بعد تفكيك شبكة لتهريب الآثار : استرجاع تحف فنية نادرة بالبرج

حجزت مصالح الدرك الوطني بولاية برج بوعريريج، قطعا أثرية ثمينة ونادرة، من بينها تمثال أصلي لامرأة، يعود إلى القرن التاسع عشر، بعدما أطاحت بأفراد شبكة إجرامية، مختصة في تهريب الآثار، متكونة من أربعة أشخاص.
وقال أمس الأول، ممثل عن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببرج بوعريريج، في تصريح خلال تقديم العملية لوسائل الإعلام، إن العملية تمت بناء على معلومات دقيقة، وردت إلى مصالحها، وأسفرت عن توقيف أربعة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 27 و 39 سنة، وحجز مجموعة من القطع الأثرية الثمينة، من بينها تمثال برونزي أصلي .
وبدأت خيوط تفكيك أفراد الشبكة، عندما تلقت مصلحة البحث والتحري، معلومات تفيد بوجود مجموعة مشتبه فيها، تنشط في تهريب التحف الفنية والممتلكات الثقافية الأثرية، مستهدفة تحقيق أرباح غير مشروعة.
وبناء على هذه المعطيات، تم وضع خطة محكمة للإيقاع بأفراد الشبكة، حسب ما أكده ذات المصدر، سمحت بالقبض على المتورطين، وحجز مجموعة من الأدلة المادية التي تثبت تورطهم في الجرائم المنسوبة إليهم، والتي شملت تمثالا برونزيا أصليا لامرأة، يعود إلى القرن التاسع عشر، ويعد تحفة فنية أثرية ذات قيمة تاريخية وثقافية، كونها أصلية وغير مقلدة، كما تم حجز تحفتين فنيتين أخريين، لم يتم تحديد طبيعتهما بعد، ومطرقة مصنوعة من معدن أصفر، وأداة قد تكون استخدمت في عمليات التنقيب غير الشرعية عن الآثار، بالإضافة إلى مجسم على شكل مسدس تقليدي، وقطعة أخرى ذات قيمة تاريخية وثقافية، وهواتف ذكية ومركبتين، كان المتهمون يستخدمونها في نشاطهم الإجرامي.
وبعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية اللازمة، سيتم تقديم المتهمين الأربعة أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا، لمحاكمتهم على التهم المنسوبة إليهم، والمتعلقة بتهريب الآثار والممتلكات الثقافية.
وتأتي هذه العملية، حسب ذات المصدر، في إطار جهود الدرك الوطني المستمرة في مكافحة الجريمة المنظمة وحماية التراث الثقافي الوطني، والتصدي لمختلف أنواع الجرائم، بما في ذلك الإطاحة بالشبكات الإجرامية التي تستهدف ثروات البلاد التاريخية والثقافية.
ع/ ب