أعربت الجزائر، الخميس، عن تفاجئها للقرار"المتسرع" و"أحادي الجانب" الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي والقاضي باللجوء إلى التحكيم، بسبب ما اعتبره قيودا...
أكد، أمس الأول، وزير الصحة عبد الحق سايحي، بأن قطاعه يحصي إنجاز وتشييد 603 مؤسسة صحية في أقل من 5 سنوات، وهي التي سيعتمد عليها القطاع في التأسيس...
واصل أول أمس الخميس فريق طبي ألماني بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بالبليدة تكوين الأطباء الجزائريين في استخدام تقنية حديثة ومتطورة في علاج...
يدخل قرار رفع منحة السفر إلى 750 أورو حيز التنفيذ رسميا غدا الأحد الموافق لـ 20 جويلية الجاري، تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية ، المتضمن مراجعة رفع قيمة منحة...
أشار مختصون نفسانيون إلى تزايد انتشار العنف الافتراضي ، خاصة في حق المرأة، و ما يمارس ضدها من تجريحات و شتم و سب يطال حتى عرضها و شرفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت فضاء مفضلا للكثير من المعنفين الذين وجدوا في تلك المواقع ملاذا لهم لتصريف تجاوزاتهم و ممارساتهم غير السوية.
الدكتور لخضر عمران الأخصائي في الأمراض النفسية وأستاذ محاضر بجامعة بجاية، أوضح بأن ما يجري بمواقع التواصل الاجتماعي يعكس العنف المنتشر في الواقع، لكن بجرأة أكبر لأن ممارسيه يتخفون تحت أسماء مستعارة غالبا، و هي تصرفات تخفي سلوكات مضطربة و غير سوية لأشخاص لا يتمتعون بالشجاعة الكافية لتحمل مسؤولية و شروط التواصل العادية و المعهودة في الواقع، لذا يتحينون الفرص لإفراغ شحن الغضب المكبوت، حتى عندما لا يتعلّق الأمر بشيء يهمهم، و أحيانا ينفعلون و يثورون و يتجاوزون كل حدود اللباقة عند مناقشة مواضيع أو محاور لا تمت بصلة بتخصصاتهم العلمية في الواقع، فتجدهم ينتقدون أمورا لم يفهموا بعدها أو مقصد صاحبها.
و حذّر من ترك الأطفال يشاركون في المنتديات الافتراضية التي ينشّطها البالغون، لاحتمال خروجها عن حدود اللباقة، لأن كثرة رؤية التعليقات غير المسؤولة باستعمال العبارات النابية، سيجعلهم يعتقدون أن الأمر ينطبق على جميع الراشدين و بالتالي يتحوّلون إلى ضحايا و يكسبون عادات و أساليب سيئة للتواصل.
و أضاف قائلا بأن هناك من ينطلقون من معتقد بأن فضاء التواصل الاجتماعي فضاء يبيح كل المحرمات و كل من يدخله يتحمل مسؤولية ذلك بما فيها الشتم و السب دون سبب، و هو ما يعكسه تجرؤ البعض على الإساءة لغيرهم و وصفهم بمختلف الصفات الجارحة، رغم أنهم لا يعرفونهم و لا تربطهم بهم علاقة في الواقع، و ثمة من يتجاوزون ذلك إلى اتهام غيرهم بالكفر و الفسق و الفجور..
و من جهته ذكر النفساني عبد السلام بولمدايس بأن الأسماء المستعارة في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عادة ما يستبطنه الإنسان من حقد و سلوك عنيف أو حتى شخصية تفتقد للثقة في النفس و جرأة المواجهة.
و أشار إلى غلاظة طباع البعض و تعصب البعض الآخر و تحكم ذهنيتهم الذكورية في تصرفاتهم و كلامهم، كأن يسمح أحد لنفسه بمعايرة امرأة قالت رأيها في أمر له علاقة بالدين، بالقول لها اهتمي بأشغال البيت و واجباتك اتجاه زوجك و عائلتك بدل مناقشة أمور تتجاوزها، أو محاولة التقليل من شأنها أو إحراجها بتذكيرها بأنها عانس و في حاجة إلى رجل يروّضها..و غيرها من الأمثلة التي قد تسيء للأشخاص و حتى أصدقاء الشخص المعنّف، الذين قد يحاولون الدفاع عنه بالرد على المتعدي لفظيا على صديقهم.
و أضاف محدثنا إلى آثار ذلك على الشخص الضحية، الذي قد يشعر بحرج كبير خاصة إذا كانت الكلمات المستعملة منحطة، تدفعه إلى غلق صفحته كليا أو حصر عدد الأصدقاء في معارفه المقربين. و تلاحظ باستمرار مثل هذه السلوكات في المنتديات التي تتحوّل في الكثير من الأحيان إلى حلبات مصارعة يطبعها النقاش غير المسؤول و المتطرّف.
مريم/ب