وقعت أمس كل من وزارة السكن والعمران والمدينة، و الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، و البنك الوطني للإسكان، اتفاقية ثلاثية تحدد شروط وكيفيات تمويل إنجاز...
قالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري إن نفاد الغذاء في قطاع غزة، إلى جانب الدمار الواسع النطاق والأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية...
يشرع ابتداء من اليوم طلبة الأقسام النهائية في اجتياز الامتحانات التجريبية في ظروف شبيهة بامتحان شهادة البكالوريا، من خلال تركيبة المواضيع والحراسة...
* صفقات بقيمة 44 مليار دولار ستوقع بالجزائر في سبتمبر المقبل أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو...
تعاني الساعة الشمسية للمسجد الكبير، التي تعد تحفة نادرة بأقدم بيت للعبادة في قسنطينة، الإهمال جرّاء لا مبالاة المعنيين بأشغال ترميم المبنى بقيمتها الفنية و التاريخية و رمي الأخشاب و أدوات الترميم فوقها مما يهدّد بتحطيم رخامها الأبيض و محو أرقامها الرومانية و بالتالي إتلاف الملامح الأصلية لها.
و في الوقت الذي تنفس بعض الغيورين على معالم قسنطينة الصعداء لاستفادتها من مشروع الترميم، تفاجأوا بعدم اكتراث المشرفين على هذه الأشغال بقيمة بعض التحف التاريخية التي صمدت طيلة قرون من الزمن، لتأتي الأشغال التي بدل إعادة الاعتبار لها تهددها بإتلاف ملامحها، حيث تم وضع حطب أشغال الترميم على علو حوالي 20 سنتيمرا منها ، في أعلى مئذنة ذات الصرح، الذي يتوسط مدينة الصخر العتيق، و التي استطعنا التسلل إليها مؤخرا وسط لجنة كانت تقوم بزيارة الورشة التي عادت إليها الحياة.
التحفة حسب من تحدثنا إليهم من مختصين لا مثيل لها في مساجد الجزائر، و تعد المؤقتة الفلكية الوحيدة في قسنطينة التي لا زالت تدل على ثراء المدينة العلمي التاريخي، وتعاقب الحضارات التي تناوبت عليها عبر أحقاب من الزمن، وقد حال موقعها فوق سطح مئذنة المسجد الكبير دون علم الكثيرين بوجودها حتى من أبناء المدينة.
وقد حاولنا معرفة تاريخ ذات المؤقتة دون جدوى، لدى المصالح المختصة التي تشرف على تسيير معالم المدينة القديمة، و كل ما وصلنا إليه أنها الوحيدة في مساجد قسنطينة، لأن الكثير من الوثائق الخاصة بمعلمها ضاعت مع الزمن.
الدكتور حسين طاوطاو مدير ملحقة المركز الوطني للبحوث في ما قبل التاريخ و علم الإنسان و التاريخ بعين مليلة و المهتم بمعالم قسنطينة، أكد للنصر أن تاريخ تلك الساعة الشمسية يعود إلى ما قبل الاحتلال الفرنسي و بأن الفرنسيين و خلال إعادتهم بناء المئذنة و واجهة المسجد سنة 1869 بعد تعرضها للهدم عام 1867أثناء فتحهم لشارع العربي بن مهيدي المعروف بطريق الجديدة و شارع كليمنصو سابقا، أعادوا تثبيتها سنة 1892بسطح المئذنة الجديدة وكان يعتمد عليها في تحديد مواقيت الصلاة قبل ظهور الساعة ، و أضاف أنها من معالم قسنطينة النادرة التي يجب الحفاظ عليها.
وللإشارة يعود تاريخ بناء المسجد الكبير إلى حوالي القرن الحادي عشر حسبما تم الكشف عنه في ندوة نشطها ذات الباحث مؤخرا بقصر أحمد باي و الذي أكد للنصر وجود نسخة أخرى مطابقة بمسجد القيروان بتونس.
و أثناء اعتلائنا درج المئذنة الضيقة، لا حظنا وجود أكوام من المصاحف المكدسة تكسوها الأتربة.
ص/رضوان