق إلى حد فقدان الوعي.
و عندما أصر على الصمت وعدم الإدلاء بأي معلومات عن المجاهدين، أخذه عساكر المستعمر إلى وجهة غير معروفة، و منذ ذلك الحين لم يظهر عليه أي خبر، فهو من الشهداء الذين لا قبور لهم، و قد ترك خلفه 3 بنات و ولدين، كان أصغرهم رضيعا آنذاك، وهو محمود الذي توفي منذ 18 سنة.
وبغرض الانتقام من العائلة، عادت قوات المستعمر إلى الدوار، و ألقت القبض على المجاهدة وريدة، برفقة ابنها إبراهيم الذي لم يتجاوز عمره آنذاك 12 ربيعا، ورموا بهما في السجن في العقلة.
تعرضت الفقيدة لأبشع أنواع التعذيب لا يعلم قسوتها وشدتها إلا الله، وعانت من الاستنطاق المتكرر من قبل المحتل، قصد افتكاك بعض المعلومات منها، خاصة وأن زوجها كان مسؤولا، وفي إحدى المرات و بعد وشاية من طرف « قومي» أخبرهم أن بحوزتها رؤوسا للماشية تعود للمجاهدين، اعتقلها المستعمر رفقة ابنها الأكبر إبراهيم، تاركة وراءها ابنها الرضيع محمود، الذي كان يقتات على حليب الماعز الذي كان الجيران يقدمونه له.
وبعد اعتقالها أبت تقديم أي معلومة ، حسب شهادة المجاهدين، ليتم إطلاق سراحها بعد مدة وسجن ابنها الأكبر ابراهيم لمدة سنة، و ظلت على عهدها، وما بدلت تبديلا، إلى أن حصلت الجزائر على استقلالها.
ع.نصيب